ماكرون ومحمد بن سلمان يشددان على الحد من مشروع إيران التوسعي

الرئيس الفرنسي يجتمع بولي العهد في الإليزيه... وتوقيع اتفاقيات ثقافية وعسكرية

الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

ماكرون ومحمد بن سلمان يشددان على الحد من مشروع إيران التوسعي

الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)

شدد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على أن المشروع الإيراني التوسعي يعتبر من المشاريع الهدامة في منطقة الشرق الأوسط الذي ينطلق من آيديولوجية توسعية تدعم الإرهاب وتمويل الميليشيات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين ورعاية قادة تنظيمات مثل «القاعدة»، مشيراً إلى أن ابن أسامة بن لادن ما زال موجودا في إيران ويتزعم «القاعدة» خلفا لوالده، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن إيران لم تستثمر الأموال التي استردتها بعد الاتفاق النووي لازدهار الشعب الإيراني أو التنمية، بل عملت على نشر الآيديولوجيا المتطرفة، مضيفاً أن إيران حصلت بفضل الاتفاق النووي على 150 مليار دولار لم تستخدم دولارا واحدا منها لإطلاق مشروع أو فتح شارع بل خصصت لدعم الإرهاب. فضلا عن ذلك، فإن إيران تحتاج اليوم لسنة أو لسنتين للحصول على القنبلة النووية.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه أمس، أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد النظام السوري رداً على الهجوم الكيماوي. وقال رداً على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا: «إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين».
أما الرئيس الفرنسي الذي تبدو حكومته مائلة جدا للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري بسبب الهجوم الكيماوي على مدينة دوما يوم السبت الماضي، فقد أكد أنه إذا قررت باريس القيام بضربات عسكرية، فإنها ستستهدف «القدرات الكيماوية للنظام». وسارع ماكرون إلى «طمأنة» روسيا وإيران بتأكيد على أن مواقعهما وقواتهما في سوريا لن تستهدفا، وقال ماكرون: «خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا... والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل سنستهدف القدرات الكيماوية التي يملكها النظام»، مؤكدا أن فرنسا «لا ترغب في أي تصعيد». إلا أنه قبل الوصول إلى المرحلة العسكرية التي لا تبدو بعيدة، فإن باريس مستمرة في عملها الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، وكذلك تسعى لتحسين الوضع الإنساني عن طريق توفير المخارج الآمنة من الغوطة وإيصال المساعدات.
وأعرب ماكرون عن «سعادته» بلقاء ولي العهد السعودي الذي نقل إليه دعوة لزيارة الرياض من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقبلها، ووعد بتلبيتها قبل نهاية العام الجاري. وأفاض ماكرون في التأكيد على الإرادة المشتركة لفرنسا والسعودية من أجل «بناء شراكة طويلة المدى» يعمل الوزراء والمسؤولون على تحديدها، وتأخذ بعين الاعتبار «التحديات الجديدة» التي يواجهها البلدان.
وإشارة إلى حديث ماكرون فإن إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الجديدة» التي كان يأمل الإليزيه إطلاقها بمناسبة الزيارة سوف يتم الاستمرار في العمل على تحضيرها لتكون جاهزة قبل نهاية العام، إذ أوضح ماكرون أن الشراكة مع السعودية تركز على 4 محاور حاليا، أهمها الحرب على الإرهاب، إذ أشار إلى أن الرياض سترسل وفدا رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر تجفيف منابع الإرهاب الذي ستنظمه باريس في 25 و26 الجاري. لكن هذا المحور يعني أيضا العمل المشترك، وفق ماكرون على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وخصوصا في الدول «الأساسية»، ذاكرا منها سوريا والعراق ولبنان. وفيما يخص البلد الأخير، أفاد ماكرون بأنه دعا رئيس الوزراء اللبناني إلى العشاء الرسمي «بناء على طلب» ولي العهد.
فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن الشراكة السعودية - الفرنسية مهمة للغاية خاصة في هذا الوقت، مشيرا إلى أن السعودية لم تستغل سوى 10 في المائة من إمكانياتها، وقال: «هدفنا هو أن نكون منطقة محورية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وفق رؤية 2030».
وبدوره قال ماكرون إنه يؤيد ما قاله ولي العهد السعودي بخصوص إيران، وأضاف: «نريد أن نستكمل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل حظر الصواريخ»، مبينا أنه «لن نسمح بأي تهديدات للسعودية، ونقف مع السعودية، ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية». وتابع ماكرون: «نشترك مع السعودية في ضرورة التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة».
وفي الملف اليمني، كشف ماكرون أن باريس ستدعو إلى مؤتمر دولي حول اليمن بحلول الصيف القادم «لاستعراض ما يجري، وما يجب القيام به، ما سيسمح باتخاذ مبادرات إنسانية جديدة حيال اليمن»، فيما فند الأمير محمد بن سلمان الدعاوى التي تتهم قوات التحالف بعدم احترام القانون الإنساني والتسبب بالمجاعة وسقوط مدنيين ضحايا، إذ أشار إلى أن قوات الشرعية لا تبعد عن صنعاء إلا مسافة 20 كلم، وهي قادرة على اجتياحها متى أرادت لكنها لا تقوم بذلك مخافة تضرر المدنيين. واعتبر أن «الأخطاء» ترتكب في كل حرب أو نزاع، لكن المهم هو التساؤل عما إذا كان مقصودا أم لا؟، مشيرا إلى أن السعودية تعمل مع أصدقائها على تطوير آليات التخطيط والاشتباك لتدارك الأخطاء، كما أن السعودية تعتبر من أكبر الداعمين والمانحين لليمن.
