موجز أخبار فلسطين

TT

موجز أخبار فلسطين

الاتحاد الأوروبي يتمسك بحل الدولتين
بروكسل ـ عبد الله مصطفى: قالت فيدريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن اجتماع لجنة الارتباط المكلفة بالتنسيق بين الأطراف الدولية المانحة للفلسطينيين، في بروكسل، أمس الثلاثاء، هو اجتماع لدعم الاقتصاد الفلسطيني بما يعود بالفائدة على المواطن العادي.
وأشارت في مؤتمر صحافي في بروكسل إلى أن الاجتماع هو الثاني في غضون أسابيع بعدما استضافت بروكسل اجتماعاً وزارياً آخر للأطراف المشاركة في اللجنة والشركاء. وقالت إن لقاء أمس أكد الموقف الأوروبي المتمسك بحل الدولتين و«إن القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام هما إسرائيل وفلسطين». وتابعت أن مؤتمر الثلاثاء ركز على قطاع غزة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المواطنين الفلسطينيين في مجالات مختلفة مثل الطاقة والمياه وغيرها. وشددت على أهمية توحيد المواقف داخل الصف الفلسطيني، وقالت إن ذلك لن يصب فقط في مصلحة تحقيق السلام وإنهاء الصراع وإنما أيضا سيصب في مصلحة المواطنين وتحسين وضعتهم على أرض الواقع.
وفي نفس الإطار، نجح المؤتمر الدولي الذي استضافته المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس في جمع مبالغ تصل إلى 456 مليون يورو بالتعاون مع شركاء دوليين من أجل إقامة محطة تحلية مياه في قطاع غزة.

وزيرة إسرائيلية: تنظيمات الإرهاب انتقلت من «فيسبوك» إلى «تويتر»
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي أييلت شكيد، خلال لقاء مع دلفين رايار، مديرة سياسة «فيسبوك» في منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن «المنظمات الإرهابية انتقلت للعمل على (تويتر) بدل (فيسبوك)».
ورأت شكيد أن «تنظيمات الإرهاب تعمل عبر موقع (تويتر) على دفع النشاط الإرهابي وتحرض على العنف، خصوصا النشاط العلني الذي تقوم به من دون أي خوف. والسبب هو التعاون المثمر بين إسرائيل و(فيسبوك) مقابل عدم التعاون من جانب (تويتر). ولهذا تم سن قانون إزالة المضامين في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). سمينا ذلك قانون (فيسبوك)، لكن الحقيقة أنه يجب أن يسمى قانون (تويتر)». وعندما عددت تنظيمات الإرهاب التي تقصدها، أدخلت فيها كلا من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«حزب الله» اللبناني.
وجاء اجتماع شكيد ورايار عشية انعقاد المؤتمر الخاص بمكافحة خطابات الكراهية على الشبكة، الذي افتتح في القدس الغربية، أمس الثلاثاء، برعاية شكيد وبمشاركة رايار ووزراء من اليوناني وإيطاليا ومالطا. ويشكل هذا المؤتمر جزءا من المنتدى الدولي لمكافحة اللاسامية، الذي تنظمه وزارتا الخارجية والشتات في حكومة بنيامين نتنياهو.

إسرائيل مصرة على محاكمة عهد التميمي وراء أبواب مغلقة
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: رفضت محكمة الاستئناف العليا في الجيش الإسرائيلي، مرة أخرى طلب إجراء محاكمة علنية للأسيرة الصغيرة، عهد التميمي (17 عاماً)، وقررت إبقاءها محاكمة سرية وراء الأبواب المغلقة للمحكمة العسكرية «عوفر»، شمال القدس. وكان قاضي محكمة عوفر قرر إجراء المحاكمة في جلسات سرية، لكن محامية التميمي اعترضت وتوجهت إلى محكمة الاستئناف، وهي أعلى محكمة عسكرية.
وعلى الرغم من أن ممثل النيابة العسكرية أبلغ القاضي بأنه لا يعارض في جعلها محاكمة مفتوحة، إلا أن القاضي العسكري، نتائيل بنيشو، الذي تفحص الملف، قرر أن تجرى فقط في جلسات مغلقة، زاعما أن هذه هي مصلحة الفتاة كونها قاصرا.
وقالت محامية الأسيرة التميمي، غابي لاسكي، إن «محكمة الاستئناف قررت إجراء المحاكمة في الظلام. محاكمة علنية وأمام الجمهور هي خط الدفاع الوحيد الذي يحمي الأسيرة القاصر، ومن الواضح أنه من دونها، في إطار محاكمة سرية، لا يمكنها الحصول على محاكمة عادلة ونزيهة».

وزير الداخلية الإسرائيلي يريد طرد 12 شخصية مقدسية
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، أنه يدرس إلغاء الإقامة الدائمة لـ12 شخصية من سكان القدس الشرقية الفلسطينيين، بسبب ما اعتبره «مشاركتهم في أنشطة إرهابية»، بمن في ذلك أربعة أعضاء في البرلمان الفلسطيني نيابة عن «حماس». وبذلك يعني طردهم من المدينة. ولم يفصح عن المكان الذي يطردهم إليه، فيما اعتبر المحامي أسامة السعدي، الذي يترافع عن بعضهم، أن «الوزير يواجه عقبات قانونية كأداء».
ووفقا لإعلان وزارة الداخلية، فإن درعي يفكر في اتخاذ خطوات بعد التعديل على القانون الذي تم تمريره قبل أسبوعين، والذي يسمح لوزير الداخلية بإلغاء الإقامة الدائمة للفلسطينيين، الذين يعيشون في القدس الشرقية وغيرهم من أصحاب الإقامة الإسرائيلية (من سكان الضفة أو قطاع غزة أو الدول العربية المتزوجين أو المتزوجات من مواطنين أصليين في إسرائيل مثل فلسطينيي 48)، سواء كانوا ضالعين في الإرهاب أو انتهكوا الولاء لدولة إسرائيل. وقد صدر القانون ردا على قرار أصدرته المحكمة العليا في سبتمبر (أيلول) الماضي، الذي ألغى قرارا بإلغاء الإقامة الدائمة لثلاثة أعضاء في البرلمان ووزير سابق في السلطة الفلسطينية، من نشطاء «حماس»، وهم محمد أبو طير وأحمد عطوان ومحمد طوطح وخالد أبو عرفة.
كما يدرس درعي إمكانية سحب الإقامة الدائمة من محمد أبو كف ووليد أطرش وعبد دويّات، الذين نفذوا هجوما في ليلة رأس السنة في 2015، ورشقوا الحجارة على سيارات في حي قصر المندوب السامي بالقدس، مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. ويدرس إلغاء الإقامة لبلال أبو غانم، الذي نفذ عملية في 2015، في حافلة للركاب بحي قصر المندوب السامي في القدس، والتي أسفرت عن قتل ثلاثة مواطنين إسرائيليين. ويدرس الوزير، أيضاً، سحب الإقامة الدائمة من وائل محمود محمد علي قاسم، ووسام سعيد موسى العباسي، ومحمد إسحاق شحادة عودة، وعلاء الدين محمد عباسي، أعضاء الخلية التي كانت ضالعة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في سلسلة من العمليات في إسرائيل، ومن بينها العملية في مقهى «مومنت» بالقدس الغربية في 2002 التي قتل خلالها 11 إسرائيلياً.
وقال المحامي أسامة السعدي، وهو نائب سابق في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن القائمة المشتركة، ويمثل أعضاء البرلمان والوزير من القدس الشرقية، ردا على ذلك: «هذا تعديل لقانون غير دستوري، رفضه حتى المستشار القانوني للحكومة، بالإضافة إلى ذلك، ينص القانون على أنه في جميع الأحوال، لا يمكن إلغاء إقامة سكان القدس الشرقية وتركهم من دون إقامة. سنلتمس إلى المحكمة العليا نيابة عن الأربعة، الذين يديرون إجراءات قضائية ضد إلغاء إقامتهم منذ عام 2006، وفازوا في الالتماس قبل أشهر. هذا التعديل مخالف للقانون الدولي، وسحب الإقامة، كما هي الحال اليوم، يظهر أن هذا قانون سياسي لهذه الحكومة المجنونة».

الشرطة الإسرائيلية تعتقل 8 تجار فلسطينيين لأنهم «لم يمنعوا» عملية طعن في القدس
تل أبيب - «الشرق الأوسط»: اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، ثمانية تجار من مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة أنهم لم يمنعوا عملية الطعن التي وقعت في شارع الواد بالبلدة القديمة، وحولتهم للتحقيق في مركز شرطة «المسكوبية» في المدينة.
وروى بعض التجار والعمال في شارع الواد أن جنود الاحتلال ومخابراته اقتحموا الشارع ومناطق أخرى قريبة منه، ونفذوا حملة اعتقالات طالت ثمانية أشخاص، ومن بينهم سيدة مسنة ومسن. وشكا التجار أن «قوات الاحتلال لم تكتف بما قامت به عقب عملية الطعن مباشرة، إذ أغلقت شارع الواد ومحيطه بشكل كامل، وأجبرت التجار على إغلاق محلاتهم، ونصبت الحواجز الحديدية في محيطه ومنعت السير فيه لساعات، وبالقوة أبعدت المواطنين الموجودين بالمكان ومعظمهم من التجار أو من سكان المنطقة والذين كانوا كعادتهم في المكان».
وقال المحامي محمد محمود، إن الحجة «القانونية» التي تذرعت بها القوات الإٍسرائيلية في اعتدائها على هؤلاء الثمانية واعتقالهم، هي حجة «عدم منع وقوع جريمة. وقد أثار ذلك الاستهجان»، لأن هناك مسنين بين الموقوفين.
يذكر أن عملية الطعن التي وقعت في شارع الواد، أدت إلى قتل منفذها الشاب عبد الرحمن بني فضل (28 عاماً) من قرية عقربا قرب نابلس ومقتل الحارس الإسرائيلي الذي طُعن، وهو من سكان إحدى المستوطنات في الضفة الغربية.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.