مخاوف من تهريب مخطوطات نادرة وتخريب مواقع تراثية في الموصل

نحو خمسة آلاف موقع أثري تتعرض للضرر والسرقة في خمس محافظات

مخاوف من تهريب مخطوطات نادرة وتخريب مواقع تراثية في الموصل
TT

مخاوف من تهريب مخطوطات نادرة وتخريب مواقع تراثية في الموصل

مخاوف من تهريب مخطوطات نادرة وتخريب مواقع تراثية في الموصل

يبدو أن الآثار والرموز التاريخية العراقية، ومن بينها الكنائس والأديرة، لم تسلم هي الأخرى من تهديدات داعش الإرهابية في مدينة الموصل منذ العاشر من يونيو (حزيران) ومدن أخرى، إذ كشفت هيئة الآثار والسياحة في العراق عن قلقها من عمليات تهريب مخطوطات نادرة من الموصل إلى تركيا، وتخريب متعمد للرموز التراثية، كان آخرها تفجير تمثال الشاعر العباسي أبي تمام الطائي، وتسريبات بنسف مرقدي النبيين يونس وشيت (عليهما السلام) خلال الأيام المقبلة.
وزارة السياحة والآثار العراقية دعت المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري واتخاذ كل ما يلزم من أجل حماية آثار العراق ومراقبة مواقعه الأثرية من الغزو الإرهابي التكفيري، مشيرة إلى أن «أكثر من 4370 موقعا أثريا تتوزع في محافظات الموصل وديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين، تتعرض إلى عمليات التخريب والسرقة والتهريب المنظم من قبل عصابات الآثار الدولية والإقليمية وحتى المحلية، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة جرّاء العمليات العسكرية».
بدورها شاركت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) دعوتها الحكومة العراقية للوقوف معها لأجل حماية التراث العراقي الثقافي من سرقات داعش ونهب الآثار والاتجار غير الشرعي به، وعبرت في بيان صدر عنها عن تخوّفها من تعرّض التراث الثقافي مجددًا إلى النهب والدمار، كما حصل خلال الأعوام السابقة في العراق، وخلال الأوضاع المأساوية التي مرّت بها سوريا، ودعت العراقيين إلى الوقوف معًا من أجل حماية تراث بلادهم، مبينة أن أعمال تدمير التراث الثقافي، ولا سيما المواقع الدينية، تندرج في إطار جرائم الحرب، وهي جريمة بحق هوية وتاريخ الشعب العراقي، ويجب الحرص على محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
يقول قيس حسين رئيس هيئة الآثار والتراث العراقية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «هناك محاولات لتهريب عدد من المخطوطات العراقية النادرة، في عدد من مراكز الحفظ في مدينة الموصل، إلى داخل الأراضي التركية، من بينها مصحف نادر يعود إلى أواخر العهد العباسي»، مشيرا إلى أن «الجهات المعنية في الحكومة العراقية ستتولى متابعة مصير المخطوطات العراقية المهربة من أجل استعادتها، ومحاسبة الأطراف المتورطة في تهريبها».



العراق يقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن خرق إسرائيل مجاله الجوي لضرب إيران

صورة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر منشأة صب محرك صاروخ «بارشين» في أعقاب ما قال باحث أميركي إنها غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى كان جزءاً من برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني خارج الخدمة بالقرب من طهران (رويترز)
صورة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر منشأة صب محرك صاروخ «بارشين» في أعقاب ما قال باحث أميركي إنها غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى كان جزءاً من برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني خارج الخدمة بالقرب من طهران (رويترز)
TT

العراق يقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن خرق إسرائيل مجاله الجوي لضرب إيران

صورة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر منشأة صب محرك صاروخ «بارشين» في أعقاب ما قال باحث أميركي إنها غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى كان جزءاً من برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني خارج الخدمة بالقرب من طهران (رويترز)
صورة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر منشأة صب محرك صاروخ «بارشين» في أعقاب ما قال باحث أميركي إنها غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى كان جزءاً من برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني خارج الخدمة بالقرب من طهران (رويترز)

قال متحدث باسم الحكومة العراقية، إن العراق قدم شكوى للأمم المتحدة بشأن خرق إسرائيل مجاله الجوي لضرب إيران.

وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم (الاثنين) في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): «تقدّم العراق رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإيرانية، يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي».

ووجّه رئيس الوزراء -حسب البيان- وزارة الخارجية «بالتواصل مع الجانب الأميركي بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق».

وأضاف البيان أن «الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى؛ خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة».

وتابع: «يعكس هذا الموقف حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل».