طائرات ورقية صغيرة تسبب الإرباك للجيش الإسرائيلي على حدود غزة

فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية عبر الحدود خلال مواجهات مع جنود الاحتلال (رويترز)
فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية عبر الحدود خلال مواجهات مع جنود الاحتلال (رويترز)
TT

طائرات ورقية صغيرة تسبب الإرباك للجيش الإسرائيلي على حدود غزة

فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية عبر الحدود خلال مواجهات مع جنود الاحتلال (رويترز)
فلسطينيون يطلقون طائرة ورقية عبر الحدود خلال مواجهات مع جنود الاحتلال (رويترز)

ابتدع المتظاهرون الفلسطينيون أسلوبا جديدا خفيفا وغير مكلف ويصعب إيقافه، لإيذاء الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، يتمثل في إطلاق طائرات ورقية محملة بزجاجات حارقة صغيرة، عادة ما تتسبب في إحراق أراضي خلف الحدود.
واندلع حريق كبير أمس في أحراش قريبة من الموقع العسكري المعروف بـ«الكاميرا» على الحدود. وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد من المكان بعدما سقطت طائرة ورقية طيرها شبان من داخل الحدود.
واضطرت السلطات الإسرائيلية لاستخدام طواقم متخصصة في إطفاء الحرائق، بما في ذلك طائرات مروحية في محاولة لمنع تمدد الحرائق في الأراضي التي عادة ما تكون زراعية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تسببت فيها الطائرات الصغيرة في إشعال حرائق. ورصد الإعلام الإسرائيلي عدة حرائق في مساحات واسعة بسبب هذا السلاح الصغير والمحير.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نحو 200 دونم زراعي احترقت شمال القطاع، نتيجة هذه الطائرات.
وكان شبان ملثمون قد أعلنوا عن تشكيل «وحدة الطائرات الورقية» التي تحمل «زجاجات حارقة»، معروفة لدى الفلسطينيين باسم «المولوتوف»، وتعهدت بإطلاق أعداد كبيرة منها خلال أيام.
وإدخال الطائرات الورقية استهدف بحسب الشبان، إشغال القناصة الإسرائيليين على حدود قطاع غزة، وإرباكهم وشلهم عن مواجهة هذه السلاح البدائي.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يبحث عن حلول لهذه الظاهرة الجديدة التي تشكل تحدياً أمنياً، داعياً مزارعي مناطق «غلاف غزة» لتوخي الحيطة والحذر. وجاء التحذير بعد نحو 8 حرائق أدت إلى إتلاف مزارع قمح في محيط القطاع.
وعادة يطلق شبان صغار طائرات ورقية بحسب اتجاه الريح، ويترقبون أن تتجاوز الحدود ثم يسقطونها.
واحتج المزارعون الإسرائيليون، وأصدر قادة المجلس الاستيطاني «أشكول»، بيانا اتهموا فيه مطلقي الطائرات الورقية بالتسبب في خسائر.
وهذا «الإبداع» الجديد يضاف إلى ابتكار المتظاهرين على حدود قطاع غزة، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت نهاية الشهر الماضي، وستستمر حتى منتصف الشهر المقبل، (ذكرى النكبة). وسائل تصدٍ وتمويه مختلفة، من بينها حرق إطارات مطاطية للتغطية على الجنود وحجب الرؤية، واستخدام مقاليع كبيرة، وإدخال البصل على خط المواجهة لاستنشاقه بدل الغاز، واستخدام كمامات ولُثُم، وارتداء لباس موحد للمجموعات المختلفة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.