«قصص من أرابيا»... حفل نسج فيه 8 مبدعين تصاميم غربية بخيوط عربية

من عرض رافينيتي (تصوير: جيمس حنا)
من عرض رافينيتي (تصوير: جيمس حنا)
TT

«قصص من أرابيا»... حفل نسج فيه 8 مبدعين تصاميم غربية بخيوط عربية

من عرض رافينيتي (تصوير: جيمس حنا)
من عرض رافينيتي (تصوير: جيمس حنا)

بين الغرب والشرق صدام حضارات. فرضية شائعة في ظل واقع العالم الحديث. لكن عرض «قصص من أرابيا» تحدى تلك الفرضية. فوسط حضور طغى عليه التنوع بجميع أشكاله، طلت تصاميم من أعمال 8 مبدعين عرب ضمن فعاليات أسبوع لندن للأزياء. 10 أعمال متميزة وعصرية من كل مصمم زينت منصة العرض ومزجت ما بين الحضارة العربية والرونق الأجنبي، مؤكدة تكاملا وانسجاما بينهما. بعض المصممين اختاروا مزج التطريز العراقي أو الفلكلور العماني أو التراث المغربي مع التصاميم الغربية. كما اختار البعض الآخر تحديث مفهوم العباءة بإضافة تصاميم مختلفة وألوان صارخة.
يأتي «قصص من أرابيا» (العالم العربي) بعد نجاح عرض «قصص من المغرب» العام الماضي، قررت منظمته جليلة المستوكي أن توفر حيزا أوسع للحضور العربي في أسبوع لندن للأزياء يشمل المزيد من الدول تحفيزا لتنوع المنطقة. «هذا العرض لا يركز على القفطان المغربي فقط، بل يكشف النقاب عن تصاميم تمزج ما بين تراث الدول العربية والرونق الغربي العصري»، تؤكد المستوكي في حديث لـ«الشرق الأوسط» قبيل سويعات على بدء العرض. وأضافت: «اخترنا أن يحل العرض ضمن فعاليات أسبوع لندن للموضة لبعث رسالة ثقافية وإنسانية تبرز الطاقات الإبداعية في العالم العربي، خصوصا النسائية منها، رغم التوترات الأمنية والسياسية».
تبدلت ملامح حضور الصفوف الأولى خلال العرض بين تمعن فضولي للمجموعات الجريئة إلى انبهار بالطاقات التصميمية العربية. استطاعت تصاميم «فيلفيت عباية» تبديد المعتقد السائد أن العباءة العربية سوداء وبسيطة. عشرة تصاميم متنوعة لعباءات عصرية بأقمشة كالمخمل والتافتا لم يغب عنها التطريز الخليجي. بعد التصاميم كان أقرب للكيمونو الياباني لكن جمعيها احتفظ بالهوية الكويتية، حيث إن «فيلفيت عباية» أسسته ثلاث شقيقات كويتيات عام 2005 بهدف تصميم عباءات تتناسب مع الموضة العصرية.
من المغرب قدمت غيثة لحرايشي تصاميم يدوية الصنع، يلتقي فيها سحر القفطان بعملية «الجامب سوت» بتطريز مغربي وألوان جريئة. واستطاعت لحرايشي تحويل الزي التراثي إلى تصميمات عصرية للمرأة العاملة المستقلة.
من الخليج قدم العُماني أحمد البلوشي مؤسس دار أزياء «كشخة فل» مجموعة طغى عليها الأسود والأبيض والأحمر، قال إنها مستوحاة من شخصية امرأة ترتدي الأسود دوما ليس حزنا أو حدادا، بل تأكيدا على قوتها. معظم القطع طغى عليها الطابع الأوروبي لكن انسدالات الأقمشة وانسيابها ذكر الحضور بشواطئ مسقط.
من جهتها، تصحبنا المصممة العراقية رغدة التبوني إلى بلاد الرافدين من خلال مجموعة كلاسيكية من خط ملابسها «زنوبيا» يمزج بين عراقة وتاريخ حضارة المنطقة وعصرية الغرب. تقول: «أستلهم تصاميمي من ملكة تدمر (زنوبيا) الذكية والمثقفة التي قادت شعبها إلى تقدم ونجاحات، لهذا أهدف منها أن تبعث القوة والثقة في كل امرأة ترتديها». وبالفعل عكست التصاميم جماليات مزج التطريز الفلاحي مع الطراز الغربي، إن كان على القمصان أو الفساتين أو التنورات الملائمة للارتداء في النهار والليل.
محطتان مغربيتان تلتا. واحدة كلاسيكية وأخرى عصرية. «رافينيتي» التي تحمل بصمة الشقيقتين مريم وليلى الحجوجي تضمنت تطريزا محترفا ودقيقا على أقمشة مترفة غلب عليها المخمل. ولأن دار «رافينيتي» تصمم الجواهر أيضا، كان من الطبيعي أن يتضمن العرض مجموعة «مشكوكة» وإكسسوارات جريئة تماوجت مع أزياء بألوان دافئة وأخرى باستيلية. أما العرض الثاني فكان بنكهة عصرية للمصممة ليلى عزيز يمزج ما بين التراث المغربي والثقافات الأخرى. فرونق القفطان وتطريزاته لم يغب تماما حيث ظهرت ملامحه في تصاميم غربية، مثل الياقة البيضاء العالية لبعض التصاميم التي ذكرت بالعهد الفيكتوري في بريطانيا.
وتعود بنا المصممة السعودية ميسون الشامي بمجموعتها إلى الخليج. فدار «ميسون» تحرص على تقديم عباءات ولباس محتشم بنكهة عصرية تتماشى مع التطور الذي تشهده المنطقة. من هذا المنظور استمتع الحضور بلقاء التطريز السعودي والعباءة التقليدية مع بنطلونات الجينز والقمصان الغربية.
ختمت الأمسية المصممة المغربية بسمة بوسيل بمجموعة قد تكون الأكثر جرأة. فيها التقى التراث المغربي بحيوية لوس أنجليس الأميركية، وهو ما علقت عليه بوسيل بقولها إنها استلهمتها من ذكرى رحلة قامت بها إلى لوس أنجليس لحضور عرض مايكل جاكسون. وتضيف: «بعد الحفل اشتريت كتابه ومن وحي نمط ملابسه ولدت مجموعتي التي دمجت فيها أيضا الطابع المغربي للتعبير عن هويتي». ترجمت بوسيل كل هذا بلوني الأسود والأبيض وقصات جمعت جُرأة ملك البوب بعراقة التطريز المغربي وأناقته.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.