زعيم كوريا الشمالية يعلن وقف التجارب النووية والباليستية

واشنطن وسيول رحبت بقرار بيونغ يانغ... وطوكيو «غير راضية»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT
20

زعيم كوريا الشمالية يعلن وقف التجارب النووية والباليستية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

اتخذت كوريا الشمالية قرارا لافتا بإعلانها اليوم (السبت) وقف التجارب النووية وإطلاق صواريخ باليستية وإغلاق موقع للتجارب النووية، في موقف سارعت واشنطن وسيول إلى الترحيب به بينما اعتبرته طوكيو غير كاف.
وأفاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنه «اعتبارا من 21 أبريل (نيسان) ستوقف كوريا الشمالية التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضاف كيم خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب الأوحد الحاكم أنه «سيغلق موقعا للتجارب النووية في شمال البلاد إثباتا لالتزامه وقف التجارب النووية».
ومضى يقول بأن «أعمال تثبيت رؤوس نووية على صواريخ باليستية انتهى».
ويأتي هذا التطور الكبير في موقف بيونغ يانغ قبل أقل من أسبوع من القمة المرتقبة بين الكوريتين، والتي تسبق قمة تاريخية مرتقبة في غضون أسابيع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وسارع ترمب إلى الترحيب بإعلان كيم، معتبرا إياه «نبأ ساراً جداً لكوريا الشمالية والعالم».
وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر»: «تقدم كبير! نتطلع إلى قمتنا» المرتقبة في غضون أسابيع بينه وبين نظيره الكوري الشمالي.
بدورها رحبت سيول بالإعلان الكوري الشمالي، معتبرة إياه «تقدما مهما» نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن القرار سيساهم أيضا في «خلق بيئة إيجابية للغاية لنجاح القمتين المقبلتين: قمة الكوريتين وقمة الولايات المتحدة - كوريا الشمالية».
كما أشاد رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي بإعلان بيونغ يانغ، لكنه قال إن «النقطة المهمة هي معرفة ما إذا كان القرار سيؤدي إلى التخلي بشكل تام عن تطوير سلاح نووي وصواريخ بشكل يمكن التحقق منه ولا رجوع فيه».
لكن وزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا كان قد طالب قبل ذلك بممارسة ضغوط قصوى على بيونغ يانغ، قائلا: «لا يمكن أن نكون راضين» لأن كوريا الشمالية لم تأت على ذكر «التخلي عن الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى».
وصرح الزعيم الكوري الشمالي: «بما أنه تم التحقق من الطابع العملاني للأسلحة النووية، فنحن لم نعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو إطلاق صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات».
وأكد أن «موقع التجارب النووية في الشمال أنجز مهمته».
وحققت بيونغ يانغ منذ تولي كيم مهامه تقدما سريعا في برنامج التسلح، رغم تعرضها لعدة عقوبات مشددة خصوصا من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية.
واعتبر دانيال بينكسون من جامعة تروي: «من المؤكد أنه تطور إيجابي»، مضيفا: «إنها خطوة ضرورية لكن غير كافية نحو عودة كوريا الشمالية إلى التزاماتها السابقة بوقف انتشار الأسلحة».
وتابع كيم أن البلاد انتهجت على مدى سنوات سياسة «التنمية المتزامنة» لتطوير الجيش والاقتصاد، مضيفا أنها باتت الآن قوة عظمى وعلى «الحزب بكامله والأمة بأسرها التركيز على تطوير الاقتصاد الاشتراكي».
وأشار الزعيم الشاب إلى أن «هذا هو الخط السياسي الاستراتيجي الجديد للحزب».
وعقد حزب العمال الحاكم جلسة بحضور كامل الأعضاء للتباحث في «مرحلة جديدة» في إطار «حقبة تاريخية مهمة من الثورة الكورية طور التقدم».
وكان الشمال الذي أطلق العام الماضي صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ أراضي الولايات المتحدة، ونفذ أقوى تجربة نووية له حتى الآن، يقول منذ زمن بأنه بحاجة إلى سلاح ذري لصد «اجتياح أميركي».
وعرضت بيونغ يانغ التفاوض حول هذا الموضوع لقاء حصولها على ضمانات حول أمنها.
وحذر ترمب بأنه لن يتردد في إلغاء القمة إذا وجد أنها غير مثمرة، قائلا: «إذا وجدت أن هذا اللقاء لن يكون مثمرا فلن نحضره. وإذا حصل اللقاء ووجدت أنه ليس مثمرا فسأغادره بكل احترام».
من جهة أخرى، فتحت الكوريتان خطا ساخنا بين قائديهما أمس (الجمعة) في المنطقة المنزوعة السلاح.



ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
TT
20

ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين خلال احتفال البيت الأبيض بعيد الفصح في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بواشنطن في 21 أبريل 2025 (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الاجتماعات التي عقدتها وفود أميركية بغية التوصل إلى اتفاقات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا كانت جيدة، لكنه أقر بالحاجة إلى مزيد من الوقت.

وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين: «هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن روسيا وأوكرانيا، هذا الأسبوع».

كان ترمب قد عبّر عن أمله، الأحد، أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق، هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب بينهما التي اندلعت قبل أكثر من 3 أعوام.

لكن ترمب لم يكشف أي تفاصيل عن هذا الاتفاق المزمع.

ودافع ترمب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، وقال إنه يقوم بعمل «عظيم»، وذلك في خضم انتقادات وُجِّهت إلى وزير الدفاع، ومطالبة زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر، الأحد، بإقالته بزعم أنه عرّض حياة أميركيين للخطر عندما كشف عن تفاصيل العمليات العسكرية في اليمن عبر مجموعة دردشة على تطبيق «سيغنال».

وأضاف شومر في حسابه على منصة «إكس»: «تفاصيل المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف. لا بد من طرد وزير الدفاع، لكن ترمب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار».

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مصادر قولها إن هيغسيث نشر معلومات حساسة عن غارات اليمن عبر تطبيق «سيغنال» تضمنت جداول الغارات التي تستهدف الحوثيين.

وقالت الصحيفة إن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته ونحو 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مشيرة إلى أن هيغسيث قام بذلك قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في هذا الأمر وليس الحكومي.