روحاني يحذر ترمب من الانسحاب من الاتفاق النووي

إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار الاسلحة النووية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطابا في مدينة تبريز شمال غرب إيران صباح اليوم (موقع الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطابا في مدينة تبريز شمال غرب إيران صباح اليوم (موقع الرئاسة الإيرانية)
TT

روحاني يحذر ترمب من الانسحاب من الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطابا في مدينة تبريز شمال غرب إيران صباح اليوم (موقع الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطابا في مدينة تبريز شمال غرب إيران صباح اليوم (موقع الرئاسة الإيرانية)

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيره للرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء من الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع قوى عالمية في 2015 وقال إن ترامب سيواجه «عواقب وخيمة» إذا حدث ذلك فيما هددت صحيفة «كيهان» بتخصيب متقديم لليورانيوم.
وقال روحاني في كلمة بمدينة تبريز شمال غرب إيران: "أقول لمن في البيت الأبيض إنهم سواء كان وفيا بالتزاماته وأو لم يكن فستتحرك الحكومة الإيرانية ضد أي مؤامرة وستواجهها بحزم» مضيفا أنه «لا يمكن لأي شخص ان يحبط هذه الأمة الكبيرة ويسلب منها المستقبل» حسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأضاف روحاني «نحن أكثر قوة من أي زمن مضى ملتزمون باتفاقنا لكن إذا خان أي شخص الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة».
من جانب آخر، قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم الثلاثاء إن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى عالمية عام 2016.
وقال شمخاني للصحفيين في طهران خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي قبل سفره لروسيا إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض «التحركات المفاجئة" إذا تم إلغاء الاتفاق النووي.
وأجاب  شمخاني ردا على سؤال  عن إمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي قائلا "هذا خيار من بين ثلاثة خيارات نبحثها».
وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال في حوار مع مجلة «نيويوركر» الأميركية أن  السيناريو الأكثر جدية وقوة حيث إن «إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية...  إذا أرادت أميركا القضاء على الاتفاق النووي، فهي لديها هذا الخيار ولكن يجب أن تواجه تداعياته».
في غضونواعتبرت صحيفة كيهان الرسمية تصريحات ظريف دليل على نية إيران لتخصيب متقدم لليورانيوم.
 ذلك، قال وفد روسيا لمؤتمر منع الانتشار النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم  إن روسيا والصين قدمتا مسودة بيان يعبر عن دعم «راسخ» للاتفاق النووي مع إيران وتأملان في أن يحصل على تأييد واسع من المؤتمر.
وقال فلاديمير يرماكوف المدير العام لإدارة منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية للاجتماع إن الاتفاق النووي هش وأي محاولة لتعديله ستؤثر على نظام منع الانتشار على المستوى العالمي.
 



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.