ومن جانبه، دافع ماكرون عن مبيعات الأسلحة للسعودية، مؤكدا أن حكومته تحترم المعايير الدولية وتقرر المبيعات كل حالة على حدة. وفي السياق الدفاعي، أشار ماكرون إلى عمل البلدين على أمن البحر الأحمر، وعلى دعم الحرب على الإرهاب في الصومال. يشار إلى أن السعودية قدمت 100 مليون دولار لدعم القوة الأفريقية المشتركة، وقبلت كذلك في دعم البرامج الإنمائية. وقال الأمير محمد بن سلمان إن هذه الدول «هشة» بوجه الإرهاب، وبالتالي وجبت مساعدتها.
وفي نهاية المؤتمر، أشاد الرئيس الفرنسي بالأمير محمد بن سلمان «القائد الشاب»، معبرا عن قناعته العميقة وأمله في أن ينجح بمشروعه الإصلاحي والتحديثي، ومؤكداً وقوف فرنسا إلى جانبه. وكان واضحا في المؤتمر الصحافي أن ماكرون وولي العهد أصبحت لديهما رؤى متقاربة، وأن علاقة قوية قامت بينهما، وسعى ماكرون إلى أن تكون أيضا شخصية.
وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه أمس، وترأسا اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية الفرنسية بحضور وفدي البلدين، واستعرضا العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية، ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ونقل ولي العهد السعودي تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الفرنسي، فيما حمله ماكرون نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة.
بعد ذلك، جرى التوقيع على اتفاقية تعاون تتعلق بتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا، بما يعزز التحول المستدام للمحافظة، وقّعها من الجانب السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان إيف لودريان.
ونيابة عن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقّع عادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان بروتوكول تعاون في مجال السياحة بين الهيئة و«وزارة أوروبا والشؤون الخارجية» الفرنسية، وذلك ضمن النشاطات المصاحبة لزيارة ولي العهد السعودي إلى باريس.
ويهدف البروتوكول إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة الوجهات السياحية وتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي وتطوير المنتجات السياحية، بالإضافة إلى تصنيف الفنادق، والسياحة الثقافية، والبيئة والأعمال والأنشطة البحرية.
كما وقّع الوزير الجبير، بروتوكولاً آخر مع وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين في مجال التراث، يهدف إلى تبادل الخبرات في المجال التراثي وإدارة المواقع التاريخية ونقل المعارف والخبرات في مجال تنظيم المعارض وإدارة المتاحف، كما يهدف إلى تطوير الأشغال الحرفية والصناعات التقليدية وتدريب العاملين في مجال التراث وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة.
كما أبرمت السعودية وفرنسا، عددا من المذكرات والاتفاقيات للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين لتطوير القوات المسلحة السعودية، ونقل وتوطين التقنية وفقا لـ«رؤية السعودية 2030»، وتوفير التدريب وخلق فرص وظيفية في البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مساء أول من أمس، في باريس بوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي. وشهد اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، خاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة وفق «رؤية السعودية 2030»، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها، بما فيها جهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وأمس، حفل نشاط الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بعدد من اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين، حيث التقى في مقر إقامته في باريس، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لامير، يرافقه عدد من رجال الأعمال الفرنسيين. وتناول لقاء العمل، الحديث حول تعزيز الشراكة، وفرص الاستثمار، بما فيها استقطاب استثمارات واعدة تعزز من توطين التقنية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية.
وكان ولي العهد قد اجتمع مساء أول من أمس، مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أودري أزولاي، واستعرض الاجتماع المبادرات السعودية في الجانب الثقافي، والتعاون المتواصل مع اليونيسكو وفرص تطويره بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030».
كما التقى ولي العهد، أمس في باريس، عدداً من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، وبحث الجانبان، روابط التنسيق بين البلدين الصديقين، في عدد من المجالات المشتركة وبحث جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان أمس في مقر إقامته في باريس، بعضاً من القيادات الدينية في الجمهورية الفرنسية، وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان لتعزيز القيم الإيجابية للتعايش والتسامح. وحضر جميع اللقاءات أعضاء من الوفد الرسمي لولي العهد السعودي.



قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
TT

قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الأربعاء)، إن هناك ما سمّاه توظيفاً للوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وحركة «حماس»، «لمصالح سياسية ضيقة»، وإن هذا دعا قطر إلى عملية تقييم شامل لدور الوساطة هذا.

وذكر رئيس الوزراء القطري أن مرحلة تقييم الوساطة الحالية تشمل تقييم كيفية انخراط الأطراف فيها «لأن هناك استغلالاً وإساءة مرفوضة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف: «هناك مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر».

وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التزام قطر بدورها، فقد قال إن «هناك حدوداً لهذا الدور والقدرة التي نستطيع أن نسهم بها في هذه المفاوضات بشكل بنَّاء».


فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التصعيد الأخير في المنطقة، وأهمية التنسيق المشترك وبذل الجهود لخفضه.

واستعرض الجانبان خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل من بوريل، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها.


ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
TT

ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)

أكد ملكا الأردن والبحرين، خلال لقائها في عمّان، الأربعاء، على أهمية خفض التوترات في الشرق الأوسط، مع تجنّب التصعيد العسكري.

وبحث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، الوضع السياسي والأمني ​​في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية قيام المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت وكالة أنباء البحرين، الأربعاء، إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقد اجتماعاً في عمّان مع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين؛ إذ «بحث العاهلان سبل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة».

وشددا على أهمية حماية المدنيين في قطاع غزة، وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من تصعيد الأزمة، معربَين عن الرفض لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكد الجانبان، مجدداً، ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن الدينية. كما أدان الطرفان بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفها انتهاكاً للقانون الدولي. ودعا الجانبان إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أهمية الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيداً بالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البرامج الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني.

كما أشاد بالجهود التعاونية بين الأردن والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية البحرينية في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وشددا على ضرورة التعاون العربي والدولي في إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.

وأكد العاهلان التزامهما بالتنسيق والتشاور المستمر بما يخدم مصالح بلديهما وشعبيهما، وتعزيز التضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الأجنبية والتهديدات الأمنية. كما أكدا على أهمية الشراكات العربية والدولية الفعالة في تعزيز الأمن والسلام والتعايش والتعاون الإقليمي لدعم أهداف التنمية المستدامة وضمان الرخاء للجميع.

وغادر العاهل البحريني الأردن بعد زيارة قصيرة.


وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
TT

وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، الأربعاء، مستجدات الأوضاع، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وكان وزير الخارجية السعودي رحّب في بداية الاستقبال بوزير الخارجية الأرميني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة. بينما حضر اللقاء الدكتور سعود الساطي، وكيل الوزارة للشؤون السياسية، ومستشار الوزير محمد اليحيى.


خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للرئيس السوري بشار الأسد؛ بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وأعرب الملك سلمان، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس بشار، ولحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها اطراد التقدم والازدهار.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، للرئيس بشار الأسد، بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وعبّر ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس، متمنياً لحكومة سوريا وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.


«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
TT

«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)

دخلت دبي على خط الأزمة متأثرة بهطول غزير للأمطار، بعد أن سبقتها سلطنة عمان، ما أدى إلى فيضانات وسيول، ودفع إلى العمل والدراسة من بُعد، في حين ارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصاً، معظمهم أطفال. السلطنة والإمارات تشهدان موجة من الطقس السيئ الناجم عن سحب ركامية رعدية على سواحل الخليج العربي تتحرك من الغرب إلى الشرق منذ يوم السبت الماضي، مما تسبّب في هطول أمطار غزيرة أدت إلى إصدار تنبيه رقم 4 لتوقع زيادة الهطول بين مساء أمس الثلاثاء، وصباح اليوم الأربعاء، وفقاً لما ذكره خبير في الأرصاد الجوية، لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأصبحت سماء دبي، التي تكون عادةً زرقاء وصافية، رمادية، وحجبت السحب نور الشمس حتى باتت الأجواء مظلمة في فترة ما بعد الظهر. وتوقفت خدمات توصيل الطعام، وبدت شوارع دبي المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل «إلا في حالات الضرورة القصوى». وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار.

سيارات تغرق في مياه السيول بشوارع دبي (أ.ب)

ودعا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات «إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات، والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه»، متوقعاً أن تستمرّ العاصفة، اليوم الأربعاء. وسجلت بعض المناطق الداخلية في البلاد ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ملم من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ نحو 100 ملم.

