رسالة خبيثة في «واتساب» توقف عمل هواتف المستخدمين

تحتوي على عشرات الآلاف من الأحرف المخفية

رسالة خبيثة في «واتساب» توقف عمل هواتف المستخدمين
TT

رسالة خبيثة في «واتساب» توقف عمل هواتف المستخدمين

رسالة خبيثة في «واتساب» توقف عمل هواتف المستخدمين

إن كنت من مستخدمي تطبيق الدردشة الفورية «واتساب»، فعليك أن تحذر من رسالة نصية قد تصلك وتوقف عمل هاتفك بالكامل، والتي ستُغرق التطبيق بآلاف الأحرف المخفية التي ستفجر القنبلة الرقمية في هاتفك وتوقفه عن العمل. ولا توجد حاليا طريقة لمعاودة العمل على الهاتف إلا بإعادة تشغيله، والطريقة الوحيدة لتلافي ضرر الرسالة هي حذفها قبل قراءتها. وينصح بحذف الدردشة كلها احتياطا من نقر المستخدم على جملة فيها تفعل عمل القنبلة الرقمية دون قصد. ولم يصدر أي بيان من «واتساب» حول هذا الأمر، ويتوقع أن تطلق الشركة تحديثا برمجيا يصلح هذه المشكلة بأسرع وقت.
وتصيب هذه الرسالة الخبيثة الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» أو «آي أو إس»، وستصل المستخدم في إحدى الهيئتين التاليتين: الأولى رسالة تبدأ بجملة «هذا الأمر بالغ الأهمية» This is very interesting وإلى جانبه رسمة تعبيرية على شكل وجه يضحك بدموع، تليها جملة «اقرأ المزيد» Read more. وإن نقر المستخدم على جملة «اقرأ المزيد»، فسيكون مفعول القنبلة قد بدأ. الهيئة الثانية هي رسالة نصية تحتوي على نقطة سوداء وجملة «إن لمست النقطة السوداء فسيتوقف عمل واتساب» if you touch the black point then your WhatsApp will hang، وهو الأمر الذي سيحدث بالفعل في حال نقر المستخدم على تلك النقطة. وما يزيد الطين بلة أن آلية صُنع هذه الرسالة الخبيثة منتشرة في الإنترنت، ويمكن لأي شخص أن يوجد رسالة بنص بديل تقوم بالوظيفة نفسها، لتنتشر كميات هائلة من الرسائل المختلفة بين المستخدمين في ساعات قليلة.
آلية عمل هذه الرسالة الخبيثة هي إغراق نظام التشغيل بعشرات الآلاف من الأحرف المخفية التي يجب معالجتها فورا، الأمر الذي يعني أن التطبيق سيطلب جميع موارد الهاتف لفتحها، وقد تنفد ذاكرته والسعة التخزينية التي يستخدمها النظام لأعماله، ومن ثم يتوقف عمل الهاتف.
وتعيد هذه الرسالة الخبيثة إلى الأذهان مشكلة شبيهة ولكن حصرية على أجهزة «آبل» في فبراير (شباط) الماضي، تتمثل بوصول حرف نصي واحد من الأحرف الهندية (من لغة «تيلغو» Telugu المشتقة من اللغة الدرافيدية Dravidian التي يتحدث بها أكثر من 70 مليون شخص أو ما يعادل 5 في المائة من سكان الهند)، بحيث يتوقف نظام إدارة الشاشة الرئيسية للجهاز عن العمل بشكل صحيح بعد فتح تلك الرسالة، حتى لو أعاد المستخدم تشغيل جهازه، ولن يستطيع المستخدم تشغيل التطبيق الذي وصلت إليه الرسالة النصية الملغومة. وفي حال كان المستخدم قد اختار عرض تنبيه لعرض محتوى الرسائل عند وصولها، فستتوقف الشاشة الرئيسية عن العمل بالكامل. وأثرت هذه المشكلة على مستخدمي تطبيقات الدردشة مثل «واتساب» و«فيسبوك ميسنجر» و«آي ميسيج» والرسائل النصية، وحتى تطبيقات البريد الإلكتروني مثل «آوتلوك» و«جي ميل».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.