قائد القوات الخاصة في الشرطة الألمانية: الإرهاب يضعنا أمام تحديات خاصة

شرطيتان تشاركان في حماية مهرجان بمدينة دوسلدورف أول من أمس الاثنين (إ.ب.أ)
شرطيتان تشاركان في حماية مهرجان بمدينة دوسلدورف أول من أمس الاثنين (إ.ب.أ)
TT
20

قائد القوات الخاصة في الشرطة الألمانية: الإرهاب يضعنا أمام تحديات خاصة

شرطيتان تشاركان في حماية مهرجان بمدينة دوسلدورف أول من أمس الاثنين (إ.ب.أ)
شرطيتان تشاركان في حماية مهرجان بمدينة دوسلدورف أول من أمس الاثنين (إ.ب.أ)

صرّح جيروم فوكس، قائد القوات الخاصة في الشرطة الاتحادية الألمانية (جي إس جي 9)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن الإرهاب الذي يقوم به متشددون إسلاميون يضع القوات الخاصة أمام تحديات خاصة وكبيرة للغاية.
ولفتت الوكالة إلى أنه يتم استدعاء القوات الخاصة في العادة إذا كان الوضع خطيراً حقاً، وإذا قام مجرمون بالتهديد بأسلحة ومتفجرات، وإذا أصبحت حياة رهائن مثلاً على المحك، مثلما حدث في عام 1977، عندما اقتحمت القوات الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية طائرة «لوفتهانزا» خطفها فلسطينيون إلى الصومال، وحررت جميع الرهائن.
وفي ظل الإرهاب الذي يقوم به متشددون إسلاميون حالياً، أكد قائد القوات الخاصة في الشرطة الألمانية أنه يتعين على هذه القوات أن تكون أكثر حركية ومرونة. ولهذا السبب ستحصل القوات الخاصة على موقع ثان لها قرب برلين، بجانب موقعها في بلدة زانكت أوغوستين قرب بون، وذلك كي يمكنها الاستجابة لأي تهديدات على نحو أسرع.
وفي المقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، تحدث فوكس عن التحديات القديمة والجديدة التي تواجهها القوات الخاصة. ورداً على سؤال عما إذا كانت قواته مجهزة للتصدي للإرهاب، بعدما كانت تتعامل طوال العقود الماضية مع محتجزي رهائن ومجرمين خطرين، ولكن «عاديين»، قال قائد القوات الخاصة: «بالطبع، إننا مستعدون لمواجهة هذا التحدي، وإعطاء أفضل ما لدينا أيضاً»، وتابع: «يتعيّن علينا دائماً العمل بقوة والتدريب وتبادل (المعلومات) مع وحدات أخرى كانت قد تغلبت على أوضاع مماثلة، والتعلم من خبراتها»، وزاد: «لا يمكنني أبداً قول إننا حققنا 100 في المائة من ذلك، ولكننا نحاول تهيئة أنفسنا لهذه الأوضاع بأقصى قدر ممكن».
ورداً على سؤال للوكالة الألمانية عما إذا كان يمكن للقوات الخاصة الحيلولة دون حدوث ما هو أسوأ خلال هجوم الدهس الإرهابي الذي شهده أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، وسط العاصمة برلين في عام 2016، قال فوكس: «بالتأكيد، كان ممكناً أن يكون لدينا إمكانات، إذا كنا قد وصلنا في الوقت المناسب لموقع الحادث»، موضحاً أن هذه «الإمكانات تتجاوز الإمكانات التي يمتلكها فرد شرطة الدورية الذي تعامل مع هذا الموقف».
وأكد فوكس أن «القوات الخاصة الألمانية (جي إس جي 9) متشابكة جيداً عالمياً»، في إشارة إلى أن الإرهاب الذي تواجهه ألمانيا يواجه أيضاً كثيراً من الدول الأخرى، وأوضح قائلاً: «هناك من ناحية على مستوى أوروبا ما يسمى باتحاد أطلس (وهو تعاون بين الوحدات الخاصة في الاتحاد الأوروبي). فضلاً عن ذلك، فإننا نتعاون أيضاً مع أفضل الوحدات الخاصة في العالم، مثل الوحدات الخاصة الأميركية والوحدات الخاصة من إسرائيل. وفي هذا الصدد، نرى الأمر على أنه مهمة مشتركة».
ورداً على سؤال عن السبب وراء عدم وجود نساء في القوات الخاصة الألمانية، قال فوكس لـ«د.ب.أ»: «لدينا نساء أيضاً، ولكن ليس في قطاع العمليات بالوحدات الخاصة. إن المتطلبات اللازمة لتشغيل النساء في الناحية الجسمانية هي ذاتها المتطلبات اللازمة للرجال، ولكن لم يكن لدينا أي متقدمات للالتحاق بالقوات الخاصة (جي إس جي 9) خلال الأعوام الماضية».
وأشار إلى أنه سيتم زيادة حركية القوات الخاصة عن طريق مروحيات ومركبات ودرجة جاهزية عالية، رداً على التهديد الإرهابي، مضيفاً أنه تم أيضاً توفير مشاركة في إجراءات تدريبية كي يستعد أفراد الشرطة الذين لم يكن لهم أي تعامل من قبل مع إرهابيين محتملين لمثل هذه الأوضاع على نحو أفضل.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT
20

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.