الحكومة المغربية تحذر من أضرار حملة المقاطعة في رمضان

أطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي وشملت ثلاث مواد استهلاكية

TT

الحكومة المغربية تحذر من أضرار حملة المقاطعة في رمضان

أعلنت الحكومة المغربية، أمس، أنها ستتابع طبقا للقانون، كل من يروج أخبارا كاذبة بشأنها الإضرار بالاقتصاد المغربي وسمعة البلد، وذلك على خلفية حملة المقاطعة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي وشملت ثلاث مواد استهلاكية.
وأوضح مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة أخذت وقتا كافيا لدراسة تداعيات حملة المقاطعة، لا سيما فيما يخص مادة الحليب التي تعد مادة أساسية واستهلاكها يرتفع خلال شهر رمضان.
وأشار الخلفي في مؤتمر صحافي عقده أمس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي ناقش للمرة الأولى حملة المقاطعة بعد الانتقادات التي وجهت إليها بسبب تجاهل تلك الحملة، إلى أن حملة المقاطعة استندت في أغلب الأحيان على «معطيات غير صحيحة»، لا سيما فيما يتعلق بأسعار المواد التي شملتها المقاطعة ومقارنتها مع الأسعار الموجودة في بعض البلدان الأوروبية، مضيفا، أن هامش الربح في مادة الحليب في حدود معقولة لا تتعدى 20 سنتيما للتر الواحد، وأنه لم تطرأ أي زيادة في سعر الحليب منذ 2013.
وحذر الخلفي من أنه من شأن استمرار المقاطعة أن تعرض الفلاحين الصغار وأسرهم للضرر الجسيم، كما سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن 120 ألف فلاح مرتبطون بالشركة المقاطعة سيتضررون فضلا عن 460 ألف فلاح على المستوى الوطني. وقال بأن المغرب بذل مجهودا كبيرا على مدى عقود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب لتصل حاليا إلى 96 في المائة.في حين كان المغرب يضطر في السابق إلى استيراد هذه المادة أو دعمها.
وشدد الوزير المغربي على أنه من مسؤولية الحكومة حماية المستهلك وحفظ حقوق المغاربة وفي المقابل حماية الاقتصاد الوطني. وكرر أكثر من مرة على أن ترويج الأخبار غير الصحيحة في وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة له بحرية التعبير التي تبقى مكفولة.
وردا على سؤال بشأن غياب دور مجلس المنافسة، قال الخلفي أن سيجري قريبا إخراج الهيكلة الجديدة للمجلس، إلا أنه لفت إلى أن عدم تجديد المجلس لا يعفيه من القيام بمهامه أسوة بعدد من المؤسسات التي جرى تعديل قوانينها إلا أن عملها لم يتعطل جراء ذلك.
وكشف الخلفي أن لجنة يرأسها عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية تعمل من أجل مراقبة أسعار المواد وجودتها خلال رمضان وعدم المضاربة في الأسعار، مذكرا أنه جرى إتلاف 95 طنا من المواد الفاسدة في شهر مارس (آذار) الماضي.
من جهته قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، بأن حكومته ستواصل العمل بمنهجها الذي اختارته منذ تعيينها قبل سنة، والمتمثل في «الإنصات والإنجاز». وأوضح العثماني خلال افتتاحه اجتماع الحكومة أنه ارتباطا بقرب حلول شهر رمضان المبارك وما يرافقه من ارتفاع الطلب على عدد من المواد الغذائية، واستحضارا للمقاطعة التي طالت بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، فإن الحكومة «اتخذت الاحتياطات اللازمة وتتعامل مع موضوع ضمان تزويد الأسواق بكل جدية»، مضيفا أن «همنا تزويد الأسواق بالمواد التي يطلبها المواطنون على أن تكون ذات جودة وبالكميات اللازمة خصوصا ما يتعلق بالضروريات».
الحكومة المغربية تحذر من أضرار حملة المقاطعة في رمضان

أطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي وشملت ثلاث مواد استهلاكية
الرباط: لطيفة العرسني

أعلنت الحكومة المغربية، أمس، أنها ستتابع طبقا للقانون، كل من يروج أخبارا كاذبة بشأنها الإضرار بالاقتصاد المغربي وسمعة البلد، وذلك على خلفية حملة المقاطعة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي وشملت ثلاث مواد استهلاكية.
وأوضح مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة أخذت وقتا كافيا لدراسة تداعيات حملة المقاطعة، لا سيما فيما يخص مادة الحليب التي تعد مادة أساسية واستهلاكها يرتفع خلال شهر رمضان.
وأشار الخلفي في مؤتمر صحافي عقده أمس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الذي ناقش للمرة الأولى حملة المقاطعة بعد الانتقادات التي وجهت إليها بسبب تجاهل تلك الحملة، إلى أن حملة المقاطعة استندت في أغلب الأحيان على «معطيات غير صحيحة»، لا سيما فيما يتعلق بأسعار المواد التي شملتها المقاطعة ومقارنتها مع الأسعار الموجودة في بعض البلدان الأوروبية، مضيفا، أن هامش الربح في مادة الحليب في حدود معقولة لا تتعدى 20 سنتيما للتر الواحد، وأنه لم تطرأ أي زيادة في سعر الحليب منذ 2013.
وحذر الخلفي من أنه من شأن استمرار المقاطعة أن تعرض الفلاحين الصغار وأسرهم للضرر الجسيم، كما سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن 120 ألف فلاح مرتبطون بالشركة المقاطعة سيتضررون فضلا عن 460 ألف فلاح على المستوى الوطني. وقال بأن المغرب بذل مجهودا كبيرا على مدى عقود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب لتصل حاليا إلى 96 في المائة.في حين كان المغرب يضطر في السابق إلى استيراد هذه المادة أو دعمها.
وشدد الوزير المغربي على أنه من مسؤولية الحكومة حماية المستهلك وحفظ حقوق المغاربة وفي المقابل حماية الاقتصاد الوطني. وكرر أكثر من مرة على أن ترويج الأخبار غير الصحيحة في وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة له بحرية التعبير التي تبقى مكفولة.
وردا على سؤال بشأن غياب دور مجلس المنافسة، قال الخلفي أن سيجري قريبا إخراج الهيكلة الجديدة للمجلس، إلا أنه لفت إلى أن عدم تجديد المجلس لا يعفيه من القيام بمهامه أسوة بعدد من المؤسسات التي جرى تعديل قوانينها إلا أن عملها لم يتعطل جراء ذلك.
وكشف الخلفي أن لجنة يرأسها عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية تعمل من أجل مراقبة أسعار المواد وجودتها خلال رمضان وعدم المضاربة في الأسعار، مذكرا أنه جرى إتلاف 95 طنا من المواد الفاسدة في شهر مارس (آذار) الماضي.
من جهته قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، بأن حكومته ستواصل العمل بمنهجها الذي اختارته منذ تعيينها قبل سنة، والمتمثل في «الإنصات والإنجاز». وأوضح العثماني خلال افتتاحه اجتماع الحكومة أنه ارتباطا بقرب حلول شهر رمضان المبارك وما يرافقه من ارتفاع الطلب على عدد من المواد الغذائية، واستحضارا للمقاطعة التي طالت بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، فإن الحكومة «اتخذت الاحتياطات اللازمة وتتعامل مع موضوع ضمان تزويد الأسواق بكل جدية»، مضيفا أن «همنا تزويد الأسواق بالمواد التي يطلبها المواطنون على أن تكون ذات جودة وبالكميات اللازمة خصوصا ما يتعلق بالضروريات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.