يتعذر معرفة العدد الحقيقي للمختفين قسراً في ليبيا، نظراً إلى عدم وجود إحصائيات رسمية، لكن جمعيات حقوق الإنسان وشكاوى المواطنين تشير إلى بلاغات فردية بحدوث عمليات اختفاء كل يوم تقريباً، بينما ذهب متابعون في حديثهم مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الميليشيات المسلحة» هي المتهم الأول في معظم هذه الحالات.
وسعى عبد السلام عاشور، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، التي تمارس عملها في طرابلس، إلى طمأنة المواطنين بأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في البحث عن جميع المختفين والتصدي للجناة. واستعرض خلال لقائه مع رئيسي وأعضاء «الجمعية الليبية للديمقراطية وحقوق الإنسان»، مساء أول من أمس في مقر الوزارة بالعاصمة، أسباب اختفاء عدد من المواطنين قسراً.
وقال عمر غيث قرميل، عضو مجلس النواب، إن «هناك عوامل كثيرة وراء تفشي ظاهرة الإخفاء قسراً في البلاد، وفي مقدمتها تجذر الميليشيات وتفشيها في غالبية المدن الليبية، وقيامها بممارسة الابتزاز والسرقة والحرابة»، فضلاً عن «وجود أسباب أخرى تتعلق بالنزاعات القبلية والخلافات السياسية والآيديولوجية».
وتفاعلاً مع الغضب الشعبي، كلّف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مستشاره القانوني التواصل مع أهالي ضحايا عمليات الخطف، وكلف في الوقت ذاته وزيري العدل والداخلية والنائب العام الاهتمام المباشر بمتابعة هذا الملف.
من جهته، يرى الدكتور محمد عامر العباني، عضو مجلس النواب، أن تكرار هذه الحوادث راجع إلى «هشاشة الدولة والاعتماد على الميليشيات في إدارة ملف الأمن».
...المزيد
الإخفاء قسراً في ليبيا... جرائم معلومة الجاني
بلاغات يومية والميليشيات المتهم الأول
الإخفاء قسراً في ليبيا... جرائم معلومة الجاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة