التحالف يدك نقاط تفتيش حوّلها الحوثيون مراكز ترهيب وتجنيد

المالكي لـ {الشرق الأوسط}: الميليشيات المدعومة من إيران في كماشة القوات

نقاط إطلاق صواريخ باليستية رصدتها قوات التحالف شمال محافظة عمران وصعدة («الشرق الأوسط»)
نقاط إطلاق صواريخ باليستية رصدتها قوات التحالف شمال محافظة عمران وصعدة («الشرق الأوسط»)
TT

التحالف يدك نقاط تفتيش حوّلها الحوثيون مراكز ترهيب وتجنيد

نقاط إطلاق صواريخ باليستية رصدتها قوات التحالف شمال محافظة عمران وصعدة («الشرق الأوسط»)
نقاط إطلاق صواريخ باليستية رصدتها قوات التحالف شمال محافظة عمران وصعدة («الشرق الأوسط»)

يصف تحالف دعم الشرعية في اليمن وضع الميليشيات الحوثية بأنها باتت تحت الكماشة، في الوقت الذي كشف فيه المتحدث باسمها، العقيد الركن تركي المالكي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، عن استهداف القوات نقاط تفتيش، وذلك ضمن مبادرات عسكرية يرمي التحالف خلالها إلى تقويض قوة الحوثيين ودعم قوات الحكومة اليمنية الشرعية.
وضيقت القوات الخناق على الحوثيين من شرق صنعاء، ومن صعدة شمالاً، والساحل الغربي، وبالتالي دخلت الميليشيات في كماشة التحالف، ونجاح معارك الساحل ستزيد من تضييق الدائرة عليه.
وتستمر المبادرة العسكرية للتحالف في استهداف قيادات الصفين الأول والثاني من الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، كما ضربت مقاتلاته أمس مبنى الأمن السياسي الذي أصبح نقطة تجمع للميليشيات الحوثية في إعداد المخططات، إضافة إلى استهدافها نقاط إطلاق الصواريخ وتخزينها في محافظتي صعدة وعمران؛ لتحييد خطر الصواريخ الباليستية.
وأرجعت مصادر يمنية عسكرية ضرب التحالف لنقاط تفتيش استخدمتها الميليشيات في مختلف المناطق التي يسير عليها الانقلاب، إلى أن الحوثيين سخروا تلك النقاط لترهيب اليمنيين وتجنيد أبنائهم بالقوة، واستدلت المصادر بإرغام الميليشيات مواطناً على ترك اثنين من أبنائه الثلاثة حين مروره بإحدى النقاط وقالوا إن أبناءه سيتم تجنيدهم بمزاعم الدفاع عن وطنهم.
ولم يعلن التحالف سابقاً أنه سيتخذ ردة فعل بخلاف التهديدات التي تطلقها الميليشيات، ولم يتخذ ردة فعل متشجنة أمام عشرات الصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية بدافع الانتقام، بل عمد إلى اتخاذ مبادرة عسكرية صامتة يستهدف خلالها الأهداف المهمة عسكرياً وقيادات الصفين الأول والثاني، وفقاً لمراقبين عسكريين قرأوا تحرك التحالف بأنه نجح في «قراءة نمط العدو، وتحركاته، وكيفية تخزينه للصواريخ، وتحليله نمط القتال وطريقته»، مضيفة إنه ما زال يحتفظ بالمبادرة.
وتأتي التحركات العسكرية في إطار مساعي التحالف على الصعد كافة في إعادة الشرعية ومساعدة اليمنيين لتخطي «الكابوس» الذي ألمّ بهم.
وفي تعليقه على المتغيرات العسكرية الأخيرة، يقول نجيب غلاب، الباحث والكاتب السياسي اليمني، لـ«الشرق الأوسط»: إن هناك نقلة في سياق المخططات التي يتخذها التحالف والشرعية «أخذت أبعاداً متنوعة في المواجهة، وقد ركزت على استراتيجية استهداف قيادات الصفين الأول والثاني للحوثية، وضرب مراكز السيطرة والتحكم في صنعاء، وأيضاً مراكز التجمعات، بما في ذلك نقاط التفتيش التي تحاصر المواطنين وتعيق حركة الأفراد الذين يتجهون إلى الجبهات بالذات في الساحل»، مضيفاً: إن تفعيل التحرك ميداني في أهم مفاصل سيطرة الحوثية، وتمثل محاور صعدة نقلة نوعية في المعركة نظراً لأهميتها للحوثية والمخطط الإيراني والتي يريدون تحويلها إلى منطقة مغلقة للميليشيا وأسلحتها بعد هزيمتها، أو في حالة الوصول إلى حل سياسي وتحرير صعدة أصبح أولوية لتثبيت أركان الدولة اليمنية مستقبلاً، وتمثل معركة الساحل النشيطة والحيوية الكماشة الأهم لخنق الرئة التي تتنفس منها الحوثية مالياً وتسليحاً من خلال التهريب».
واعتبر الباحث اليمني تحرير الحديدة «سيفتح أبواباً لجبهات أخرى في محافظة إب وصولاً إلى يريم ليتم خنق الميليشيا في وسط اليمن، ناهيك عن معركة البيضاء التي تمثل مركزاً مهماً للحوثية، وما زال الإعداد لجبهات أخرى جارياً على قدم وساق وستكون أشبه بالبداية لثورة شعبية وعسكرية في مواجهة الحوثية».
وزاد: سنجد اليوم أن الحوثية محاصرة بكماشة عسكرية مزدوجة من جميع الجهات من صعدة والساحل ومأرب باتجاه نهم وصروح خولان والجبهات الثانوية تكمل هذه الجبهات، وهذا التحول غيّر المعادلات العسكرية، وسيحدث التحول الجذري قادم الأيام لتجد الحوثية نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام أو الانتحار، ويعتقدون أن صنعاء ستكون متراساً آمناً نتيجة الكثافة السكانية، إلا أن التحولات القادمة ستفجر ثورة شعبية مسلحة ولن يتمكنوا من مواجهة شعب، وإن رفضوا الاستسلام فخيار الانتحار سيكون محصلة طبيعية لمقامرتهم.
الحوثية أصبحت متيقنة بمعضلتها وارتباطاتها الإيرانية وجناحها العقائدي يقودها إلى الجحيم، ومع الوقت سيصبح الحل السياسي بالنسبة لها الحلم الذي قتلته بعنادها ورهاناتها العمياء التي تديرها العقائد ومافيا المصالح وإيران.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن الحوثيين قيّدوا حركة عاملي إغاثة بوكالات أممية في صنعاء، باستثناء تحرك القوافل، خصوصاً الغربيين منهم، وذلك في أعقاب ضربة دار الرئاسة في صنعاء قبل أيام.
إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام عربية عرقلة الميليشيات الحوثية 16 سفينة تكدست في منطقة انتظار تفريغ الحمولة بالميناء الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن إحدى السفن غادرت بعدما سئمت من الانتظار؛ مما يعكس سوء إدارة الميناء.
وفي سياق المقاومة السياسية للميليشيات، أكدت مصادر قبلية في صعدة قرب تشكيل لجان منبثقة من مؤتمر صعدة الذي عقد أول من أمس في المحافظة، على رأسها اللجنة السياسية والإعلامية التي سيمثلها مشايخ قبائل رافضة للحوثية.
ومن المرتقب أن يعلن المؤتمر أسماء أعضاء للجان أخرى عسكرية وحقوقية، ستلاحق الحوثيين عسكرياً وقضائياً، وتؤكد أن المحافظة بريئة من الحوثيين وترفضهم.
وقال فهد الشرفي، عضو لجنة التحضير لمؤتمر قبائل صعدة، لـ«الشرق الأوسط»: إن 70 في المائة من مشايخ المحافظة حضروا المؤتمر، وإن كثيراً منهم خاطروا بالعبور من مناطق ما زالت تحت سيطرة الميليشيات، إلا أن ذلك لم يعرقل تحديهم الأوضاع وحضورهم، مؤكدا أن لجنة مستشارين هي التي أعدت لهذا المؤتمر، ويعبّر عنها مشايخ قبائل من صعدة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».