الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة
TT

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

في إطار محاولات الحد من إصابات النجارين التي تتعرض لها هذه الفئة من العمالة، مع السماح للنجارين بالتركيز على مهام أخرى أكثر أهمية، مثل تصميم قطع الأثاث والمصنوعات الخشبية على سبيل المثال، ابتكر فريق من الباحثين في مختبر علوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة منظومة آلية جديدة للمساعدة في أعمال النجارة، وأطلقوا عليها اسم «أوتو سو» أي «النشر الآلي»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتسمح هذه المنظومة لغير المتخصصين بصناعة أغراض خشبية بمساعدة روبوتات. ويستطيع مستخدمو هذه المنظومة المفاضلة بين سلسلة من أنماط التصميم المختلفة لتصنيع مقاعد ومكاتب وقطع أثاث أخرى.
ويؤكد فريق البحث أنه سيكون من الممكن في نهاية المطاف استخدام منظومة «أوتو سو» في صناعة مشروعات أخرى أكبر حجماً، مثل مرسى يخوت خشبي أو واجهة منزل.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» عن الباحث جيفري ليبتون المشارك في المشروع قوله: «إذا كنتَ تقوم ببناء مرسى يخوت، فإنك سوف تحتاج إلى قطع ألواح طويلة من الأخشاب، وكثيراً ما يتم ذلك في موقع العمل، ولكن في كل مرة تضع يدك بالقرب من نصل التقطيع، فإنك معرض لخطورة كبيرة، ومن أجل تجنب هذه الخطورة، فإننا نهدف إلى جعل عملية تقطيع الأخشاب تتم بشكل إلى حد كبير».
وتفسح هذه المنظومة الآلية أيضاً المجال أمام تصميم قطع الأثاث التي تناسب المساحات الضيقة في المنازل والشقق السكنية، حيث يمكن أن تسمح للمستخدم على سبيل المثال بتعديل شكل مكتب أو مقعد بحيث يتناسب مع ركن ضيق في منزله، أو أتغيير شكل مائدة لتتناسب مع مطبخ صغير.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.