طالبت النيابة العامة بالسعودية، أمس، بتنفيذ حد الحرابة في مواطن سعودي، بايع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وقتل عدداً من المدنيين ورجال الأمن، من بينهم ابن عمه، بعد أن استدرجه في منطقة صحراوية بمنطقة حائل (شمال السعودية) بغرض صيد الطيور، في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، وقام بتكبيله بالحبال تحت تهديد السلاح، وإطلاق النار عليه، ووَثَّق عملية الاغتيال في مقطع مرئي، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، كون المجني عليه يعمل في قطاع القوات المسلحة السعودية.
وكان المقطع المرئي الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر في العالم العربي، عُرِف باسم «تكفى يا سعد»، وكشف حقيقة التنظيم الإرهابي الذي لا يستند على مبدأ شرعي، خصوصاً أن القاتل دخل قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، وهو على سرير نتيجة إصابته خلال المواجهة، ولم يكن يعرف الفرق بين الترافع بالدفاع عن قضيته، أو الفرق ما بين حد الحرابة أو القتل تعزيراً، بل وصف أمام القاضي أن قضيته واضحة لا تحتاج إلى الاستمرار في جلسات المداولة، على الرغم من أنه لم يتواصل مع أي شخص بالتنظيم داخل السعودية أو خارجها.
وبحسب لائحة الدعوى في قضية المتهم، فقد كان يقضي معظم أوقاته في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والاطلاع على الأحداث التي في مواقع الصراعات، بينها سوريا، وتأييدهم لقتل رجال الأمن، ما نتج عنه تأثره بـ«داعش»، لا سيما أنه طلب من والده استخراج جواز سفر، حتى يسافر إلى سوريا خفية.
وقرر المدان مع شقيقه، البدء في عملية اغتيال ابن عمه، بعد أن قاما بنصحه بترك وظيفته، دون أن يأخذ المجني عليه الموضوع على محمل الجد، وذهبوا جميعاً إلى منطقة صحراوية بغرض صيد الطيور المهاجرة، ثم العودة سريعاً، وبعد وصولهم، أوقف المدان السيارة، ونزل منها مع أخيه، وقاما بتكبيل ابن عمهما بالحبال تحت تهديد السلاح، وطلب المدان من شقيقه القيام بتصوير مقطع فيديو لعملية الاغتيال، ثم قام بمبايعة أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم داعش، على السمع والطاعة، وبعدها قام بقتل ابن عمه، ثم قام شقيق المدان بنشر المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعدها غادرا الموقع وتركا جثمان ابن عمهما المجني عليه هناك.
وانتقل المدان الذي يحمل الشهادة الثانوية، وهو عاطل عن العمل، إلى مركز شرطة عمائر بن صنعاء، وأثناء وصولهما إلى الموقع قام بإيقاف السيارة خلف المركز والنزول منها، وقاما بالتسلُّق على جدار المركز حاملين معهما سلاحين من نوع رشاش بغرض قتل من يقابلهما من رجال الأمن، وعند دخولهما مركز الشرطة قابلهما شخصان هما على خلاف معهما، فقاما بإطلاق النار عليهما وقتلاهما، ثم وصلا إلى قرية أخرى من أجل استهداف رجال الأمن، واتجها إلى مركز المرور، واستقبلهما رجل أمن، وطلبا منه مكان وجود الضباط والأفراد في المقر، وذكر لهما أنه لا يوجد أحد غيره، في هذه الأثناء خرج أحد رجال الأمن من المكتب، فإذا بالمدان يطلق النار عليه، ولم يتمكن من إصابته، فقاما بإطلاق النار على رجل الأمن الذي استقبلهما.
واتجه المدان بعد خروجه مع أخيه من مركز المرور إلى منطقة صحراوية مرتفعة للمبيت فيها، ثم تحركا إلى موقع أخرى، حيث جرت محاصرته مع شقيقه من قبل رجال الأمن في ذلك المكان، وطلبوا منهما تسليم أنفسهما، إلا أنهما قاما بإطلاق النار من السلاح الآخر باتجاه رجال الأمن لقتلهم، وأثناء ذلك تمت إصابته إصابة خفيفة بالرأس وقام بإعطاء السلاح الرشاش لشقيقه، ثم نزلا من السيارة وتحصَّنا في مكان جبلي، وقاما بإطلاق النار، وشاهدا رجل أمن فأطلقا النار عليه فقتلاه، وشاهدا سيارة دورية لا يوجد بها أحد فذهب وشقيقه إليها، فأخذاها وهربا بها بسرعة جنونية، حيث جرت مطاردتهما، ما أدى إلى انقلاب المركبة، فهربا وتحصنا في مكان قريب من موقع انقلاب الدورية.
وطالب ممثل الادعاء العام، خلال الجلسة الأولى لتلاوة الدعوى، بالحكم على المدان، بحد الحرابة «فإن دُرِئ الحد عنه فأطلب الحكم عليه بالقتل تعزيراً وصلبه، علماً بأن الحقوق الخاصة لا تزال قائمة».
«داعشي» استدرج قريبه بدعوى صيد الطيور... فاصطاده بنيران الإرهاب
النيابة العامة في السعودية تطالب بـ{حدّ الحرابة»... والمدان بايع البغدادي من دون معرفة أي شخص بالتنظيم
«داعشي» استدرج قريبه بدعوى صيد الطيور... فاصطاده بنيران الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة