سعودي هارب من سجن الموصل: مسلحون ملثمون ساعدوني على الهروب

قال لـ («الشرق الأوسط») إن الضباط هربوا بعد استبدال ملابس السجناء الصفراء بملابسهم العسكرية

سعودي هارب من سجن الموصل: مسلحون ملثمون ساعدوني على الهروب
TT

سعودي هارب من سجن الموصل: مسلحون ملثمون ساعدوني على الهروب

سعودي هارب من سجن الموصل: مسلحون ملثمون ساعدوني على الهروب

تمكن مواطن سعودي من الهروب من سجن التسفيرات بالموصل، حيث كان معتقلا في قضية تزوير، وذلك بعد أن اقتحم مسلحون يحملون أسلحة ثقيلة، السجن الأسبوع الماضي وأخرجوا السجناء.
وأكد السجين في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن ضباط السجن، استبدلوا ملابس السجناء ذات اللون الأصفر بملابسهم العسكرية، وخرجوا من أمام المسلحين على أنهم سجناء خوفا من تعرضهم للقتل.
وأوضح السعودي، الذي تحتفظ «الشرق الأوسط» باسمه، أن «المسلحين ومعظمهم من الجنسية العراقية اقتحموا سجن تسفيرات الموصل، حيث مكان إيقافي، وأخرجونا من السجن، وهم يكبرون بأعلى أصواتهم، من دون أن يطلبوا منا أي مقابل أو مساعدة»، مشيرا إلى أن عددهم «كان قرابة الـ15 شخصا، ويحملون أسلحة ثقيلة، وجاءوا في سيارات تابعة للجيش والشرطة العراقية».
وقال السعودي الذي أوقف في مطار بغداد عام 2012، ومعه زوجته العراقية وأربعة من أبنائه، إن «المسلحين كانوا يرتدون ملابس سوداء وملثمين وإنه تعرف على لهجة بعضهم، وهم عراقيون وسوريون»، مشيرا إلى أن معظم نزلاء السجن متهمون في قضايا تجاوز حدود أو تزوير، وآخرون انتهت محكوميتهم، وكانوا في سجن التسفيرات تمهيدا لإطلاق سراحهم.
وأشار السعودي الذي يعيش حاليا عند أسرة عراقية، إلى أن المسلحين كانوا يتحركون في أرجاء المدينة، لحظة دخولهم الموصل، وقال إن «تحركاتهم كانت مكثفة خلال الأيام الماضية، إلا أن الحياة في المدينة عادت تقريبا إلى وضعها الطبيعي، وبدأت محطات الوقود في العمل، تحت مراقبة وتنظيم من المسلحين، وفتحت بعض المتاجر الغذائية أبوابها».
وأضاف: «لم نشاهد نقاط تفتيش بالقرب من الحي الذي أعيش فيه حاليا، لكنني رأيت عددا من سيارات الجيش والشرطة يقودها مسلحون يحرسون بعض المنشآت والشركات، كما جرى الاستيلاء على ثلاث مروحيات في مطار عسكري في الموصل».
ولفت الهارب السعودي، إلى أنه التقى عددا من الأشخاص كانوا معه في سجن مكافحة الإرهاب في الموصل، حيث جرى إيقافه هناك لمدة ستة أشهر، وأبلغوه بأن مجموعة من المسلحين، ساعدوهم على الخروج من السجن، وأن ضابطا عراقيا يدعى الرائد فراس، ألقى قنبلة يدوية على السجناء لحظة التحضير اليومي وصادف في ذلك الوقت هجوم المسلحين على السجن، ونتج عن ذلك مقتل سبعة من السجناء وإصابة آخرين. وأضاف: «إن المسلحين تمكنوا من قتل الرائد فراس، وذلك بعد رميه للقنبلة اليدوية».
وبشأن قصته وكيف دخل العراق، أوضح أنه متزوج من عراقية ولديه منها أربعة أطفال، وأنه ينتمي إلى محافظة حفر الباطن، وأراد زيارة أسرة زوجته في العراق، حيث قدم على طلب زيارة إلى الاستخبارات العراقية، وغادر إلى بغداد عبر مطار الدوحة، وحينما وصل، قبض عليه في المطار نتيجة فرق في جواز سفره بين ختم التأشيرة وختم دخوله العراق.
وقال السعودي إنه جرى التحقيق معه في بغداد، ثم نقل إلى سجن المثنى العسكري، وأمضى فيه شهورا، ونقل مرة أخرى إلى سجن مكافحة الإرهاب في الموصل، وأخيرا إلى سجن التسفيرات بالموصل، تمهيدا لإطلاق سراحه، بعد وعود تلقاها من المحكمة. وأشار إلى أنه اتصل بالسفارة السعودية لدى الأردن، وطلب منه تسليم نفسه، ونقله إلى العاصمة الرياض، حيث تجري الآن محاولات لإخراجه من العراق في ظل الأوضاع الراهنة هناك. وأضاف: «أعيش حاليا عند أسرة عراقية، حتى تتسنى مغادرة العراق، عبر أي حدود، أنا وزوجتي وأطفالي».
بدوره، أكد عبد الرحمن الجريس، المحامي القانوني، لـ«الشرق الأوسط» أنه تقدم للجهات المختصة بالسعودية، ببلاغ عن هوية المدان السعودي في الموصل، وطلب من وزارة الخارجية تسهيل عودته مع أبنائه عبر الممثليات السعودية في تركيا أو الأردن، وخصوصا أنه لا يحمل جواز سفر بسبب التحفظ عليه في المحكمة.



وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
TT

وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في الرياض، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة لإحلال السلام، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ومساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات.

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

كما حضر من الجانب الأميركي عدد من المسؤولين.


القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.