تونس: القضاء على إرهابي من كتيبة عقبة بن نافع في القصرين

TT

تونس: القضاء على إرهابي من كتيبة عقبة بن نافع في القصرين

أكدت وزارة الداخلية التونسية نجاح وحدة للحرس التونسي مختصة في مكافحة الإرهاب، في العثور على جثة إرهابي تابعة لتنظيم كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية التونسية، خصوصاً في جهتي الكاف والقصرين. وقالت إنها نجحت في القضاء عليه إثر نصب كمين محكم للعناصر الإرهابية التي تداهم السكان المحاذين للمنطق الجبلية، بهدف السطو على الأغذية والأغطية. وأشارت إلى حجز سلاح فردي من نوع كلاشنيكوف. وقالت إن عمليات التمشيط للمنطقة وملاحقة بقية العناصر المتطرفة متواصلة، إذ إن العناصر الإرهابية التي أطلقت عليها الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب النار، يبلغ عددها 10 عناصر على الأقل. واعتبرت وزارة الداخلية التونسية مقتل العنصر الإرهابي عملية نوعية جاءت إثر تعقب المجموعة الإرهابية التابعة لكتيبة عقبة بن نافع المتمركزة في جبال القصرين، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وإدارتي الاستعلامات والأبحاث ومكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للحرس الوطني.
وبشأن تفاصيل هذه العملية، أكدت مصادر أمنية تونسية أن عملية المراقبة انطلقت فعلياً في 1 مايو (أيار) الحالي، وخلال مواجهة مسلحة جرت خلال الليلة الفاصلة بين 2 و3 مايو الحالي، تم تحقيق إصابات مباشرة في صفوف المجموعة الإرهابية المكونة من 10 عناصر على الأقل. ومن خلال عمليات تعقب أثر الإرهابيين، تم العثور على جثة إرهابي واحد، ولا تزال عمليات التمشيط وتعقب بقية العناصر الإرهابية متواصلة.
وكان عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي أكد على هامش انعقاد أشغال الدورة 32 للجنة العسكرية المشتركة التونسية - الأميركية التي دارت أشغالها يوم الخميس الماضي في العاصمة التونسية، أن «الوضع الأمني في تونس تحت السيطرة»، رغم وجود تهديدات إرهابية جدية تبقى قائمة الذات، وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية على أتم الجاهزية لتأمين مختلف المحطات الانتخابية والأحداث المهمة التي تعرفها تونس، ومن بينها حج اليهود إلى الغريبة في جزيرة جربة (جنوب شرقي تونس) والانتخابات البلدية التي تجري في 6 مايو الحالي.
وتابع قوله إن المخاطر الإرهابية متأتية من الحدود مع ليبيا، ومن المرتفعات الجبلية الغربية لتونس، ولا يتجاوز عدد الإرهابيين المتحصنين هناك 100 إرهابي في جبال منطقتي الكاف والقصرين (شمال ووسط غربي تونس)، على حد قوله، مؤكداً أن القوات العسكرية تقوم يومياً بعمليات استطلاع يومية للحدود الغربية والشرقية لتونس، وتلاحق تلك العناصر وتضيق عليها الخناق إلى حين إلقاء السلاح أو القضاء عليهم.
وتشير مراكز دراسات مختصة في التنظيمات الإرهابية إلى وجود ما بين 300 و400 خلية إرهابية تنشط معظمها في الأحياء الشعبية التونسية، وهي على استعداد لتقديم الدعم المعنوي واللوجيستي للعناصر الإرهابية المتحصنة في المناطق الغربية التونسية. وتشير إحصائيات رسمية لوزارة الداخلية التونسية إلى التحاق نحو 2929 إرهابياً بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر، وتؤكد عودة ما لا يقل عن 800 منهم إلى تونس، وهو ما يمثل مخاطر على أمنها واستقرارها، وفق متابعين للشأن الأمني التونسي.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.