هيئة حقوق الإنسان السعودية ترفع 72 توصية لخادم الحرمين الشريفين

إبراهيم الشدي خلال رعايته الفعاليات التوعوية بحماية الطفل من الاستغلال
إبراهيم الشدي خلال رعايته الفعاليات التوعوية بحماية الطفل من الاستغلال
TT

هيئة حقوق الإنسان السعودية ترفع 72 توصية لخادم الحرمين الشريفين

إبراهيم الشدي خلال رعايته الفعاليات التوعوية بحماية الطفل من الاستغلال
إبراهيم الشدي خلال رعايته الفعاليات التوعوية بحماية الطفل من الاستغلال

كشف الدكتور إبراهيم الشدي، المتحدث الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان السعودية، لـ«الشرق الأوسط» عن رفع الهيئة تقريرها السنوي إلى خادم الحرمين الشريفين متضمنا 72 توصية تتعلق بحالة حقوق الإنسان في السعودية، انتهت بمصادقة المقام السامي عليها لدراستها وبحثها مع الجهات المختصة.
وبحسب الشدي، فقد تضمن التقرير ملاحظات وتوصيات تتعلق بحق الأم السعودية في منح الجنسية لأبنائها، إضافة إلى بحث مسائل مختلفة ارتبطت بقضية «الولاية» على المرأة.
وقال المتحدث الرسمي: «قدمنا ما يسمى تقرير حالة حقوق الإنسان بالسعودية لخادم الحرمين الشريفين، متضمنا 72 توصية تمت الموافقة عليها للبدء بورش عمل ولقاءات استعدادا لدراستها والنظر فيها مع الجهات المعنية».
وبحسب التقرير، فقد رفعت الهيئة من ضمن توصياتها حق اكتساب الأبناء الجنسية من والدتهم السعودية، مفيدا بتلقي الهيئة قرابة 419 شكوى خلال خمسة أعوام، منوها بغياب النص النظامي الذي يمنح أبناء المرأة السعودية المتزوجة بأجنبي الجنسية السعودية والاكتفاء بإعطاء هذا الحق للرجل.
من جهة أخرى، سجلت الهيئة في تقريرها حالات تعسف صاحب السلطة في ممارسة سلطته أو إساءة استخدامها في قضية «الولاية» واستغلال تلك السلطة من قبل أولياء أمور الأطفال والنساء.
وسجلت ملاحظتها بتمادي البعض في تلك السلطة واستغلالها في الحرمان من بعض الحقوق المشروعة من تعليم أو عمل أو عضل أو تزويج القاصر والاعتداء بالضرب، مدونة من ضمن التجاوزات: معاناة بعض النساء من ظلم وليّها وسلطته ورغبته في سلب حريتها، إلى جانب تقرير مصيرها والاستيلاء على أموالها وابتزازها.
وأضاف التقرير أن من بين التجاوزات تسلط الأولياء بتزويج القاصرات من كبار في السن، منتقدا في الوقت ذاته اشتراط موافقة ولي الأمر للراغبات في العمل أو الالتحاق بالجامعة أو بأحد برامج الدراسات العليا أو إجراء عملية جراحية رغم رشد المرأة، إضافة إلى اشتراط حضور وموافقة ولي الأمر في معظم التعاملات الحكومية، ما يعرض النساء للاستغلال والتسلط، بحسب ما ذكرته الهيئة في تقريرها.
وكان لقضية قيادة المرأة للسيارة إشارة في تقرير هيئة حقوق الإنسان، حيث اعتبر موضوع قيادة المرأة للسيارة قضية اجتماعية لا تزال موضوع نقاش عام بين مؤيد ومعارض، إلا أن الهيئة ترى ضرورة التأكيد على ضمان حق المرأة في الحركة والتنقل لتتمكن من الوفاء بحاجاتها وقضاء مصالحها المعيشية والوظيفية بالوسائل التي تناسب وضعها الاقتصادي والاجتماعي، وبالآليات التي تضمن أمنها وسلامتها.
وأكد الدكتور إبراهيم الشدي خلال رعايته الفعاليات التوعوية بحماية الطفل من الاستغلال احتفالا باليوم العالمي لحماية الطفل، الذي يوافق 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي، تدني الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، قائلا: «أشعر بمرارة من أن الوعي بحقوق الطفل يعد متدنيا جدا».
واعتبر خلال تصريحات له نسب العنف مرتفعة، لتبلغ قضايا العنف الجسدي 50% مقابل نسبة 70 إلى 80% تعرضت لعنف نفسي من إهمال وأذى معنوي، مؤكدا قرب صدور نظام خاص بالعنف ضد الطفل، قائلا: «سيصدر قريبا نظام خاص بالعنف ضد الطفل».
وحول مطالب بإقرار نظام خاص بقضايا التحرش، أفاد الدكتور إبراهيم الشدي بأن نظام الحماية من الإيذاء، الذي صدر أخيرا، يشمل في مواده قضايا التحرش، مفيدا بأن الإيذاء لا بد أن يعتبر من ضمنه التحرش.



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.