مع دخول زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة مرحلتها الاستثمارية، يسلط الإعلام الأميركي الضوء على أبرز محطاته ولقاءاته والصفقات المرتقبة. فعندما تبيّنت بعض ملامح الزيارة، سرعان ما نشرتها «وول ستريت جورنال». وقالت: «بعد محطات مهمة في العاصمة واشنطن وبوسطن ونيويورك، يتجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الساحل الغربي لاستكمال ماراثون مبهر من اللقاءات بأكثر شخصيات أميركا قوة وتأثيرا».
واهتم الإعلام بجولة ولي العهد في مصنع «بوينغ» ولقائه برئيس مجلس إدارة الشركة دينيس مولنبيرغ، وغدائه مع بيل غيتس، واجتماعه برئيس مجلس إدارة شركة «أمازون»، وغيرها من اللقاءات. كما تكهنت الصحف عن لقاءاته في لوس أنجليس، ووادي السليكون، وبمحطته الأخيرة هيوستن تكساس.
وبدورها، نشرت صحيفة «سياتل تايمز» على موقعها تقريرا حول زياراته ونشاطاته في سياتل. وقال التقرير الذي كتبه دومينيك غيتس إن «هدف زيارة ولي العهد هي تغيير الصورة النمطية لدى الناس عن السعودية». وأضاف «يمتلك ولي العهد نظرة إصلاحية وسطية». وعدد الكاتب مجموعة من الإصلاحات التي اعتمدتها السعودية في الشهور الأخيرة مثل السماح للنساء بقيادة السيارات، وإعادة دور السينما إلى السعودية بعد انقطاع دام 35 عاما، وغيرها. ورأى الكاتب أن الرسالة التي يريد الأمير محمد من سلمان توجيهها خلال محطات زيارته أن «السعودية قوة استثمارية عالمية».
كما حرص الإعلام الأميركي على تغطية جولة ولي العهد في مصانع شركة طائرات «بوينغ». وركز على توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينغ يهدف إلى توطين أكثر من 55 في المائة من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة.
ونقلت «بزنس إنسايدر» تعليق رئيس مجلس إدارة الشركة دينيس مولنبيرغ عن الاتفاقية. إذ قال، «سعيدون بخدمة زبائننا وندعم أهداف المملكة العربية السعودية للتطوير والتمنية الاقتصادية».
واهتم الإعلام الأميركي أيضا بالمحطات التي ستلي سياتل ونشاطاتها. وتساءل أندرياس وايزمان رئيس تحرير موقع «ديدلاين» المعني بأخبار هوليوود عن «من سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولماذا؟». وفي المقال الذي نشر أمس على الموقع، يتكهن وايزمان من هم المشاهير الذين سينالون فرصة الاجتماع بولي العهد. ثم قال: «في الوقت الذي أصبحت العلاقات (باردة) بين الحكومة الصينية وهوليوود، تأتي السعودية الأكثر انفتاحا وتسامحا لتكون هي الشريك الأمثل في مختلف المشاريع».
«سياتل تايمز»: رسالة ولي العهد لنا أن السعودية قوة استثمارية عالمية
«سياتل تايمز»: رسالة ولي العهد لنا أن السعودية قوة استثمارية عالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة