انتهاء عملية «الفيصل» بعد تطهير وادي المسيني من فلول «القاعدة»

هادي يعين قائدين عسكريين جديدين لتحريك الجبهات ضد الحوثيين

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية مشرعة وحدنان في تعز ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة  2000 سلة غذائية تزن كل منها 74 كيلوغراماً وتكفي ستة أشخاص ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية في المحافظة (واس)
وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية مشرعة وحدنان في تعز ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة 2000 سلة غذائية تزن كل منها 74 كيلوغراماً وتكفي ستة أشخاص ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية في المحافظة (واس)
TT

انتهاء عملية «الفيصل» بعد تطهير وادي المسيني من فلول «القاعدة»

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية مشرعة وحدنان في تعز ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة  2000 سلة غذائية تزن كل منها 74 كيلوغراماً وتكفي ستة أشخاص ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية في المحافظة (واس)
وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مديرية مشرعة وحدنان في تعز ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة 2000 سلة غذائية تزن كل منها 74 كيلوغراماً وتكفي ستة أشخاص ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية في المحافظة (واس)

شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس على «قطع دابر الإرهاب والانقلاب» في بلاده، وقال إن العمليات العسكرية للجيش المدعوم من قوات التحالف العربي لن تتوقف إلا باستعادة كافة الأراضي اليمنية وإقامة الدولة الاتحادية الجديدة.
وجاءت تصريحات هادي غداة إصداره قرارات أطاحت بقائدي المنطقتين العسكريتين الخامسة والسادسة في الجيش اليمني في سياق ما يعتقد أنه مسعى رئاسي لتحسين وتيرة الأداء الميداني للقوات الحكومية في جبهات «نهم والجوف وصعدة وحجة».
كما تزامنت التصريحات مع إعلان قوات «النخبة الحضرمية» المسنودة بقوات التحالف العربي نجاح العملية العسكرية التي أطلقتها قبل يومين لتعقب عناصر تنظيم «القاعدة» غرب مدينة المكلا في وادي المسيني بمديرية «عمد».
وكانت قرارات الرئيس اليمني قضت بتعيين العميد الركن يحيى حسين صلاح قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة وترقيته إلى رتبة «اللواء»، وذلك خلفا للواء إسماعيل زحزوح، الذي أعاد هادي تعيينه في منصب قائد العمليات الخاصة.
كما نصت على تعيين العميد الركن هاشم عبد الله الأحمر قائداً للمنطقة العسكرية السادسة قائدا للواء 141 مشاة وترقيته إلى رتبة «اللواء» وذلك خلفا للواء أمين الوائلي الذي لم توكل إليه القرارات الرئاسية أي منصب جديد.
وطبقا لتوزيع مسرح العمليات في الجيش اليمني تختص المنطقة العسكرية الخامسة بمحافظات حجة والمحويت والحديدة، وينتمي قائدها الجديد إلى محافظة حجة ويرابط حاليا في جبهة «ميدي - حرض» شمال غربي المحافظة الحدودية.
ويشمل نطاق صلاحيات المنطقة العسكرية السادسة محافظات الجوف وصعدة وعمران، وقائدها الجديد الخامسة ينتمي إلى محافظة عمران وهو نجل الزعيم القبلي الراحل عبد الله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد.
ويرجح مراقبون عسكريون أن هادي يسعى من خلال هذه القرارات إلى تسريع الحسم العسكري غرب محافظة الجوف وفي محافظة صعدة والتوغل في محافظة عمران لقطع الطريق بين صنعاء وصعدة، وكذا السعي إلى تحريك جبهة «ميدي - حرض» شمال غربي حجة جنوبا باتجاه الحديدة.
في غضون ذلك اطلع الرئيس اليمني أمس على مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت (شرق) خلال اتصال هاتفي مع محافظها وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، الذي أحاطه بتطورات العملية العسكرية التي أطلقت غرب مدينة المكلا لملاحقة خلايا تنظيم «القاعدة».
وأنثى هادي على تضحيات الجيش والمقاومة الشعبية والالتفاف المجتمعي لمواجهة خطر الإرهاب والتمدد الحوثي الإيراني في المنطقة، كما امتدح جهود ومساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف العربي في «التصدي للجماعات الإرهابية والميليشيا الانقلابية» بحسب ما أفادت به وكالة (سبأ) الرسمية.
وشدد الرئيس اليمني على مواصلة عمليات الجيش للقضاء على «الجماعات المتطرفة والانقلابية التي تحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة خدمة منها لأطراف خارجية» على حد تعبيره، كما أكد «على أهمية تعزيز اليقظة العسكرية لقطع دابر الإرهاب».
