موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

محكمة مصرية: أحكام مشددة على 190 من «الإخوان»
القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: قضت محكمة مصرية، أمس، بالسجن المؤبد والمشدد على 190 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» (المحظورة) بتهمة تشكيل خلية إرهابية مسلحة، في محافظة سوهاج (جنوب البلاد). وتعتبر السلطات المصرية «الإخوان» جماعة إرهابية وحظرتها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013. ويحاكم المئات من قادتها وعناصرها، بتهم تتعلق غالبيتها بالتحريض العنف أو ممارسته، وعلى رأس هؤلاء الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع.
وأصدرت محكمة جنايات سوهاج، في جلستها أمس برئاسة المستشار حمدي عبد العزيز، أحكامها على 190 من أعضاء «الإخوان»، من بينهم 66 من المحبوسين المتهمين بتكوين خلية إرهابية وحيازة أسلحة وطلقات نارية مختلفة وارتكاب 13 واقعة إرهابية بمختلف مراكز المحافظة. ووسط إجراءات أمنية مشددة، قضت المحكمة حضورياً وغيابياً بمعاقبة 35 متهماً بالسجن المؤبد، و61 متهماً بالسجن المشدد 15 سنة، و62 متهماً بالسجن المشدد 10 سنوات، و26 متهماً بالسجن المشدد 5 سنوات، و6 متهمين بالسجن المشدد 3 سنوات، مع وضع جميع المتهمين المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عامين.

السجن 15 عاماً لأردنيين حاولا تنفيذ عمل إرهابي
عمان: محمد الدعمة: قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس (الأربعاء) بحبس متهمين أردنيين لمدة 15 عاماً لثبوت محاولتهما تنفيذ عمل إرهابي ضد إحدى الكنائس في العاصمة عمّان.
وجرّمت المحكمة خلال جلسة علنية برئاسة رئيس المحكمة القاضي العقيد محمد العفيف وعضوية القاضي المدني أحمد القطارنة والقاضي الرائد صفوان الزعبي المتهمين بثلاث تهم، الأولى المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والثانية محاولة الالتحاق بجماعة مسلحة (تنظيم داعش)، والثالثة الترويج لأفكار جماعة إرهابية. وقضت المحكمة بسجنهما 15 عاماً عن التهمة الأولى، و7 سنوات عن كل من التهمتين الثانية والثالثة. وعملاً بأحكام القانون، يتم تنفيذ العقوبة الأشد بحقهما وهي الأشغال الشاقة 15 عاماً. ووفق الوقائع التي اقتنعت بها المحكمة، تخابر المتهمان مع تنظيم داعش الإرهابي وتلقيا توجيهات من قيادته بتنفيذ عمليات إرهابية ضد العسكريين والسيّاح والكنائس، وعلى ضوء ذلك تم إرسال التمويل اللازم لهما لشراء الأسلحة. وبحسب قرار المحكمة، قام المتهمان بمعاينة إحدى الكنائس في جبل التاج بعمّان وأبلغا تنظيم داعش بذلك من أجل إرسال التمويل، لكن تم القبض عليهما قبل تنفيذ العملية.

مقاتلون {دواعش} يجددون ولاءهم للبغدادي
بغداد ـ {الشرق الأوسط}: ذكرت وكالة {رويترز} أن مقاتلين في تنظيم {داعش} جددوا بيعتهم لزعيمهم أبو بكر البغدادي، في ما يعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء له منذ انهارت خلافته المزعومة في سوريا والعراق العام الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن {داعش}يواصل تنفيذ تفجيرات واغتيالات ونصب كمائن في كلا البلدين، وكذلك في ليبيا. لكن مكان وجود البغدادي غير معروف منذ انهارت دولته المزعومة التي أعلنها في 2014 مع سقوط الموصل والرقة معقلي التنظيم في العراق وسوريا. وقال مقاتلون {داعشيون} في بيان نشروه على مواقع للتواصل الاجتماعي إنهم يجددون البيعة للبغدادي. وقال هشام الهاشمي الذي يقدم المشورة لعدد من الحكومات بما في ذلك حكومة بغداد بشأن التنظيم المتشدد لـ{رويترز} إنها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في يوليو (تموز).
وتتضارب التقارير بشأن ما إذا كان البغدادي، العراقي الجنسية، لا يزال على قيد الحياة. لكن الهاشمي أبلغ {رويترز} أنه يعتقد أن البغدادي يختبئ في الصحراء الشاسعة على الحدود العراقية - السورية.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.