الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 سنوات

الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 سنوات
TT

الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 سنوات

الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى في 3 سنوات

انخفض الدولار أمس قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل سلة عملات، متجها بذلك صوب الهبوط للأسبوع الخامس في موجة خسائر قد تكون الأطول منذ مايو (أيار) 2015.
وتراجعت العملة الأميركية إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014 هذا الأسبوع. وظل مؤشر الدولار بالقرب من تلك المستويات مع تعرضه لضغوط جراء مخاوف من احتمال توقف الحكومة الأميركية عن العمل. ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة أمام سلة العملات الرئيسية بنحو 0.3 في المائة خلال أمس إلى 90.243، وهو مستوى أعلى قليلا من الأدنى الذي سجله أول من أمس عند 90.113، وخسر المؤشر نحو اثنين في المائة منذ بداية هذا العام.
وارتفع اليورو 0.3 في المائة إلى 1.2276 دولار مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أعوام البالغ 1.2323 دولار الذي سجله يوم الأربعاء الماضي.
وانخفضت العملة الأميركية 0.5 في المائة أمام نظيرتها اليابانية إلى 110.60 ين. وتعافى الين من أدنى مستوى في أربعة أشهر، الذي سجله يوم الأربعاء عند 110.19 ين للدولار.
وفشل الجنيه الإسترليني في التمسك بالمكاسب السابقة مقابل الدولار، وانخفض صباح تعاملات أمس بنحو 0.2 في المائة عند 1.38 دولار، وهبط بنحو 0.3 في المائة مقابل اليورو عند 1.31 يورو.
وكانت العملة الأميركية فقدت في ختام تعاملات أول من أمس مكاسبها الصباحية. وذلك مع تأثر المستثمرين بالبيانات الاقتصادية الأميركية المتباينة، حيث جاءت بيانات طلبات الحصول على إعانة بطالة أفضل من التوقعات، وجاءت بيانات مشروعات الإسكان الجديدة مخيبة للآمال.
وقد تراجع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، ليصل إلى أقل مستوى له منذ نحو 45 عاما.
وأشار تقرير وزارة العمل الأميركية أول من أمس، إلى أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة تراجع خلال الأسبوع الماضي إلى 220 ألف طلب، بانخفاض بواقع 41 ألف طلب عن إجمالي العدد المسجل في الأسبوع السابق عليه، والذي كان 261 ألف طلب، وفقا للبيانات الأولية. وكان المحللون يتوقعون تراجع عدد طلبات إعانة البطالة إلى 250 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي. وعلى صعيد الاقتصاد الياباني، فقد تأثرت عملة البلاد بإعلان وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أول من أمس عن نمو الناتج الصناعي لليابان بأقل من التقديرات الأولية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وذكرت الوزارة أن الناتج الصناعي زاد بنسبة 0.5 في المائة خلال نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى نموه بمعدل 0.6 في المائة شهريا.
بينما ارتفعت أسعار الذهب أمس بدعم من انخفاض الدولار، لكن المعدن الأصفر ما زال على مسار تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ستة أسابيع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1332 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0659 بتوقيت غرينتش. وكان المعدن الأصفر لامس يوم الخميس أدنى مستوياته منذ 12 يناير (كانون الثاني) عند 1323.70 دولار للأوقية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة منذ بداية الأسبوع، في أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول).
وارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1332 دولارا. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5 في المائة إلى17.01 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1001.74 دولار للأوقية وربح البلاديوم 0.8 في المائة مسجلا 1107 دولارات للأوقية.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.