«الحر» ينخرط في معركة إدلب

إردوغان يطلب من بوتين الضغط على النظام لحماية «سوتشي»

مقاتلو الفصائل المعارضة في إدلب خلال المعركة مع قوات النظام وحلفائها في محيط مطار أبو الضهور أمس (أ.ف.ب)
مقاتلو الفصائل المعارضة في إدلب خلال المعركة مع قوات النظام وحلفائها في محيط مطار أبو الضهور أمس (أ.ف.ب)
TT

«الحر» ينخرط في معركة إدلب

مقاتلو الفصائل المعارضة في إدلب خلال المعركة مع قوات النظام وحلفائها في محيط مطار أبو الضهور أمس (أ.ف.ب)
مقاتلو الفصائل المعارضة في إدلب خلال المعركة مع قوات النظام وحلفائها في محيط مطار أبو الضهور أمس (أ.ف.ب)

انخرطت فصائل من «الجيش السوري الحر» أمس في معركة إدلب وشنت هجوما مضادا على قوات النظام السوري وحلفائه في المحافظة، في محاولة لصد تقدمها باتجاه مطار «أبو الضهور» العسكري، ما تسبب بتصاعد التوتر مع تركيا المجاورة.
وتشكلت غرفتا عمليات عسكرية في الشمال تحت اسم «إن الله على نصرهم لقدير» و«رد الطغيان»، أمس، واستعاد المقاتلون عددا من القرى في ريفي إدلب وحماة من قوات النظام غداة سيطرته عليها، وسط ظهور صور لمدرعات تركية بحوزة فصائل معارضة استخدمتها في الهجوم.
وبينما قال ناشطون إن صور المدرعات التركية بحوزة فصيل «فيلق الشام» تكشف عن استخدامها لأول مرة في المعارك ضد قوات النظام، قالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المدرعات موجودة لدى بعض الفصائل منذ وقت طويل، مشيرة إلى أن ظهورها يتضمن «رسالة تركية مهمة جداً لروسيا على صعيد دعمها لمواجهة قوات النظام التي تتقدم في إدلب».
وأثار تقدم الجيش وحلفائه مؤخرا قلق تركيا التي تنشر قوات في شمال إدلب وتنشئ قواعد تقول إنها ضمن اتفاق مع إيران وروسيا لإنشاء منطقة «عدم تصعيد» في إدلب. وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس بالضغط على النظام السوري وحمله على وقف هجماته على إدلب والغوطة الشرقية قرب دمشق من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة. وبدوره، قال بوتين خلال لقائه رؤساء تحرير وسائل إعلام روسية أمس: «أنا مقتنع أنه لا علاقة للعسكريين ولا للسلطات التركية بهجوم الطائرات المسيرة الذي استهدف قاعدتين روسيتين في سوريا»، موضحا أنه تحدث للتو هاتفيا عن الموضوع مع الرئيس التركي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.