قناة أميركية: سياسة محمد بن سلمان أثبتت أن السعودية لا يُملى عليها

قالت إن العالم يدرك قوة ولي العهد السعودي والجميع يسعى للعمل معه

قناة أميركية: سياسة محمد بن سلمان أثبتت أن السعودية لا يُملى عليها
TT

قناة أميركية: سياسة محمد بن سلمان أثبتت أن السعودية لا يُملى عليها

قناة أميركية: سياسة محمد بن سلمان أثبتت أن السعودية لا يُملى عليها

حظيت زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، للعاصمة البريطانية لندن، باهتمام بالغ في الصحافة العالمية، حيث وصفته مجلة «تالتر» التي تعد أهم وأعرق مجلة اجتماعية في بريطانيا، في إشارة إلى أهمية زيارته الرسمية إلى بريطانيا، بصانع أهم العناوين الإخبارية حول العالم.
واعتبرت المجلة البريطانية، ما قام به الأمير محمد بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة، من محاربة للفساد ومحاسبة للمسؤولين، وتعزيز للحريات وسعي لتحرير اقتصاد بلاده عبر الحد من الاعتماد على النفط، بمثابة تأسيس لـ«السعودية الجديدة».
وفي تقرير بعنوان «من هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟»، قالت صحيفة «ذا ناشيونال» الاسكتلندية، إن «وريث العرش السعودي الذي يزور لندن حالياً، يحظى باهتمام كبير من قبل قادة العالم الغربي، فهو مهندس رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إصلاح الاقتصاد السعودي وتغيير ثقافة الاعتماد على النفط والإنفاق الحكومي، كما اتخذ قرارت جريئة لتمكين المرأة من حقوقها»، إلا أن خطة الأمير محمد بن سلمان الكبرى بحسب الصحيفة الاستكتلندية، هي القضاء على الفساد في السعودية.
من جهتها، اعتبرت محطة «سي إن بي سي» الأميركية، أن زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا، تعتبر زيارة بالغة الأهمية، وتنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الحقيقية، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان، حظي باستقبال ملكي لافت.
وقالت المحطة الأميركية في تقرير مطول عن زيارة ولي العهد السعودي للعاصمة البريطانية: «قادة العالم يعلمون جيداً القوة التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان، ويدركون تماماً أن ما قام به من تغيير كبير في بلاده، لم يكن بإمكان أي أحد غيره القيام به، ولذلك يسعى الجميع إلى العمل معه»، مشيرة إلى أن السعودية، اعتمدت في الأعوام الأخيرة نهجاً مستقلاً لسياستها الخارجية والاقتصادية.
وأكدت «سي إن بي سي»، أن «ثقل السعودية الدبلوماسي والاقتصادي، يجعلها بلداً في غاية الأهمية لأي بلد آخر، إلا أنها في الوقت ذاته، ليست بلداً يمكن أن يُملى عليها، إذ تتمتع باستقلالية تامة في قرارها السياسي والاقتصادي، ورغم تخوف البعض من التحولات الكبيرة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان في سياسات المملكة الخارجية والاقتصادية، إلا أنه يجب الاعتراف بأن معظم ما قام به حقق نتائج مهمة عززت من مكانة السعودية الدولية».
وعن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة ومقارنتها بالزيارة التاريخية التي يقوم بها ولي العهد السعودي لبريطانيا، قالت المحطة الأميركية، أن السعودية لا تعتمد على الولايات المتحدة في رسم خططها الاستراتيجية، إذ أدارت الرياض ظهرها لواشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباماً، بعد الجدل الذي أثاره قانون «جاستا»، حيث أدركت حينها السعودية أن الولايات المتحدة ليست حليفاً يمكن الاعتماد عليه بالمطلق، وهو ما دفعها إلى إعادة النظر في تحالفاتها الاستراتيجية. وأضافت: «هناك توافق بين الرياض وواشنطن في الكثير من قضايا المنطقة، إلا أن الأمير محمد بن سلمان يريد موقفاً أميركياً أكثر وضوحاً وحزماً حول ما يحدث في سوريا واليمن والدور الإيراني، وفي حال لم يتم الاستجابة إلى طلباته، سيؤثر ذلك على مكانة واشنطن في تحالفات الرياض الاستراتيجية سياسيا واقتصادياً، والأمر الذي لا يجب إغفاله، هو أن للسعودية بدائل عدة».
يذكر أن تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، أكدت رداً على سؤال لجيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض حول دور السعودية في حرب اليمن، أن تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، جاء بناءً على طلب الحكومة اليمنية الشرعية، وقالت: «إن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، يحظى بتأييد بريطاني بناءً على تأييد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة»، مشيرة إلى أن السعودية تستجيب لكل ما يمكنه تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يستعرضان التطورات هاتفياً

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يناقشان التطورات والأزمة الأوكرانية

أشاد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالعلاقات المتميزة بين السعودية وروسيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور وجبير الأنصاري وإبراهيم أبو زايد

غازي الحارثي (الرياض) عبد الهادي حبتور (الرياض) جبير الأنصاري (الرياض) إبراهيم أبو زايد (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.