أمن «حماس» يعتقل عشرات من «فتح» وجماعات متشددة في غزةhttps://aawsat.com/home/article/1219431/%D8%A3%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3%C2%BB-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D9%81%D8%AA%D8%AD%C2%BB-%D9%88%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
أمن «حماس» يعتقل عشرات من «فتح» وجماعات متشددة في غزة
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
أمن «حماس» يعتقل عشرات من «فتح» وجماعات متشددة في غزة
اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة وحتى فجر يوم أمس الثلاثاء، عناصر من حركة «فتح» والجماعات التي توصف بأنها «سلفية جهادية»، في محاولة منها للحصول على معلومات جديدة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج الفاشلة، في الثالث عشر من الشهر الحالي لدى وصولهم غزة.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الاعتقالات ضد عناصر فتح طالت عددا من كوادر الحركة، من بينهم الأسير المحرر محمود عويضة، من رفح جنوب قطاع غزة، حيث اقتحمت قوة كبيرة منزل عائلته وعاثت فيه خرابا كبيرا قبيل أن تعتقله وتقوده للتحقيق. وأشارت المصادر، إلى أن أجهزة الأمن في غزة، استدعت العشرات من عناصر حركة فتح في القطاع، إلى جانب عمليات الاعتقال التي تنفذها والتي شملت أيضاً عناصر من الجماعات المتشددة التي تصف نفسهل بأنها «سلفية جهادية». ورجحت المصادر أن تكون حركة «حماس» تربط بين عناصر «فتح» وتلك الجماعات، وعملية التفجير التي استهدفت موكب الحمد الله. وأن الأجهزة الأمنية تحقق في تورط عناصر من «السلفيين الجهاديين» في عملية التفجير بعد تلقيهم تعليمات من ضباط في أمن السلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر إن بعض الأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة، أثبتت تورط بعض أفراد تلك الجماعات الجهادية في أعمال لصالح جهات من «فتح» وأخرى للاحتلال الإسرائيلي، كما جرى في حادثة اغتيال مازن فقهاء القيادي في حماس، التي نفذها ناشط في الجماعات الجهادية يدعى أشرف أبو ليلة، الذي سبق له أن كان ناشطا في الجناح العسكري لحماس.
ووزعت أجهزة أمن «حماس» أسماء وصورا لعناصر تلاحقهم في قطاع غزة، وتشتبه بتورطهم في عملية تفجير الموكب.
وأدانت حركة فتح حملة الاعتقالات والاستدعاءات بحق عناصرها وكوادرها، وطالبت حماس بالتوقف عن هذه الممارسات التي قالت إنها «لا تعكس أي رغبة في إنجاز المصالحة». ودعا عاطف أبو سيف المتحدث باسم الحركة في غزة، منظمات حقوق الإنسان والفصائل للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يجري. وقال إن «اعتقال أبناء فتح من قبل حماس لم يتوقف يوما، وثمة معتقلون سياسيون لديها منذ السنوات الأولى للانقلاب، وحملات الاعتقال والتضييق على التنظيم لم تتوقف». وأكد أن «خيار فتح بالتوجه للمصالحة والوحدة لم يتم مقابلته بالمثل من قبل حماس، وبالتالي فعليها أن تختار إذا كانت تريد الاستمرار بهذا الوضع والحفاظ عليه كشيء مقدس، أو الانحياز للضمير الوطني الذي يطالبها بالمصالحة، من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي». ونفت وزارة الداخلية بغزة ما ورد في بيان «فتح». وقالت إنه «لا صحة لما جاء في البيان وإن كوادر فتح يمارسون أنشطتهم الحياتية والتنظيمية بشكل اعتيادي».
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092159-%E2%80%8B%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9
تأثيرات كارثية للصقيع في اليمن على السكان والزراعة
مزارعان يمنيان يتحسران على تلف مزروعاتهما بسبب شدة الصقيع (إكس)
يتكبد المزارعون اليمنيون خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي تمر بها منطقة شبه الجزيرة العربية تزامناً مع عبور منخفض جوي قطبي، فيما يحذر خبراء الأرصاد من اشتدادها خلال الأيام المقبلة، ومضاعفة تأثيراتها على السكان والمحاصيل الزراعية.
واشتكى مئات المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى من تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة الموجة، مع اتباعهم طرقاً متعددة لمحاولة تدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.
