بوركينا فاسو تتعهد هزيمة المتشددين والظواهري يهدد الفرنسيين

ينقل على دراجته الهوائية أمس قرعاً (يقطيناً) في العاصمة واغادوغو التي تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
ينقل على دراجته الهوائية أمس قرعاً (يقطيناً) في العاصمة واغادوغو التي تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

بوركينا فاسو تتعهد هزيمة المتشددين والظواهري يهدد الفرنسيين

ينقل على دراجته الهوائية أمس قرعاً (يقطيناً) في العاصمة واغادوغو التي تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
ينقل على دراجته الهوائية أمس قرعاً (يقطيناً) في العاصمة واغادوغو التي تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

قال رئيس بوركينا فاسو، مارك روش، إن بلاده ستقاتل وستهزم المتشددين رغم هجوم تبناه تنظيم «القاعدة» في العاصمة واغادوغو الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرات.
وجاء كلامه في وقت دعا زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري المسلمين في المغرب العربي إلى مقاتلة الجنود الفرنسيين في منطقة الساحل الافريقي، كما جاء في شريط فيديو نشرته الثلاثاء مجموعة «سايت» الاميركية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الظواهري، في شريط بعنوان «فرنسا قد عادت يا أحفاد الأسود» مدته نحو سبع دقائق، لم يشر إلى هجمات واغادوغو التي تبنتها «جماعة نصرة الاسلام والمسلمين» التابعة لـ «القاعدة». وبعدما هدد الظواهري الفرنسيين، تحدث عن فشل ثورات «الربيع العربي» معتبراً أن «الفساد القديم قد عاد اشد ضراوة وفساداً...».
إلى ذلك، لفتت «رويترز» إلى أن رئيسي توغو والنيجر انضما إلى الرئيس روش في استعراض للتضامن فيما بينهم ومع المستعمر السابق فرنسا التي أرسلت قوات قبل نحو خمسة أعوام لمنع المتشددين من السيطرة على مالي. وأعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» مسؤوليتها عن الهجوم على مقر الجيش وسفارة فرنسا في واغادوغو الذي أسفر أيضا عن 8 ثمانية مسلحين.
ونقلت «رويترز» عن الرئيس البوركيني: «الحرب على الإرهاب طويلة، وفي هذا القتال يرخص كل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن بلدنا». وأضاف قائلاً: «الأحداث الأخيرة هزّت الشعب البوركيني، لكنني أؤكد لكم أنهم سيظلون ثابتين، وسوف يقضون على الإرهاب مهما كانت الصعاب». وألقى الهجوم المزدوج الضوء على المخاطر المتزايدة التي يشكلها المتشددون في منطقة الساحل ما وراء الصحراء، بعد خمسة أعوام من التدخل الفرنسي.
وتعلّق باريس آمالا على ما يطلق عليها قوة مجموعة الساحل الخمس - التي تتألف من جيوش مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد - كي تتمكن من بدء سحب قوة فرنسية قوامها أربعة آلاف عسكري لا تزال متمركزة بالمنطقة، بحسب «رويترز».
والتقى المجلس الدائم للمجموعة برئاسة رئيس النيجر محمد إيسوفو في واغادوغو يوم الاثنين رغم أنه لم يحضر الاجتماع من الرؤساء الآخرين سوى رئيس توغو فوريه جناسينجبي. وقال إيسوفو: «الإرهابيون... يسعون إلى تفكيك تحالفنا... يقولون إن حلفاءنا جنود أجانب. بالنسبة لنا هم ليسوا جنودا أجانب، بل حلفاء يقاتلون من أجل القضية نفسها».
ولاحظت «رويترز» أن جماعات متشددة أعادت تجميع صفوفها منذ التدخل الفرنسي عام 2013، ووسع المتشددون نشاطهم ليصل إلى وسط مالي التي استخدموها منصة انطلاق لضرب بوركينا فاسو والنيجر وساحل العاج.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.