25 % من الأطباء الألمان يتعرضون للضرب على أيدي مرضاهم

بسبب عدم حصول المريض على ما يريده

TT

25 % من الأطباء الألمان يتعرضون للضرب على أيدي مرضاهم

قبل سنة دفع طبيبان ألمانيان حياتهما ثمناً لاعتقادهما بأن الواجب الأخلاقي يفرض عليهما ضرورة مصارحة المريض بمرضه. إذ غادر المريض المسن، وعمره 78 سنة، عيادة الطبيب إلى بيته، حال سماعه بخبر معاناته من السرطان منهما، وعاد حاملاً مسدساً كي ينتقم لنفسه.
ويقول تقرير «مونيتور الأطباء 18» الآن إن ربع الأطباء الألمان تعرضوا للضرب مرة واحدة في الأقل على أيدي مرضاهم خلال حياتهم المهنية. وهذا لا يشمل بالطبع أنواع العنف الجسدي والنفسي الأخرى التي تتراوح بين الشتائم والبصاق.
ويشير التقرير إلى أن 288 طبيباً تعرضوا للاعتداء الجسدي يومياً، إضافة إلى 2600 منهم تعرضوا إلى مختلف الإهانات في سنة 2017. ويبدو أن الأطباء يتمتعون بصبر أيوب، لأنهم لا يشكون ذلك أمام المحاكم ضد المعتدين إلا في ربع الحالات.
تم التوصل إلى هذه النتائج إثر استطلاع للرأي شمل آلاف الأطباء الألمان من مختلف الاختصاصات. ويظهر من الدراسة أن الطبيبات لم يتعرضن إلى إهانات أقل من الأطباء، كما لم تختلف الحالة بين أطباء العقلية وأطباء الأمراض النسائية.
وقال الدكتور درك هاينريش، المتخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن معظم الاعتداءات تحصل بسبب عدم حصول المريض على ما يريده، وخصوصاً نوع الدواء. كما أن هناك العديد من الحالات التي تنجم عن طول الانتظار بالدور.
ويرى هاينريش، وهو رئيس نقابة الأطباء الألمان، أن الاحترام للطبيب تقلص في السنوات الأخيرة. كما أنه ثبت من دراسات سابقة أن المرضى يغيرون أطباءهم في ألمانيا في العادة بسبب طول الانتظار أو بسبب صعوبة الحصول على موعد بشكل مبكر.
وكانت دراسة نشرت في مجلة «الطب الوقائي» توصلت إلى أن ثقة المرضى بالأطباء البدناء تقل كلما ارتفع وزنهم. وشملت أربعة أطباء من نفس الاختصاصات والعمر والمؤهلات العلمية والعملية. وكان اثنان من الأطباء من ثقيلي الوزن (من مؤشر جسم - كتلةBMI يبلغ 51 و57 على التوالي) وطبيبان نحيفان، أحدهما امرأة (من مؤشر جسم - كتلة 33 و31 على التوالي). وثبت أن ثقة المرضى بالأطباء لم تهتز بسبب اختلاف الجنس وإنما بفعل اختلاف الوزن.
ويغير المريض الألماني طبيبه بسبب «عجرفته» 65,6 في المائة، وبسبب أن الطبيب لا وقت لديه لفحصه بشكل كامل ولا يستمع إلى شكواه وآرائه ولا يستمع إلى تفاصيل المرض الذي يعاني منه (65,2 في المائة)، ولأنه لا يشرح تفاصيل المرض لهم ويترك الحالة التي يعانون منها غامضة (61,2 في المائة).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.