الخليجيون ينعشون السياحة في سلطنة عمان

إحدى أسواق عمان

تؤكد الأرقام، أن عدد السياح الوافدين إلى سلطنة عمان ينمو بمعدل سنوي يبلغ 13 في المائة بين عامي 2018 و2021، وفقاً لبيانات صدرت قبيل انعقاد معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018)، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة 22 - 25 أبريل (نيسان) الحالي.
وأشار تقرير نشرته «كوليرز إنترناشيونال»، إلى أن هذا النمو سيتعزز بفضل الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يمثلون 48 في المائة من إجمالي زوار السلطنة في عام 2017، بينما تبلغ نسبة القادمين من الهند (10 في المائة) وألمانيا (6 في المائة) والمملكة المتحدة (5 في المائة) والفلبين (3 في المائة). ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بفضل القوانين الجديدة التي تُسهّل إصدار التأشيرات وزيادة عدد رحلات الطيران.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط بشكل عام أكبر سوق مصدرة لسلطنة عمان، حيث ازداد عدد القادمين من هذه المنطقة بمعدل سنوي يبلغ 20 في المائة بين عامي 2012 و2017.
وقد ساهمت هذه العوامل في ارتفاع عدد الشركات التي تتطلع إلى دخول سوق السياحة العمانية، حسب ما أكده معرض سوق السفر العربي في عام 2017، مقارنة مع دورة عام 2016 من المعرض. يعود الفضل في هذا الانتعاش السياحي، إلى جانب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، ما تتمتع به السلطنة من بيئة وثقافة وتراث، فضلاً عن توفرها على تسهيلات وخدمات راقية. مثلاً، أعلنت الكثير من سلاسل الفنادق الكبرى مؤخراً إطلاق مشروعات جديدة في مسقط، ليرتفع عدد الغرف الفندقية من 10.924 غرفة في عام 2017 إلى 16.866 غرفة في عام 2021. وتشمل هذه المشروعات المرتقبة أول فنادق «نوفوتيل» في مسقط، وفندق «كراون بلازا» من فئة الـ4 نجوم ويضم 300 غرفة، وفندق «جي دبليو ماريوت» الذي يضم 304 غرف، وكلها تقع بالقرب من مركز عمان للمعارض والمؤتمرات. إضافة إلى ذلك، ستقوم مجموعة «ستاروود» بتطوير فندق «W Hotel» من فئة الـ5 نجوم.
وفي إطار الاستثمار المحلي في السلطنة، التزمت شركة عمان للفنادق والسياحة ببناء 10 فنادق في جميع أنحاء البلاد بقيمة تبلغ 260 مليون دولار أميركي بحلول عام 2021. كما استثمرت السلطنة بشكل كبير في البنية التحتية السياحية، بما في ذلك المطارات، منها التوسع في مطاري مسقط وصلالة، بينما يجري العمل على تطوير ثلاثة مطارات أخرى.