تقرير: الصين تنشر صواريخ كروز في بحر الصين الجنوبي

إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

تقرير: الصين تنشر صواريخ كروز في بحر الصين الجنوبي

إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)

ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية، أمس (الأربعاء)، نقلا عن مصادر على معرفة مباشرة بتقارير مخابرات أميركية أن الصين نشرت صواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة صواريخ سطح جو في ثلاثة من قواعدها الأمامية في بحر الصين الجنوبي.
وإذا تأكدت هذه الأنباء فستكون المرة الأولى التي تنشر فيها الصين صواريخ في جزر سبراتلي التي تقول عدة دول آسيوية أخرى منها فيتنام وتايوان إن لها حقوقا فيها.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» عن مصادر لم تكشف عنها القول إنه وفقا لتقييمات المخابرات الأميركية فإنه جرى نقل الصواريخ إلى جزر فيري كروس وسوبي وميستشيف خلال الثلاثين يوما الماضية.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق. وقال متحدث باسم الوزارة: «لا نعلق على مسائل المخابرات». وتعارض وزارة الدفاع الأميركية قيام الصين بتركيب منشآت عسكرية في مواقع شيدتها في بحر الصين الجنوبي.
ولم يصدر عن الصين أي تعليق عن نشر صواريخ لكنها تقول إن منشآتها العسكرية في جزر سبراتلي دفاعية تماما.
وقالت شبكة «سي إن بي سي» إن صواريخ كروز المضادة للسفن تتيح للصين ضرب السفن في نطاق 295 ميلا بحريا. وأضافت أن صواريخ سطح جو بعيدة المدى يمكن أن تستهدف طائرات وطائرات من دون طيار وصواريخ كروز في نطاق 160 ميلا بحريا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».