{المركزي} الياباني يرفع توقعات النمو للعام الحالي

{المركزي} الياباني يرفع توقعات النمو للعام الحالي
TT

{المركزي} الياباني يرفع توقعات النمو للعام الحالي

{المركزي} الياباني يرفع توقعات النمو للعام الحالي

قال البنك المركزي الياباني أمس، إنه سيبقي على تدابير التيسير النقدي المتساهلة للغاية، لتحفيز ثالث أكبر اقتصاد في العالم، في الوقت الذي خفض فيه توقعاته بشأن التضخم للعام المالي الحالي.
وأضاف البنك في بيان: «من المرجح أن يواصل الاقتصاد الياباني نموه بوتيرة أعلى من إمكاناته في العام المالي».
ويتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد الياباني بنسبة 1.6 في المائة خلال العام المالي الحالي حتى مارس (آذار) 2019، بعد أن تم تعديل النسبة من تقديرات سابقة عند 1.4 في المائة أعلنت في يناير (كانون الثاني).
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان بنسبة 1.3 في المائة خلال العام المالي الحالي، بتخفيض عن تقديرات في يناير عند 1.4 في المائة، ولا تزال النسبة بعيدة عن هدف الـ2 في المائة التي حددها البنك قبل خمس سنوات.
وفي أبريل (نيسان) 2013، بدأ البنك في تطبيق إجراءات تيسير نقدية قوية لمكافحة الانكماش ودعم الاقتصاد للوصول إلى الهدف في غضون عامين تقريبا.
وقال البنك أمس إنه لا يتوقع أن يرتفع معدل التضخم في اليابان إلى 2 في المائة حتى في العام المالي 2020، حيث يرجح أن يقتصر على 1.8 في المائة في ذلك العام.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي خلال مارس (آذار) للشهر الخامس عشر على التوالي من الارتفاع، مع صعود أسعار الطاقة، وفقا لما ذكرته الحكومة الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن معدل البطالة في البلاد استقر عند 2.5 في المائة في مارس دون تغيير، مقارنة بالشهر السابق له، بينما ارتفع الإنتاج الصناعي للشهر الثاني على التوالي.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات إن عدد العاملين في البلاد في مارس بلغ 66.2 مليون شخص بزيادة 1.87 مليون أو 2.9 في المائة عن العام السابق. وارتفع معدل توفر الوظائف، الذي يتم قياسه بنسبة الوظائف المعروضة لكل باحث عن عمل، إلى 1.59 في المائة في مارس من 1.58 في المائة في فبراير (شباط) في أول زيادة منذ ثلاثة أشهر، وفقا لوزارة العمل.
وتشير القراءة إلى وجود نقص كبير في العمال في البلد الذي يعاني من الشيخوخة والانكماش.
وذكرت الحكومة أيضا أن الإنتاج الصناعي للبلاد ارتفع بنسبة 1.2 في المائة في شهر مارس مقارنة بالشهر السابق.
وتجاوز هذا الرقم نسبة 0.4 في المائة توقعها خبراء في استطلاع أجرته صحيفة «نيكاي» اليومية، وبعد ارتفاع بنسبة 2 في المائة في فبراير.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة إن مؤشر الإنتاج في المصانع والمناجم بلغ 103.9 نقطة مقابل خط أساس لعام 2010 قدره 100 نقطة.
ويتوقع المصنعون، الذين شملتهم دراسة أجرتها الوزارة، أن ينمو الإنتاج الصناعي بنسبة 3.1 في أبريل وينخفض بنسبة 1.6 في المائة في مايو (أيار).
وقالت الوزارة إن مؤشر الشحنات الصناعية تراجع بنسبة 0.2 إلى 100.1 في مارس، في حين ارتفع مؤشر المخزونات الصناعية 3.5 في المائة إلى 113.7 نقطة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».