وشهد عدد من المحافظات تشكّل طبقات رقيقة من الثلج الناتجة عن تجمد قطرات الندى، خصوصاً فوق المزروعات والثمار، وقال مزارعون إن ذلك الثلج، رغم هشاشته وسرعة ذوبانه، فإنه أسهم في إتلاف أجزاء وكميات من محاصيلهم.
وذكر مزارعون في محافظة البيضاء (270 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) أن موجة الصقيع فاجأتهم في عدد من الليالي وأتلفت مزروعاتهم من الخضراوات، ما دفعهم إلى محاولات بيع ما تبقى منها قبل اكتمال نضوجها، أو تقديمها علفاً للمواشي.
وفي مديرية السدة التابعة لمحافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، اشتكى مزارعو البطاطس من تلف الثمار خلال الأيام الماضية، بينما كانوا ينتظرون اكتمال نضوجها للبدء في تسويقها ونقلها إلى منافذ البيع.
ويعتزم غالبية المزارعين التوقف عن الزراعة خلال الأسابيع المقبلة حتى تنتهي موجة الصقيع، مشيرين إلى أن تأثير الموجة يكون أشد على المزروعات في بداية نموها، بينما يمكن للمزروعات التي نمت بشكل كافٍ أن تنجو وتكمل نموها، إلا أنها لن تصل إلى مستوى عالٍ من الجودة.
أسبوع من الخطر
في غضون ذلك حذّر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت السكان من موجة برد شديدة، وتشكّل الصقيع على مناطق الداخل، خلال الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.
ونبّه المركز المزارعين لضرورة اتباع إرشادات السلامة لحماية محاصيلهم من آثار تشكل الصقيع المتوقع تحديداً على المرتفعات والأرياف الجبلية في مختلف المحافظات.
وخصّ بتحذيراته الصيادين والمسافرين بحراً من اضطراب الأمواج، واشتداد الرياح في مجرى المياه الإقليمية وخليج عدن وحول أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسائقي المركبات في الطرق الطويلة من الغبار وانتشار العوالق الترابية نتيجة هبوب رياح نشطة السرعة، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.
وطالب المركز باتخاذ الاحتياطات لتجنيب مرضى الصدر والجهاز التنفسي مخاطر التعرض للغبار خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.
وتتضاعف خسائر المزارعين في شمال اليمن بسبب الجبايات التي تفرضها الجماعة الحوثية عليهم، فعلى الرغم من تلف محاصيلهم بسبب الصقيع، فإن الجماعة لم تعفهم من دفع المبالغ المقررة عليهم، خصوصاً أنها - كما يقولون - لجأت إلى فرض إتاوات على محاصيلهم قبل تسويقها وبيعها.
ومن جهتهم، حذّر عدد من خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة برد شديدة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.
صقيع وجراد
وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.
وأوضح خبير أرصاد في مركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية أن كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعاً أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.
ووفق الخبير الذي طلب التحفظ على بياناته، بسبب مخاوفه من أي عقوبات توقعها الجماعة الحوثية عليه بسبب حديثه لوسائل إعلام غير تابعة لها، فمن المحتمل أن تكون هذه الكتلة الهوائية القطبية هي الأشد على البلاد منذ سنوات طويلة، وأن تمتد حتى السبت، مع وصول تأثيراتها إلى كامل المحافظات.
وبيّن أن التعرض للهواء خلال هذه الفترة قد يتسبب في كثير من المخاطر على الأفراد خصوصاً الأطفال وكبار السن، في حين سيتعرض كثير من المزروعات للتلف، خصوصاً في المرتفعات والسهول المفتوحة، مع احتمالية أن تنخفض هذه المخاطر على المزارع في الأودية والمناطق المحاطة بالمرتفعات.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.
وطبقاً لعدد من الخبراء استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.
وفي سياق آخر، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تحذيراً من غزو الجراد في اليمن، بعد انتشار مجموعات قليلة منه على سواحل عدة دول مطلة على البحر الأحمر، بما فيها السواحل اليمنية.
وتوقعت المنظمة في تقرير لها أن تزداد أعداد الجراد وتتكاثر في اليمن خلال فصل الشتاء، وأن تتجه الأسراب إلى سواحل البحر الأحمر للتكاثر، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد في المنطقة، بما يشمل اليمن.
ويعدّ الجراد من أكثر التهديدات التي تواجهها الزراعة في اليمن، ويخشى أن يؤثر وصول أسرابه إلى البلاد على الأمن الغذائي.