الجيش الإسرائيلي يعتقل 11 صياداً في غزة

صيادون فلسطينيون في البحر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
صيادون فلسطينيون في البحر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعتقل 11 صياداً في غزة

صيادون فلسطينيون في البحر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
صيادون فلسطينيون في البحر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

اعتقل الجيش الإسرائيلي أحد عشر صيادا فلسطينيا، اليوم (الاثنين)، قرب شواطئ بحر رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلنته مصادر أمنية ونقابة الصيادين.
وقال نقيب الصيادين، نزار عياش، في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «زوارق بحرية تابعة للاحتلال اعتقلت 11 صيادا قرب شواطئ بحر رفح بعد مطاردتهم وإطلاق النار على قارب الصيد الخاص بهم» صباح الاثنين.
وذكر مصدر أمني أن «قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه قارب الصيد قبل أن تحاصره وتعتقل كل من فيه».
من جهته، قال مسؤول الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، زكريا بكر، إن «العدوان الإسرائيلي مستمر، وهذا تصعيد خطير وقرصنة تصل إلى جرائم الحرب».
وتابع: «منذ بداية العام الحالي اعتقلت قوات الاحتلال 25 صيادا وصادرت سبعة قوارب، بهدف تهجير الصيادين ومنعهم من ركوب الأمواج رغم أنهم يقومون بالصيد في المنطقة المسموح بها إسرائيليا».
وتسمح إسرائيل للصيادين الفلسطينيين بالصيد على عمق يتراوح بين ستة وتسعة أميال بحرية من شواطئ القطاع.
ويعمل نحو ثلاثة آلاف صياد في القطاع وفق النقابة.
ونهاية فبراير (شباط) الماضي قتل صياد فلسطيني برصاص البحرية الإسرائيلية، بينما كان على متن قارب قبالة سواحل قطاع غزة.
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا وبريا وجويا مشددا منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع الذي يسكنه نحو مليوني نسمة ويخضع لسيطرة حركة حماس منذ عقد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.