تنطلق اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الـ28 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية بعنوان «صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها»، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»، إن «وزارة الأوقاف رفضت توجيه الدعوة لتركيا وإيران وقطر»، لافتاً إلى أن «ممارسات هذه الدول - التي يشهد عليها الجميع - تؤكد دعمها للإرهاب، وأنه لا بد من تضافر الجهود لتجفيف منابع تمويل هذه الجماعات المتطرفة، فالمؤتمر علمي وله منطلقات وطنية في المقام الأول، لأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله»، مضيفاً: «فضلاً عن أن تدخل هذه الدول في شؤون الدول العربية يُتيح بيئة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة، ويزيد من التهديدات الإرهابية من قبل جماعات العنف».
ويشارك في جلسات المؤتمر العلمية، التي ستعقد على مدار يومين، بأحد فنادق القاهرة، نحو 56 دولة، من بينها: المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ولبنان، واليمن، بمشاركة برلمانيين وسياسيين ووزراء ومفتين لتبادل الرؤى حول سبل التصدي للإرهاب، ونشر قيم التسامح والسلام، والكشف عن مخاطر الإرهاب ونبذ الغلو والعنف.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر 5 محاور تتضمن، مخاطر الإرهاب الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وسبل المواجهة التربوية والعسكرية والفكرية، ودور الإعلام والمجتمع المدني ومختلف المؤسسات لمواجهته، وسبل دعم الدولة الوطنية ضد الإرهاب، ووضع استراتيجية دولية لدحر الإرهاب، إضافة لتحديد مفهوم الإرهاب وصناعته وأسبابه. كما ستشهد فعاليات المؤتمر ثلاث حلقات نقاشية على هامشه، الأولى عن دور الإعلام في نشر ثقافة المواجهة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، فيما تركز الحلقتان الثانية والثالثة على دور المرأة والشباب للتصدي للإرهاب والتوعية بمخاطره وحماية المجتمع منها.
وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة لـ«الشرق الأوسط» إنه سوف يؤكد في كلمته خلال المؤتمر على «ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، وأن ذلك يُعد واجباً شرعياً ووطنياً، ومن يدعم هذه الجماعات فكرياً شريك معها في إجرامها، والمؤتمر سوف يطلق رسالة فكرية دينية شاملة لدعم صمود الدولة الوطنية وتعرية الجماعات الإرهابية فكرياً». وأضاف الوزير خلال تصريحات صحافية على هامش التحضير للمؤتمر، أن مؤتمر الأوقاف مؤتمر عالمي يتناسب مع مكانة مصر وريادتها في مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن دعم صمود الدولة الوطنية بالفكر والعمل والدعاء لمواجهة الإرهاب هو فرض عين على كل مواطن في ظل وجود قوى الشر والإرهاب، موضحاً أن فرض العين لا يعني الخروج لكل المواطنين للجهاد، لأن لذلك نظاماً محدداً تضعه الدول، ولكل فرد دوره لحماية وطنه لأن حماية الأوطان من لب الأديان.
وأكد وزير الأوقاف أن المؤتمر سوف يبحث سبل مواجهة الإرهاب تشريعياً وبرلمانياً واقتصادياً لصناعة موقف عالمي من خلال صناع القرار المشاركين من دول العالم، وثقافة شعبية تنشرها النخبة والإعلام، لافتاً إلى أن المؤتمر هذا العام يشهد تنوعاً كبيراً عن دوراته السابقة، سواء من حيث المشاركة التي تتنوع بين مختلف الدول العربية والأفريقية والآسيوية، وما بين وزراء أوقاف وشؤون إسلامية ومفتين ورؤساء منظمات إسلامية وشخصيات برلمانية، وكذلك من حيث محاور المؤتمر التي تستعرض كل أسباب الإرهاب ومخاطره وآليات مواجهته الفكرية والأمنية والعسكرية والاجتماعية والتربوية محلياً وعربياً ودولياً. وأشار الوزير إلى أن المؤتمر سيبحث أيضاً اقتراح استراتيجية دولية لاستئصال الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تطال العديد من المجتمعات.
ملتقى إسلامي في القاهرة لبحث مواجهة الإرهاب
تشارك فيه 56 دولة ويستثني إيران وتركيا وقطر
ملتقى إسلامي في القاهرة لبحث مواجهة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة