كاليفورنيا توافق على نشر جنود على حدود المكسيك

دورية أمنية أميركية قرب الحدود مع المكسيك (إ.ب.أ)
دورية أمنية أميركية قرب الحدود مع المكسيك (إ.ب.أ)
TT

كاليفورنيا توافق على نشر جنود على حدود المكسيك

دورية أمنية أميركية قرب الحدود مع المكسيك (إ.ب.أ)
دورية أمنية أميركية قرب الحدود مع المكسيك (إ.ب.أ)

وافقت ولاية كاليفورنيا الأميركية في نهاية المطاف على نشر 400 جندي من جيش الاحتياط (الحرس الوطني) خصوصا على حدودها مع المكسيك، كما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكان رونالد فيتييلو مساعد مدير إدارة الجمارك وحماية حدود الولايات المتحدة قد صرح الاثنين أنه تلقى رسالة من حاكم كاليفورنيا جيري براون تفيد أنه «لن يشارك» في نشر الحرس الوطني.
لكن براون أعلن أمس (الأربعاء) في بيان أنه «بناء على التزامها مكافحة الإجرام على المستوى الوطني» ستقوم ولاية كاليفورنيا «بحشد عدد من أفراد الحرس الوطني يصل إلى 400 لمكافحة العصابات ومهربي المخدرات في الولاية وعلى طول الساحل والحدود الأميركية المكسيكية».
وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعدما حصل على «تأكيد بأن الحكومة الفيدرالية ستقوم بتمويل هذه المهمة» بأكملها، مشيرا إلى أن هؤلاء سينضمون إلى 250 آخرين يعملون حاليا في هذه الولاية الكبيرة التي تشكل معقلا للديمقراطيين في غرب الولايات المتحدة.
وأكد الحاكم على أن العسكريين لن يشاركوا في «تطبيق القوانين المتعلقة بالهجرة أو بناء جدار على الحدود».
وكتب ترمب في تغريدة أن «جيري براون وكاليفورنيا لا يسعيان إلى الأمن على طول حدودهم الهشة»، معتبرا أن حاكم الولاية «غير قادر على أن يتخذ قرارا ليقوم جيش الاحتياط بدوريات ويحمي الحدود».
وأضاف الرئيس الجمهوري أن «معدل الجريمة سيسجل ارتفاعا أكبر والجدار الذي ينتظرونه في سان دييغو بدأ تشييده».
وتخوض كاليفورنيا والحكومة الأميركية مواجهة سياسية حول الهجرة والبيئة، بعدما أكد جيري براون أن ولايته «ملاذ» للمهاجرين لن تتعاون مع الشرطة الفيدرالية في هذا المجال.
ورفض براون اتهامات الرئيس، مؤكدا أنه تم التوصل إلى اتفاق وسيعلن رسميا.
وكان قد أعلن الأسبوع الماضي أنه مستعد لنشر العسكريين إذا لم تكن مهمتهم متركزة على الهجرة السرية بل على الإجرام.
وكان الحرس الوطني، قوة الاحتياط في الجيش، تدخل على الحدود في 2006 و2008 و2010. وقد نشر نحو 960 عسكريا في الولايات الحدودية أريزونا ونيومكسيكو وتكساس، وكلها يحكمها جمهوريون.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».