«صراع أجنحة» يدفع عمّ الحوثي وصهره للتخلف عن مبايعة المشاط

الميليشيات تحقق بالحديدة في «خيانات مؤتمرية» سهلت اصطياد الصماد

حوثيون خرجوا في تجمع دعت إليه الجماعة في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)
حوثيون خرجوا في تجمع دعت إليه الجماعة في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

«صراع أجنحة» يدفع عمّ الحوثي وصهره للتخلف عن مبايعة المشاط

حوثيون خرجوا في تجمع دعت إليه الجماعة في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)
حوثيون خرجوا في تجمع دعت إليه الجماعة في صنعاء أول من أمس (إ.ب.أ)

في ظل حالة من الصراع المتصاعد بين أجنحة الميليشيات الحوثية، تغيب أمس قياديان كبيران من أقارب زعيم الجماعة، مع ثلاثة قادة قبليين، عن أداء يمين الولاء للرئيس الجديد لمجلس حكم الجماعة مهدي المشاط، الذي كان عينهم أعضاء في النسخة الحوثية غير الشرعية من مجلس الشورى إلى جانب 27 شخصية أخرى.
وجاء تغيب القيادي عبد الكريم الحوثي، وهو عم زعيم الجماعة ورجل الظل الحاكم لصنعاء، عن أداء اليمين أمام المشاط، في ظل وجود حالة واسعة من انهيار الثقة والتخوين المتبادل بين قادة الجماعة وبين كبار الموالين لها من التيارات الحزبية والعسكرية الأخرى على خلفية مقتل رئيس مجلس حكم الجماعة السابق صالح الصماد.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة على تحركات الجماعة الحوثية، لـ«الشرق الأوسط»، بأن قادة الجناح الموالي للصماد، شكلوا لجنة أمنية وعسكرية، وأمروها الأسبوع الماضي بالنزول إلى محافظة الحديدة الساحلية (غرب) للتحقيق في ملابسات مقتل الصماد وستة من مرافقيه، جراء ضربة لطيران تحالف دعم الشرعية قبل نحو أسبوعين.
وذكرت المصادر الرسمية للميليشيات الحوثية أن 27 شخصاً من الموالين للجماعة أدوا أمس في صنعاء يمين الولاء لرئيس مجلس حكم الجماعة الجديد مهدي المشاط (المجلس السياسي الأعلى)، بعد أن كان أصدر قبل أيام قراراً غير شرعي بتعيينهم في النسخة الحوثية الخاضعة للجماعة من مجلس الشورى اليمني، إلى جانب عبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة، والصهر الآخر لزعيمها والقيادي في مجلسها السياسي عبد الملك العجري.
ورجحت مصادر مقربة من الجماعة، أن تغيب عم الحوثي وصهره عن أداء اليمين، جاء بسبب حالة الصراع المتصاعدة بين أجنحة الميليشيات الحوثية والقيادات المقربة من زعيمها عبد الملك الحوثي، إذ يرفض الكثير منهم الاعتراف بأحقية المشاط في خلافة الصماد على رأس المنصب الأول في حكم الجماعة الانقلابي، لجهة حداثة سنه وتهوره في اتخاذ القرارات، إلى جانب بذاءاته اللفظية التي يوجهها للمخالفين لرأيه.
وأشارت المصادر إلى وجود حديث يدور خلف كواليس الجماعة عن قيام عبد الكريم الحوثي بإبلاغ ابن أخيه، عبد الملك، رفضه للتعيين في عضوية نسخة الجماعة من مجلس الشورى، لجهة أنه يرى أن سلطته جزء من السلطة اللا محدودة لابن أخيه في زعامة الميليشيات، فضلاً عن كونه الوريث الأول المستحق لتزعمها في حال فارق ابن أخيه الحياة، لأي سبب كان.
إلى ذلك، يعد المتغيب الثاني عن حلف اليمين، وهو عبد الملك العجري، صهر زعيم الجماعة، والقيادي البارز في مكتبها السياسي، المسؤول الأول عن التنظير الفكري والثقافي والتأصيل لأحقية الجماعة في الحكم، ويرجح المراقبون أنه يرى في نفسه القيادي الأمثل لخلافة الصماد وليس المشاط.
ولم تعرف الأسباب التي جعلت ثلاثة آخرين من القيادات القبلية الموالية للجماعة تتخلف هي الأخرى عن أداء اليمين أمام المشاط، إلا أن هناك شكوكاً حول رفض أحدهم للمنصب، وهو الزعيم القبلي في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، محمد صالح الزعكري، في حين ترجح مصادر قبلية إصابة الزعيم القبلي الموالي للجماعة فارس الحباري، المنتمي إلى مديرية أرحب، في غارة جوية حديثة، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وجاءت هذه التطورات في ظل أنباء متداولة في صنعاء عن قيام الميليشيات بتشديد الرقابة على تحركات رئيس الحكومة الانقلابية عبد العزيز بن حبتور وعدد من وزرائه، الذين تساور الجماعة شكوك متصاعدة بشأن ولائهم لها، إلى جانب مخاوفها من أن يقوموا بالانشقاق عنها، والفرار باتجاه مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن لجنة التحقيق بشأن مقتل الصماد، أجرت تحقيقات مطولة مع قيادات مدنية وعسكرية، وحزبية، في مقدمهم محافظ الجماعة في الحديدة، حسن الهيج، وهو قيادي محلي في حزب «المؤتمر الشعبي» ومن أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين كانوا اختاروا البقاء بعد مقتله في مناصبهم تحت إمرة الميليشيات الحوثية.
وفي سياق متصل، ذكرت المصادر، التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن لجنة التحقيق الحوثية التي أرسلتها إلى الحديدة، لتقصي ملابسات مقتل الصماد، توصلت إلى قناعات أسرت بها إلى قادتها في صنعاء بأن محافظها الهيج إلى جانب وزير ماليتها حسين مقبولي، هما ممن تحوم حولهما الشبهات بشأن الإدلاء بمعلومات استخباراتية، مكّنت تحالف دعم الشرعية من اصطياد الصماد ومرافقيه بعد خروجه من اجتماع معهم.
وطبقاً للتسريبات عما ورد في التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق الحوثية، فإن جثة الصماد استمرت تحترق داخل السيارة المصفحة التي كان يستقلها نحو 6 ساعات، بعد استهدافها من قبل طيران التحالف، دون أن يقوم عناصر الجماعة بالتدخل لانتشالها خشية استهدافهم.
كما ورد أن الصماد ومرافقيه كانوا متجهين في سيارتين لتناول طعام الغداء، قبل أن يقوموا بالمناورة وتغيير مسارهم المألوف في شوارع المدينة، بعد سماعهم تحليق الطيران، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، لجهة دقة المعلومات التي كانت لدى استخبارات التحالف عن نوع سيارة الصماد ولونها.
وفي الوقت الذي شمل التحقيق الحوثي استجواب قادة أمنيين وعسكريين موالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، أفادت المصادر بأن اللجنة الحوثية توصلت إلى معلومات تفيد بوجود اتصالات سرية بين هذه القيادات وبين القوات التي يقودها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، في الساحل الغربي جنوب الحديدة، في سياق التنسيق لطرد الميليشيات الحوثية من الحديدة، وتقديم المعلومات الاستخباراتية من قبلهم عن أماكن وجود قادة الجماعة ورصد تحركاتهم.
وأكدت المصادر أن لجنة التحقيق الحوثية أمرت باعتقال عدد من العسكريين والأمنيين الذين كانوا موالين للرئيس السابق، بعد أن اشتبهت بهم واقتادتهم إلى أماكن مجهولة، كما وضعت محافظها الهيج تحت المراقبة بعد أن تراجعت عن اعتقاله لجهة ما يمثله من نفوذ قبلي وحزبي بين أتباعه في مناطق شمال الحديدة.
وفي مسعى من قبل الهيج لنفي تهمة الخيانة التي تلمح لجنة التحقيق بإلصاقها به، قرر أمس، إقامة نصب تذكاري للصماد في مدينة الحديدة، وأمر بطباعة صور له لتعليقها في أنحاء المدينة، على إثر اجتماع عقده مع المسؤولين المحليين وبحضور عناصر من الميليشيات.
وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية بأن الجماعة تتكتم على مصرع عدد من قادتها، لم تعرف هويتهم بعد، ويرجح أنهم سقطوا أمس في ضربات لطيران تحالف الشرعية استهدفتهم أثناء وجودهم في منطقة الكثيب شمال ساحل مدينة الحديدة.
ورغم أن النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» اعترفت بوقوع الضربات، إلا أنها اكتفت بخبر مقتضب عن حدوث ضربتين جويتين في المنطقة نفسها التي ذكرتها المصادر، دون أن تورد أي حديث عن سقوط ضحايا، وذلك على غير العادة التي يتبعها الإعلام الحوثي في محاولاته لتزوير وجود ضحايا في أوساط المدنيين.
في غضون ذلك أوردت الوكالة الحوثية خبراً أمس عن قيام الميليشيات باعتقال مواطن في الحديدة؛ قالت إنه سائق دراجة نارية متهم بتقديم معلومات ترصد تحركات الجماعة وقادتها في المدينة مقابل مبالغ مادية.
كما أوردت نبأ اعتقال خمسة أشخاص آخرين في مدينة رداع غرب محافظة البيضاء، قالت إنه تم تجنيدهم من محافظة إب للالتحاق بصفوف القوات الحكومية في مأرب، إضافة إلى اعتقال مواطن في محافظة المحويت زعمت أنه يقوم بتجنيد الشبان للالتحاق بقوات الشرعية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.