يعاني طلاب المدارس والمعلمون في بعض الأوقات من صعوبة التطبيق العملي للتجارب العلمية أو المعملية، لأسباب عدة، منها المتعلقة بضعف تجهيزات المختبرات المدرسية، أو قلة خبرة المعلم ذاته، مما يجعل بعض المواد العلمية في الفيزياء أو الكيمياء مستعصية الفهم على بعض الطلاب، أو مملة لهم أحيانا.
ووفر معرض «ابتكار»، الذي أقيم بداية الأسبوع الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، منصات مختلفة أتاحت للمعلمين في مجالات العلوم التطبيق العملي للتجارب البسيطة، من خلال ورش عمل أتاحت لهم أفقا في بث خبراتهم النظرية لما يفوق 200 ألف زائر للمعرض، من طلاب المدارس والجامعات.
تدريب الطلاب على الروبوت البسيط «فكس» و«آي كيو» قدمه معلم مادة الفيزياء للمرحلة الثانوية، هشام الدهيمش، لشرح استخدامات الروبوت بشكل عام، وتصحيح الفكرة السائدة في حصر مصطلح «الروبوت» على الرجل الآلي، وتقريبها للطلاب عبر ربطها بالآلات المتواجدة بالمنزل كغسالة الملابس الأوتوماتيكية، والتلفزيون.
وبحسب الدهيمش، فإن «(الروبوت) آلة، تعطيها أوامر وتنفذه.. قدمنا لهم تجربة إعطاء الجهاز أوامر بأن يحمل الكرة، ويضعها في السلة، وكذلك كيفية التحكم في الروبوت بأن يتبع خطا معينا في سيره».
أساسيات الروبوتات بسيطة، وتُطبق في المدارس السعودية منذ ست سنوات، بعد أن بدأت وزارة التربية والتعليم بنشر ثقافة الروبوت وتطبيقها في المدارس، عبر شراء الأجهزة وتوفير التدريب المجاني، وأشار الدهيمش إلى أن التطبيق يختلف من إدارة تعليم إلى أخرى من خلال مدى تطبيقها بفاعلية أو عدم تنفيذ المدرسة للتعاميم الصادرة من الوزارة.
عصام سليمان، معلم كيمياء، ساهم مع زملائه في تعليم زوار معرض «ابتكار» أساسيات صناعة العطور، وكيفية استخراج المواد الخام، كالزيت العطري، من مصدر نباتي أو حيواني، وخلطها مع «الكحول» كمذيب عضوي يعمل على ذوبانه وسرعة انتشاره، ثم مثبت الرائحة المكون من مادة عطرية درجة غليانها مرتفعة وأقل تطايرا، لتبقى على الملابس فترة طويلة.
وأوضح معلم الكيمياء أن الهدف من ورش العمل التي قدمت لأكثر من ثلاثة آلاف زائر، هي أن يتقن الطالب مهارة المعايرة وقياس حجم السائل، واكتسابه لمهارة الدقة عند استخدام الأدوات المعملية والكيميائية، فيما لو أراد مستقبلا التخصص بمجال الصيدلة أو الطب والجراحة.
أحمد الحاجي، مدير التدريب في شركة إلكترونية ناشئة، قال: «قدمنا للطلاب من خلال ورش عمل (اصنع خيالك) خلفية عن أساسيات بسيطة عن الإلكترونيات، بحيث إن الزائر يتعلم كيفية تطبيقها على أي اختراع في المستقبل، عبر شفرات (أكواد) جاهزة، ونعلمه كيفية توصيل الأجهزة وتصميم الدارة الكهربائية وتركيبها».
خدمة «المعلم».. دور في «التطبيق العملي» للابتكارات السعودية
معرض «ابتكار» ينتهي بحضور 200 ألف زائر في خمسة أيام
خدمة «المعلم».. دور في «التطبيق العملي» للابتكارات السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة