تصفيات داخل الانقلاب في صنعاء... واستكمال تحرير جبل الحمام

تدمير الباليستي الحوثي ـ الإيراني الـ88 في سماء نجران

TT

تصفيات داخل الانقلاب في صنعاء... واستكمال تحرير جبل الحمام

قالت قناة «العربية» على شريط أخبارها العاجلة إن قوات الدفاع الجوي السعودي دمرت صاروخاً باليستياً استهدف نجران جنوب المملكة، وهو بحسب التسلسل الذي سبق الإعلان الصاروخ الـ88 الذي يفشل في ضرب مواقع سعودية مدنية وعسكرية كان يرنو الحوثيون لإصابتها.
إلى ذلك، خرجت في صنعاء ظاهرة مقتل قيادات عسكرية حوثية تشير أصابع الاتهام إلى أنها ناجمة عن خلافات داخل الجماعة، في الوقت الذي حررت فيه القوات جبل الحمام في القبيطة بمحافظة لحج، وتتواصل المعارك في مختلف جبهات تعز مع القصف المتبادل وتصعيد الحوثيين من قصفهم على الأحياء السكنية.
ومع احتدام الصراع الداخلي بين الانقلابيين في إطار فرض النفوذ والاستحواذ على جميع مفاصل الدولة والنفوذ في العاصمة صنعاء، زادت في الآونة الأخيرة عمليات الاغتيالات لعدد من قادة الحوثيين، في الوقت الذي انشق آخرون من صفوف الميليشيات وأعلنوا انضمامهم إلى صفوف الشرعية.
وخلال 48 ساعة، شهدت العاصمة صنعاء عمليات قتل لاثنين من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية من قبل جماعات مسلحة لم يعرف بعد تتبع من، في حين تقول مصادر مطلعة أن المدعو علي أبو الحاكم، القيادي الحوثي ومسؤول الاستخبارات العسكرية، هو من يقف وراء عمليات الاغتيال وأنه قد شكل فرق اغتيالات لتصفية خصومه.
وكشفت مصادر محلية عن تصفية مسؤول أمني رفيع موالٍ لميليشيات الحوثي في منزله بالعاصمة صنعاء، يوم الأربعاء.
وقالت المصادر إن عناصر مسلحة قامت بقتل أركان حرب الأمن المركزي، العميد علي الغراسي، أحد أبرز قادة الحوثيين والمُعين من قبلهم، داخل منزله في حي عصر، غرب صنعاء.
وأكدت أنه «عقب عمليات مقتل الغراسي، قتلت جماعة مسلحة أخرى لم يعرف تتبع من، القيادي الحوثي المدعو محمد الغيلي، مشرف جماعة الحوثي في حي سعوان، شرق صنعاء».
وكشفت مصادر عسكرية انشقاق قائد عسكري بارز عن ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي. وقالت إن «قائد المدفعية في لواء الدفاع الساحلي التابع لميليشيات الحوثي، العقيد الركن هاني حسن علي قيوع، أعلن انشقاقه عن الانقلابيين، ووصل مساء الثلاثاء، إلى مدينة عدن بعد فراره من مدينة الحديدة وعبر محافظة إب وصولاً إلى الضالع ومنها إلى عدن»، طبقا لما أورده موقع «العربية».
وبحسب المصادر فإن «العقيد قيوع يعمل تحت قيادته نحو 23 موقع مدفعية مختلفة العيارات»، وإلى أن «سبب مغادرته الحديدة وانشقاقه عن الحوثيين هو بسبب الممارسات التي تقوم بها الميليشيات بحق ضباط وأفراد لواء الدفاع الساحلي والقوات البحرية».
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من انشقاق القيادي الحوثي المسؤول عن جبهة حيس والخوخة بالساحل الغربي اليمني، حمير إبراهيم عذابو، مع 150 مسلحاً تابعين له، وانضمامهم للجيش الوطني.
وقتل 4 انقلابين جوار مستشفى ابن سيناء، قرب جولة القصر، شرقا، بنيران الجيش الوطني، في مواجهات ومحاولة الميليشيات التقدم إلى مواقع الجيش.
وفي جبهة القبيطة بمحافظة لحج المحاذية لتعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من تطهير جبل الحمام، المطل على قاعدة العند، والتبة الخضراء بشكل كامل من الانقلابيين بعد مواجهات كبدت فيها الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية والمادية، إضافة إلى اغتنامها أسلحة وذخائر كانت بحوزة الانقلابين، بحسب ما أكده لـ«الشرق الأوسط» علي منتصر، متحدث القوات الحكومية في مديرية القبيطة، وقال إن «الجيش الوطني يخوض معارك عنيفة منذ أيام في القبيطة مع حشد الانقلابيين لتعزيزات ومقاتلين إلى مواقعهم في محاولة منها استعادة الجبل الاستراتيجي، بينما تستميت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتطهير القبيطة ولحج بشكل كامل من الميليشيات الانقلابية».
إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في محافظة البيضاء في الوقت الذي تشهد مديريات ناطق وقيفة أعنف المواجهات عقب إفشال قوات الجيش محاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقعهم أبرزها باتجاه وادي عنا وجبل نوفان الاستراتيجي في قيفة، ليتسنى لها إحكام سيطرتها على الطريق الرابط بين قيبة ومحافظة مأرب.
على صعيد متصل، التقى محافظ البيضاء، صالح الرصاص ووكيل أول المحافظة خالد العواضي، بالقيادات العسكرية والأمنية وقيادات المقاومة وأعيان ومثقفي محافظة البيضاء بمدينة مأرب.
وناقش اللقاء احتياجات المحافظة وفي مقدمتها تحريرها من الميليشيات الانقلابية وبذل مزيد من الجهود لتوحيد الصف والكلمة ونبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد والوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة، طبقا لما أورده موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وأشاد المحافظ بجهود الجيش الوطني والمقاومة الذين قال عنهم بأنهم «يبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الوطن من الميليشيات الانقلابية وتحقيق الأمن والاستقرار والعيش بكرامة لكافة أبناء الوطن الواحد».
كما أطلع المحافظ الحاضرين على مستجدات التحضير لعملية تحرير البيضاء والتي ستنطلق من عدة محاور وجبهات مختلفة. وحث الجميع على العمل الجماعي وتوحيد الجهود وترتيب الصفوف ونبذ الخلاف حتى تحرير المحافظة.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.