سيارة أجرة تسير عبر شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة بدبي في وقت مبكر اليوم (أ.ف.ب)

قالت مطارات دبي، في بيان، اليوم، إنها تواجه حالياً عدداً من التحديات التشغيلية بسبب الظروف الجوية، مضيفة أنها تعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.

بعد تعليق السفر مسافرون ينتظرون في مطار دبي (أ.ف.ب)

وأعلنت «طيران الإمارات» تعليق إجراءات سفر المغادرين حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في حين قالت «العربية للطيران» إنه سيجري إلغاء أو إعادة جدولة عدد من رحلاتها بسبب سوء الأحوال الجوية.


السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي
TT

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

صُنفت المملكة العربية السعودية ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، حسبما أعلن مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024 الصادر مؤخراً الذي يُعد مصدرًا شاملاً لواضعي السياسات والباحثين والمتخصصين في الصناعة لفهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي والاتجاهات المستقبلية بشكل أفضل.

ويتماشى هذا المستوى المتقدم مع توجه المملكة نحو الاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في ظل توجيه ودعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، للاستفادة من استخدامات هذه التقنيات الفعّالة والعميقة من أجل خدمة البشرية مع وضع إطارٍ عالميٍ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد ذلك المستوى الذي وصلت إليه المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي نجاح مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يرتبط الذكاء الاصطناعي بها بنسبة 70 في المئة بشكل مباشر والباقي بشكل غير مباشر، من أجل أن تتبوأ المملكة مكانة متميزة في المؤشرات العالمية بمختلف المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي الذي تقوده سدايا منذ إنشائها عام 2019، بوصفها الجهة المختصة بالبيانات (بما في ذلك البيانات الضخمة) والذكاء الاصطناعي والمرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.

وتتكامل هذه الخطوة مع ما حققته المملكة عام 2023 حينما نالت المركز الأول عالميًا في مؤشر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن "Tortoise Intelligence" الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، إلى جانب ما حققته المملكة بحصولها على المركز الثاني عالميًا في مجال الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023.

وتنسجم هذه المستويات العالمية مع جهود (سدايا) في تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتمكين منظومة الذكاء الاصطناعي من خلال بناء القدرات ووضع السياسات وتمكين الاستثمار والابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية، وتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات ذوات الأولوية لخدمة الأولويات الوطنية.

وتكرّس "سدايا" جهودها لتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية من بينها مواصلة تحديث أجـندة البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي على الصعيد الوطني بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي.


ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالين هاتفيين، الثلاثاء، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وجرى خلال الاتصالين بحث التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل جميع الجهود لمنع تفاقم الأوضاع، وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

كما استعرض ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها.


السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
TT

السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)

تسببت السيول الناجمة عن منخفض «المطير الجوي» في إغراق مدن عدة في سلطنة عُمان والإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية، ونتج عن العاصفة يول، قابلها تعليق للدراسة والعمل في مدن عدة.


السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
TT

السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)

شددت السعودية وباكستان، أمس (الثلاثاء)، على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري ودعم المستثمرين لتوسيع أعمالهم في البلدين، كما أكدتا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وترأس وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، يرافقه وفد رفيع المستوى، مع نظيره الباكستاني إسحاق دار، اجتماع «مجلس تيسير الاستثمار الخاص»، وذلك استكمالاً للقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في مكة المكرمة، وتطلعهما إلى تعزيز فرص الاستثمار بمختلف المجالات، ودعم المستثمرين في البلدين، وفق ما أكد بن فرحان في مستهل الاجتماع.

ووضع الجانبان آلية تنفيذ ثنائية لتنسيق وتنفيذ الشؤون المتعلقة بالاستثمار على مستوى الأداء لتحويل التزاماتهما السيادية إلى نتائج اقتصادية ملموسة.

من ناحيته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - الباكستاني المهندس فهد الباش لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء يحضّر لحزمة استثمارية ضخمة في الاقتصاد الباكستاني، ويعكس التزام المملكة دعم الشعب الباكستاني وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكمل الباش: «نؤمن بالتعاون والشراكة بين البلدين، ونطمح إلى تعزيز هذه العلاقات في مختلف القطاعات من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات الواعدة، ونحن متفائلون بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونتطلع إلى عهد جديد من التعاون المثمر والمستدام».

وفي مؤتمر صحافي مشترك، جدد وزيرا خارجية البلدين مطالبتهما بـ«وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة». وقال بن فرحان: «موت سكان غزة بسبب الجوع يؤكد أن النظام الدولي فشل بالمطلق في التعامل مع الوضع في القطاع»، مضيفاً: «العالم تحرك مع مقتل 7 من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة، بينما يتجاهل مقتل أكثر من 33 ألف ضحية مدنية في غزة حتى الآن».