الذهب يصعد لأعلى سعر في أربعة أسابيع مع هبوط الدولار

بفعل التزام {المركزي الأميركي} بالتيسير النقدي

الذهب يصعد لأعلى سعر في أربعة أسابيع مع هبوط الدولار
TT

الذهب يصعد لأعلى سعر في أربعة أسابيع مع هبوط الدولار

الذهب يصعد لأعلى سعر في أربعة أسابيع مع هبوط الدولار

ارتفع الذهب لأعلى مستوياته في أربعة أسابيع أمس مع هبوط الدولار بعدما قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (لبنك المركزي الأميركي) إنه ما زال ملتزما بالتيسير النقدي.
وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية نحو 3.‏1 في المائة مسجلا أعلى مستوياته في أربعة أسابيع عند 50.‏1295 دولار للأوقية (الأونصة) ثم قلص مكاسبه إلى 2.‏1 في المائة ليسجل 70.‏1292 دولار بحلول الساعة 1345 بتوقيت غرينتش.
وصعدت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس (آب) 6.‏1 في المائة إلى 40.‏1293 دولار للأوقية.
وعلى صعيد العملات هبطت العملة النرويجية أمس بسبب تحول في سياسة أسعار الفائدة لتلقي بظلالها على جلسة اتسمت في الأساس بخيبة الأمل لفشل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في الصعود بالدولار.
وبلغت العملة الأميركية أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع أمام سلة من العملات في التعاملات الآسيوية وسجلت أضعف أداء لها في عشرة أيام أمام اليورو. وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.7029 دولار.
وقفز اليورو 5.‏1 في المائة أمام الكرونة وسط أحجام تداول مرتفعة ليصل إلى 3230.‏8 كرونة من نحو 1772.‏8 كرونة قبل تصريحات البنك المركزي. وهذا هو أقل مستوى للكرونة منذ أواخر أبريل (نيسان) لتتجه العملة الأوروبية الموحدة نحو تحقيق أكبر مكاسبها اليومية منذ منتصف سبتمبر (أيلول).
وانخفضت الكرونة أمام الدولار أيضا رغم الصعوبات التي تواجهها العملة الأميركية بشكل عام.
وأشارت تقديرات جديدة إلى أن المركزي الأميركي يتوقع ارتفاع أسعار الفائدة في عامي 2015 و2016 أكثر مما كان متوقعا لكن بعض المسؤولين خفضوا توقعاتهم للمستوى المستهدف لأسعار الفائدة على المدى الطويل وخلت لهجتهم من النبرة المتشددة التي توقعها بعض المتعاملين.
وبلغ مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ 27 مايو منخفضا نحو 5.‏0 في المائة عن الجلسة السابقة ليصل إلى 23.‏80. وتراجع الدولار نحو سنت أمام اليورو منخفضا 3.‏0 في المائة عن مستوى إغلاق أمس الأربعاء.
وزاد الفرنك السويسري إلى 21665.‏1 فرنك لليورو بعد أن أبقى البنك الوطني السويسري (المركزي) على سياسته دون تغيير.
وارتفع الين أكثر من 1.‏0 في المائة أمام الدولار في بداية التعاملات الأوروبية مسجلا 78.‏101 ين مقابل أعلى مستوى له في أسبوع 38.‏102 ين قبل إعلان المركزي الأميركي. وسجل اليورو انخفاضا طفيفا أمام العملة الأميركية ليصل إلى 3589ر1 دولار بعد وصوله إلى 3600.‏1 دولار أمس الأربعاء.
وأبلت العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية بلاء حسنا أمام الدولار بعد تصريحات مجلس الاحتياطي إذ ارتفعت عملة نيوزيلندا نحو واحد في المائة لتقترب من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع 8736.‏0 دولار. وفي أحدث التعاملات انخفض الدولار النيوزيلندي 1.‏0 في المائة ليصل إلى 8713.‏0 دولار أميركي.
وعلى صعيد الأسهم قفز مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 6.‏1 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر ونصف الشهر الخميس بعد أن عبر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن ثقته في اقتصاد الولايات المتحدة.
وجدد المركزي الأميركي التزامه بسياسة التيسير النقدي التي يتبعها مما شجع على عمليات شراء من المستثمرين الأجانب.
وارتفع مؤشر نيكي 36.‏245 نقطة ليغلق عند 16.‏15361 نقطة مسجلا أعلى إغلاق منذ 29 يناير (كانون الثاني).
من جهتها ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس مدعوما بتصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن اقتصاد الولايات المتحدة يحقق تقدما والتزامه بالحفاظ على سياسته النقدية الميسرة على الأمد الطويل.
وجاءت هذه المكاسب بعد أن لمح مجلس الاحتياطي الأميركي بوتيرة أسرع قليلا لرفع أسعار الفائدة بدءا من العام المقبل لكنه أشار إلى أن أسعار الفائدة على المدى الطويل ستظل أقل مما كان متوقعا من قبل.
وفي أنحاء أوروبا زاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 2.‏0 في المائة عند الفتح بينما ارتفع كاك 40 الفرنسي 8.‏0 في المائة وداكس الألماني 9ر0 في المائة. (الدولار يساوي 5904.‏0 جنيه إسترليني).
من جهتها فتحت الأسهم الأميركية دون تغير يذكر أمس بعد موجة صعود على مدى أربعة أيام صعد خلالها ستاندرد أند بورز 500 إلى مستويات قياسية في حين تنبئ أحدث بيانات لطلبات إعانة البطالة بتعزز سوق العمل.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 37.‏16 نقطة بما يعادل 1.‏0 في المائة ليصل إلى 25.‏16890 نقطة في حين زاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 32.‏0 نقطة أو 02.‏0 في المائة ليسجل 3.‏1957 نقطة وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 69ر6 نقطة أو 15.‏0 في المائة إلى 53.‏4369 نقطة.
وقد قرر مجلس الاحتياط الاتحادي أمس مواصلة خفض حجم برنامج شراء سندات الخزانة الأميركية بقيمة 10 مليارات دولار إلى 35 مليار دولار شهريا.
في الوقت نفسه أبقى على سعر الفائدة عند مستواه الحالي القريب من صفر في المائة دون تغيير.
وذكر المجلس في بيان بشأن سياسته النقدية أن {النمو في النشاط الاقتصادي تحسن خلال الشهور الأخيرة. ومؤشرات سوق العمل تظهر بشكل عام المزيد من التحسن}.
وأضاف البيان أن {معدل البطالة ما زال مرتفعا رغم انخفاضه. ويبدو الإنفاق الاستهلاكي للأسر مرتفعا بدرجة معتدلة وعاد الإنفاق الاستثماري للشركات على الأصول الثابتة إلى الارتفاع في حين ما زال التعافي في سوق العقارات بطيئا. والسياسة المالية ما زالت تكبح النمو الاقتصادي رغم انكماش حجم هذه الكوابح}.
كان المجلس قد قرر في أبريل (نيسان) الماضي خفض قيمة برنامج شراء السندات الحكومية بقيمة 10 مليارات دولار إلى 45 مليار دولار شهريا. كان البرنامج قد بدأ أواخر 2012 بشراء 85 مليار دولار شهريا من سندات الخزانة الأميركية. ومن المتوقع استمرار تقليص حجم البرنامج تدريجيا حتى إنهائه أواخر العام الحالي.
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2014، مبديا مع ذلك تفاؤله بالنسبة إلى العمل.
وأشارت التوقعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي إلى أن إجمالي الناتج الداخلي للبلاد سيرتفع بواقع 2,1 إلى 2,3 في المائة في نهاية 2014 مقارنة بالعام المنصرم، ما يدل على تراجع واضح مقارنة بسلة من 2,8 إلى 3,0 في المائة كانت متوقعة في مارس (آذار).
وتقلص النشاط في الولايات المتحدة في الفصل الأول للمرة الأولى منذ 2011 بسبب شتاء قارس.
وبالنسبة لعام 2015، احتفظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مع ذلك بالتوقعات نفسها وواصل، كما فعل في مارس، توقع نمو بين 3,0 و3,2 في المائة.
وعلى صعيد العمل، بدأ البنك المركزي الأميركي أكثر تفاؤلا متوقعا معدل بطالة بين 6,0 و6,1 في المائة في 2014 مقارنة بسلة سابقة من 6,1 و6,3 في المائة.
وسينخفض هذا المعدل بسرعة أكبر مما هو متوقع في 2015 مع معدل منتظر بين 4,5 و5,7 في المائة مقارنة بتقديرات سابقة من 5,6 إلى 5,9 في المائة.
وفي مايو، بلغ معدل البطالة 6,3 في المائة في الولايات المتحدة.
وفي توقعاته الجديدة، ترك الاحتياطي الفيدرالي من جهة أخرى توقعاته للتضخم على حالها لكنه لا يزال يتوقع بلوغ هدفه المتمثل بنسبة 2 في المائة سنويا في 2015.
وفي ختام اجتماع استمر يومين في واشنطن، قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي من دون أي مفاجأة خفض عمليات ضخ السيولة المخصصة لدعم الاقتراض والنشاط الاقتصادي في البلاد بواقع عشرة مليارات دولار إضافية.



بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.