إيرادات البث المباشر 545 مليار دولار في 2018 وتكنولوجيا التعليم الآلي تنتعش خليجياً

إيرادات البث المباشر 545 مليار دولار في 2018 وتكنولوجيا التعليم الآلي تنتعش خليجياً
TT

إيرادات البث المباشر 545 مليار دولار في 2018 وتكنولوجيا التعليم الآلي تنتعش خليجياً

إيرادات البث المباشر 545 مليار دولار في 2018 وتكنولوجيا التعليم الآلي تنتعش خليجياً

في الإصدار السابع عشر لتقريرها حول قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، توقعت شركة «ديلويت» العالمية أن يشهد استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي (Machine learning) نمواً ملحوظاً، فيلقى إقبال المستهلكين على الاشتراك الرقمي عالمياً، وتضاعف الشركات استخدام هذه التكنولوجيا بحلول نهاية عام 2018، في وقت تستمر فيه هيمنة الهواتف الذكية على الأسواق.
ويسلط تقرير «ديلويت» الضوء على 5 مجالات رئيسة ستفسح المجال للاستخدام المكثف للتعلم الآلي في الشركات، وجعله أسهل منالاً وأرخص وأسرع. ومن أهم تلك المجالات النمو المشهود في رقائق أشباه الموصلات الجديدة (semiconductor chips)، التي ستزيد من استخدام التعلم الآلي، مما يمكّن التطبيقات من تقليل استخدام الطاقة، وتحسين استجابتها ومرونتها وقدرتها.
ويرصد تقرير «ديلويت» عدداً من توجهات المستهلكين حول قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات أيضاً، حيث يتوقع أن يحقق البث المباشر ومشاهدة الأحداث ما يزيد على 545 مليار دولار، كإيرادات مباشرة في عام 2018. ورغم قدرة المستهلكين على استهلاك المحتوى حسب الطلب، أو حضور الأحداث عن بُعد، فإن نسبة الاستهلاك للبث الحي تشهد نمواً هاماً. وفي كثير من الحالات، أصبح أداء المحتوى المباشر أكثر إنتاجية وربحاً من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية. وبالإشارة إلى رغبة المستهلكين المتزايدة في دفع ثمن المحتوى الرقمي، وبحلول نهاية عام 2018، سيحظى 50 في المائة من البالغين في البلدان المتقدمة باشتراكين على الأقل في الوسائط المقتصرة على الإنترنت، وسيصبح المتوسط 4 أضعاف بحلول نهاية عام 2020.
وأضاف دورو قائلاً: «يعتبر عام 2018 محفزاً للمحتوى المباشر في المنطقة. وسيعزز إطلاق دور السينما في المملكة العربية السعودية، والاندفاع نحو الترفيه المباشر، قطاع الإعلام في المملكة بشكل كبير، وسيكون لذلك تأثيرات متتالية في جميع أنحاء المنطقة. كذلك، سيشكل استحواذ شركة الاتصالات السعودية على حقوق الدوري السعودي تغييراً جذرياً من شأنه أن يحقق مداخيل في مجال المحتوى الرقمي المباشر».
ويستمر استخدام الهواتف الذكية في النمو، ومن المتوقع أن يمتلك أكثر من 90 في المائة من البالغين في البلدان المتقدمة هاتفاً ذكياً بحلول نهاية عام 2023، بحيث ستبلغ نسبة امتلاكها 85 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً. وتتوقع «ديلويت» أن يستخدم المالكون هواتفهم بمعدل 65 مرة يومياً في عام 2023، أي بزيادة 20 في المائة عن نسبة عام 2018، حيث إن نسبة الاستخدام حالياً 54 مرة يومياً. وفي الوقت نفسه، تتوقع «ديلويت» العالمية أن يقلق 45 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية البالغين، و65 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، بسبب استخدامهم المفرط لهواتفهم ولتطبيقات معينة فيها، فيحاولون الحد من استخدامها في عام 2018.
ومن الناحية التاريخية، أظهر المستهلكون في الشرق الأوسط على الدوام أنماط استخدام متطورة للهاتف النقال. فحالياً، يستخدم 68 في المائة من سكان المملكة العربية السعودية هواتفهم خلال الدقائق الخمس الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، أي ضعف نسبة المستخدمين الذين يقومون بذلك على مستوى العالم.
ومن توقعات تقرير «ديلويت» العالمية حول قطاع التكنولوجيا والاتصالات والإعلام الإضافية ما يلي:
> من المرجح أن يشغّل أكثر من مليار مستخدم للهواتف الذكية تطبيقات محتوى الواقع المعزز augmented reality – AR)) مرة واحدة على الأقل في عام 2018، وأن يفعل الأمر ذاته ما لا يقل عن 300 مليون مستخدم شهرياً، وعشرات الملايين أسبوعياً.
> يستخدم خُمس العائلات في أميركا الشمالية الإنترنت من خلال شبكات هاتفهم المحمول، مع تسجيل اختلافات ملحوظة من بلد لآخر. ففي البرازيل على سبيل المثال، سيتمتع ما يقرب من ثلث المنازل بخدمة الإنترنت المحمول، مقابل 10 في المائة فقط في بعض البلدان الأوروبية. وتعود هذه الاختلافات بين المناطق الجغرافية إلى مجموعة من العوامل التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية.
> وفي حين يشارك ثلاثة أرباع الأميركيين الشماليين على الأقل في وسيلة واحدة من وسائل منع الإعلانات بانتظام، يعمد نحو 10 في المائة منهم فقط إلى منع الإعلانات باستخدام 4 وسائل أو أكثر، وهم ممن يعانون من «التحسس من الإعلانات». ومن المرجح أن يكون أكثر من يعمد إلى منع الإعلانات صغار السن، أو المتعلمون، أو الموظفون، أو أصحاب الدخل الأعلى.
> تتوقع «ديلويت» أن تنخفض نسبة مشاهدة التلفاز التقليدي بين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً إلى ما بين 5 و15 في المائة سنوياً في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة في 2018 و2019، وهو المعدّل المسجل نفسه خلال السنوات السبع السابقة، حيث إن كثيراً من التأثيرات التي تصرف اهتمام الشباب بعيداً عن التلفاز التقليدي، على غرار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وقرصنة الفيديو، قد وصلت إلى حد الإشباع.
> من المتوقع أن تتوفر لمليار رحلة جوية، أو لربع المسافرين خلال عام 2018، خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت خلال الرحلة، مما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة من الإجمالي المتوقع لعام 2017، الأمر الذي يتأتى منه عائدات تقارب مليار دولار لعام 2018.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».