جدد الرئيس اللبناني ميشال عون دعوة المجتمع الدولي «للمشاركة في تحمل أعباء النازحين السوريين في لبنان والعمل على تسهيل عودتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا».
وجاء كلام عون خلال استقباله المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» هنرياتا فور، بحضور ممثلة «اليونيسيف» في لبنان تانيا شابويزا، حيث طلب إيلاء قضية النازحين السوريين في لبنان، اهتماما ورعاية للتخفيف من معاناتهم والعمل على تسهيل عودتهم التدريجية إلى المناطق الآمنة في سوريا، لا سيما تلك التي لم تشهد قتالا أو توقفت المواجهات المسلحة فيها».
وقال: «إن الأطفال السوريين الذين ولدوا في لبنان منذ بداية الحرب السورية يعيشون في ظروف صحية واجتماعية وتربوية صعبة، على رغم الرعاية التي يقدمها لبنان لهم ولذويهم والتي كبدت الدولة اللبنانية خسائر جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والقطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية، ما انعكس سلبا على تقديمات الإدارات اللبنانية ورعايتها للطفل اللبناني أيضا، وكذلك على الشباب الذين يتخرجون من الجامعات ولا يجدون سوق عمل بسبب مزاحمة العمالة السورية، ما تسبب ببطالة في صفوف الشباب اللبناني».
وإذ نوه الرئيس عون بالتعاون القائم بين «اليونيسيف» والإدارات اللبنانية في مجالات حقوق الطفل والرعاية الصحية وضمان التعليم، رأى أن «على الأمم المتحدة ومنظماتها أن تأخذ بالاعتبار لدى معالجتها أزمات أي دولة، المخاطر التي تلحق بدول الجوار»، مجددا دعوة المجتمع الدولي إلى «المشاركة في تحمل أعباء النازحين السوريين في لبنان»، ومتمنيا «مشاركة اليونيسيف في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بروكسل لدرس مسألة النازحين السوريين والدول التي تستضيفهم».
من جهتها، أكدت فور أن «اليونيسيف» ستكون صوتا قويا داعما للبنان ومدافعا عن حقوقه، لا سيما أن مبادرته استضافت النازحين السوريين ورعتهم، مؤكدة على أن «الضيافة اللبنانية الكريمة تستحق دعما دوليا واسعا، وهو ما سيتم التأكيد عليه في مؤتمر بروكسل».
عون يدعو المجتمع الدولي للمشاركة بتحمل أعباء النازحين وتسهيل عودتهم إلى سوريا
عون يدعو المجتمع الدولي للمشاركة بتحمل أعباء النازحين وتسهيل عودتهم إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة