سيول تشير لإمكانية عقد قمة ثلاثية مع بيونغ يانغ وواشنطن

الرئيس الكوري الجنوبي مون جي - إن (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جي - إن (رويترز)
TT

سيول تشير لإمكانية عقد قمة ثلاثية مع بيونغ يانغ وواشنطن

الرئيس الكوري الجنوبي مون جي - إن (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جي - إن (رويترز)

قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جي - إن، اليوم (الأربعاء)، إنه من الممكن عقد قمة ثلاثية مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وإن المحادثات يجب أن تهدف إلى إنهاء التهديد النووي على شبه الجزيرة الكورية.
ويعتزم مون عقد اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون الشهر المقبل، بعد نشاط دبلوماسي في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال أيضاً إنه سيجتمع مع كيم بحلول نهاية مايو (أيار) المقبل.
وقال مون، خلال اجتماع تحضيري في القصر الرئاسي الأزرق للقمة بين الكوريتين: «ستكون القمة بين كوريا الشمالية وأميركا حدثاً تاريخياً في حد ذاته، في أعقاب قمة بين الكوريتين»، وأضاف: «اعتماداً على المكان، قد يكون المكان مؤثراً... واعتماداً على التقدم، فقد يؤدي إلى قمة ثلاثية بين الجنوب والشمال والولايات المتحدة».
ومن المقرر عقد الاجتماع بين مون وكيم في قرية الهدنة الحدودية بانمونغوم لمدة يوم واحد. ويفكر المسؤولون في سيول في عقد الاجتماع الثلاثي المحتمل بالقرية أيضاً.
وقال مون إن سلسلة الاجتماعات يجب أن تهدف إلى «نهاية تامة» للقضية النووية، وقضية السلام على شبه الجزيرة الكورية، وأضاف أن لديه «رؤية وهدفاً واضحاً» لإقامة سلام دائم يحل محل وقف إطلاق النار الموقع في نهاية الحرب الكورية، التي استمرت بين عامي 1950 و1953. وتتضمن الرؤية أيضاً تطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وتطوير العلاقات بين الكوريتين، وتعاوناً اقتصادياً يشمل بيونغ يانغ وواشنطن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».