من جانبه كشف محافظ حضرموت للرئيس هادي عن أن قوات الجيش مدعومة بالتحالف العربي نجحت في القضاء على عناصر الخلايا الإرهابية في أوكارها وأسرت عددا آخر منهم تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة.
وكانت قوات «النخبة الحضرمية» مدعومة بغطاء جوي للتحالف العربي أطلقت قبل يومين عملية عسكرية أطلقت عليها «الفيصل» لتطهير مناطق جبلية وعرة غرب مدينة المكلا يتمركز فيها مسلحون من تنظيم «القاعدة».
وفرضت القوات حصارا على المتشددين قبل أن تعلن أمس القضاء عليهم عقب مهاجمة المواقع التي يتحصنون فيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني، هشام الجابري في تصريح لوسائل الإعلام أمس إن عملية «الفيصل» انتهت بتطهير الوكر الرئيسي في وادي المسيني نهائياً من عناصر الإرهاب.
وأضاف أن العملية «تمثلت في خطة عسكرية محكمة بدأت بمحاصرة ذلك الوادي وما يحيط به من مرتفعات جبلية وعرة، وإغلاق مداخل ومخارج الوادي والطرق الرئيسية المؤدية إليه من عدة جهات لتضييق الخناق على الإرهابيين وقطع الإمدادات عليهم».
وكشف الجابري أن قوات «النخبة الحضرمية هاجمت صباح أمس بدعم وإسناد جوي من قوات التحالف العربي الوكر الرئيسي لهذه المجموعة (عناصر القاعدة) ودكت حصونها وأنزلت بهم خسائر فادحة وكبيرة بين قتلى وجرحى». بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، اطلع الرئيس هادي خلال اتصال هاتفي آخر مع محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي ومع مستشاره للشؤون العسكرية الفريق الركن محمد المقدشي «على سير العمليات العسكرية» ضد ميليشيات الحوثي في جبهات هذه المحافظة الحدودية.
وقال: «لن تتوقف العمليات العسكرية والانتصارات عند تحرير مدينة أو جبهة أو موقع عسكري، بل ستتواصل حتى يتم تحرير كامل التراب اليمني وتخليص الوطن من شرور العصابة الانقلابية وتحقيق حلم أبناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الاتحادية الحديثة».
إلى ذلك، أكد اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية لـ«الشرق الأوسط»، أن الانتصار الذي تحقق ظهر أمس كان نتيجة خطة عسكرية محكمة انطلقت يوم الجمعة الماضي ضد تجمعات متبقية لعناصر التنظيم الإرهابي في مواقع جبلية وعرة بوادي المسيني.
ولفت البحسني إلى أن الخطة تضمنت تضيق الخناق على العناصر الإرهابية من كل الجهات ومحاصرتهم يومين ثم تنفيذ خطة الاقتحام التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بنجاح واحترافية، وأشار إلى أن العمل جارٍ على تمشيط المنطقة والتأكد من خلو المنطقة من أي جيوب تابعة لجماعات إرهابية.
وقال البحسني: «لاشك أن الملف الأمني في مقدمة اهتماماتنا، فهو بوابة التنمية الأساسية وهو مرتكز لكل استقرار وتنمية وتطوير، ولذلك أعلنا أن عام 2018 هو عام تطوير القدرات الأمنية والعسكرية النوعية، إذ بدأنا الاهتمام بشكل واضح بقوات النخبة الحضرمية التي شهد العالم بدورها في تحرير مدينة المكلا من قوى الإرهاب بالتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي، وكان دورها الأول تحرير المكلا من الإرهاب عند سيطرة تنظيم (القاعدة) على المكلا في 2015».
ونوّه إلى أن قوات النخبة الحضرمية والأجهزة العسكرية والأمنية في حضرموت تميزت بالانضباط العسكري الرفيع والحرص على الثبات في مواجهة قوى الإرهاب والظلام والتطرف، وحفظ الأمن والاستقرار، إضافة إلى تقديم صورة إيجابية ومشرّفة تعزز الثقة الكاملة والمتبادلة بين المجتمع والمواطنين، وأثبتت غيرتها على حماية أمن وسلامة حضرموت والمنجزات المحققة فيها. وتطرق إلى وجود اتفاق مع قوات التحالف العربي لتطوير قدرات منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحسين القدرات القتالية في التدريب وفي مواجهة المخاطر، وعليه تم تخريج الكثير من الدفع العسكرية التي كان آخرها «أسود حضرموت» التي كشفت عن قدرات عسكرية لشباب حضرموت الراغبين في حفظ أمن واستقرار أرضهم وأهلهم.


مقالات ذات صلة

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الحوثيون يجبرون التجار والباعة والطلاب على التبرع لدعم «حزب الله» اللبناني (إعلام حوثي)

​جبايات حوثية لصالح «حزب الله» وسط تفاقم التدهور المعيشي

تواصل الجماعة الحوثية فرض الجبايات والتبرعات الإجبارية لصالح «حزب الله» اللبناني وسط توقعات أممية بارتفاع أعداد المحتاجين لمساعدات غذائية إلى 12 مليوناً

محمد ناصر (تعز)

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.