موسكو تتوقع «حسماً» في الغوطة «خلال ساعات»

TT

موسكو تتوقع «حسماً» في الغوطة «خلال ساعات»

تباينت المعطيات التي قدمتها أوساط عسكرية روسية أمس، بين اتهامات للفصائل المعارضة بتصعيد القصف بقذائف الهاون واستهداف مدنيين حاولوا الخروج من المنطقة، وتأكيد تراجع العمليات العسكرية واقتراب الوضع من «حسم نهائي» وأن «نقاشات تجري لبلورة ملامحه».
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر عسكرية أن اتصالات نشطة تجري لتسهيل التوصل إلى تفاهمات مع عدد لم يحدد من المسلحين الذين أبدوا استعدادا لمغادرة الغوطة مع أفراد عائلاتهم. ورجح ناطق تحدث مع الصحافيين أن يتم التوصل إلى اتفاقات خلال الليل، مشيرا إلى أن «الساعات المقبلة ستكون حاسمة». ونقلت وسائل إعلام روسية أن عشرات المدنيين خرجوا من الغوطة الشرقية أمس، فيما قرر 13 مسلحا تابعا للمجموعات المسلحة الخروج مع عائلاتهم عبر معبر مخيم الوافدين. وقالت مراسلة «روسيا اليوم» في دمشق إن اتفاقا تم التوصل إليه لخروج مسلحين من مزارع دوما إلى مخيم الوافدين حيث سيتم نقلهم إلى إدلب، مضيفة أنه تم تمديد ساعات الهدنة لهذا الغرض أمس. تزامن ذلك مع دخول قافلة مساعدات إنسانية تتكون من 13 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى دوما. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف مسلحي «فيلق الرحمن» قافلة كانت تقل مدنيين استعدوا لمغادرة المنطقة. وأوضح مدير مركز حميميم الروسي للمصالحة اللواء يوري إيفتوشينكو، أن عناصر المجموعة قصفوا قافلة كانت تتجه نحو المعبر الإنساني في قرية المليحة، الذي فتحته السلطات السورية لتمكين المدنيين من مغادرة المنطقة. وأضاف إيفتوشينكو أن المسلحين من التشكيل استهدفوا المعبر ذاته بقذائف هاون بالتزامن مع تكثيف قصف معبر مخيم الوافدين.
وبين العسكري الروسي الرفيع أن عدد المدنيين الذين يستعدون للانسحاب من المنطقة بلغ أمس 1500 شخص.
وفي وقت سابق أمس، ذكر المتحدث باسم مركز حميميم اللواء فلاديمير زولوتوخين، للصحافيين، أن قافلة كانت تقل 300 عائلة تعرضت لقصف من قبل مسلحين أثناء توجهها نحو المخرج الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية. وأوضح أن القافلة تم استهدافها عندما كانت على بعد كيلومتر من الممر الإنساني الجديد في قرية المليحة، مضيفا أن القصف أسفر عن احتراق 3 سيارات.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أن المسلحين، بعد استهداف القافلة، هاجموا بقذائف الهاون الممر الإنساني نفسه، حيث تواجد في تلك اللحظة الأهالي المدنيون الذين يحاولون الخروج من الغوطة وكذلك فرق صحافيين غربيين وروس، لكن الاعتداء لم يلحق أي ضرر بشري.
في غضون ذلك، أفادت مصادر وزارة الدفاع بتراجع حدة الضربات العسكرية على الغوطة فيما بدا أنه تمهيد للتوصل إلى اتفاقات لخروج جزء كبير من المقاتلين، وقالت إنه لم تقع ضربات جوية على الغوطة ليلة الجمعة، للمرة الأولى منذ عشرة أيام.
على صعيد آخر، حملت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة على واشنطن بقوة ودعتها إلى تنفيذ القرارات الدولية حول سوريا بشكل مشترك، بدلا من «مواصلة دعم الإرهابيين»، داعية إلى «وقف تحريض المسلحين من جبهة النصرة الذين يستخدمون المدنيين كدروع».
وقالت السفارة الروسية في بيان نشرته أمس: «لنعمل لإنجاح ما لم تنجح الولايات المتحدة في تحقيقه في الرقة والموصل وخاصة ضمان الممرات الإنسانية ودعم القافلات الأممية وإجلاء المدنيين».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.