مسؤول إماراتي: العلاقات العربية ـ التركية ليست في أحسن حالاتها

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات.
TT

مسؤول إماراتي: العلاقات العربية ـ التركية ليست في أحسن حالاتها

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات.

وصف مسؤول إماراتي رفيع المستوى العلاقات العربية - التركية بأنها ليست في أحسن حالاتها حالياً، داعياً أنقرة إلى مراعاة السيادة العربية والكف عن التعرض للإساءة إليها، ووقف دعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير أنظمة عربية.
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أمس: «‏لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية». وأضاف في تغريدات على «تويتر»، أن «التعرض للدول العربية الرئيسيّة ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف لا يمثل توجها عقلانيا نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية واحترامها». وتابع: «العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميّز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير».
وتأتي دعوات قرقاش في ظل استمرار الممارسات التركية بإثارة الجدل مع الإمارات في عدد من القضايا، كان آخرها عزم بلدية أنقرة إطلاق اسم أحد الشخصيات العثمانية «فخر الدين باشا» على شارع توجد فيه سفارة الإمارات، وذلك بعدما أثارت الشخصية التاريخية خلافا دبلوماسيا بسبب تغريدة على «تويتر» أعاد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، نشرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتتناول التغريدة الأصلية اتهام الشخصية العثمانية فخري باشا بسرقة بعض الآثار والأموال في المدينة المنورة عام 1916، مما تسببت في استفزاز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي دافع عن باشا.
ولم تكن الإمارات وحدها التي تعرضت لها أنقرة مؤخرا بما يسمى «دبلوماسية الشوارع»، بل إن الولايات المتحدة واجهت أيضا هذه الممارسات، حيث تمت تسمية جادة قريبة من السفارة الأميركية في أنقرة باسم «غصن الزيتون»، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تطلقها أنقرة ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن.
وأدى الهجوم التركي على الأكراد السوريين إلى تجدد التوتر بين أنقرة وواشنطن المتحالفتين في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.