ديفيز: بكيت بشدة عندما خسرنا أمام آرسنال في نهائي كأس إنجلترا

مدافع ديربي كاونتي يتذكر كيف تقدم فريقه السابق هال سيتي بهدفين ثم خسر في النهاية أمام المدفعجية

ديفيز يواسي مدربه بروس بعد خسارة كأس إنجلترا رغم تقدم الفريق بهدفين أمام آرسنال
ديفيز يواسي مدربه بروس بعد خسارة كأس إنجلترا رغم تقدم الفريق بهدفين أمام آرسنال
TT

ديفيز: بكيت بشدة عندما خسرنا أمام آرسنال في نهائي كأس إنجلترا

ديفيز يواسي مدربه بروس بعد خسارة كأس إنجلترا رغم تقدم الفريق بهدفين أمام آرسنال
ديفيز يواسي مدربه بروس بعد خسارة كأس إنجلترا رغم تقدم الفريق بهدفين أمام آرسنال

يعد كورتيس ديفيز أحد الأعمدة الأساسية لنادي ديربي كاونتي، الذي يلعب في الدرجة الأولي. شارك ديفيز في جميع مباريات ديربي كاونتي، ولم يغب سوى في 11 دقيقة فقط منذ انتقاله للفريق من نادي هال سيتي، ليلعب بذلك 11 مباراة في غضون 44 يوماً، ويساعد الفريق على احتلال المركز الثاني في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
وبالإضافة إلى احترافه كرة القدم، يعمل ديفيز، وهو أب لطفلة رضيعة، مديراً لإحدى العلامات التجارية في مجال الملابس، كما يدرس بإحدى الجامعات للتدريب على العمل في مجال الصحافة.
يتحدث ديفيز بحماس شديد عن المباراة التي خاضها فريقه أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب «أولد ترافورد»، خصوصاً وأنه يحتفظ بذكريات رائعة في هذا الملعب الذي لعب به مع نادي وست بروميتش ألبيون كثاني أصغر قائد للفريق عبر تاريخه، وعمره لا يتعدى 20 عاماً. وبعد ذلك، حمل ديفيز شارة القيادة، وهو يلعب لهال سيتي في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، كما بات قائداً بارزاً في غرفة خلع الملابس لنادي ديربي كاونتي، وكذلك في خط دفاع الفريق إلى جانب ريتشارد كيو.
يقول ديفيز: «أنا دائماً من اللاعبين الذين يتحدثون داخل الملعب. يتعلق الأمر بإدارة الفريق داخل الملعب، فبعض اللاعبين يكونون بحاجة للحزم، والبعض الآخر بحاجة إلى الحديث بلطف. أنا جيد أيضاً داخل غرفة خلع ملابس الفريق. كان بريان روبسون هو أول من يكتشف ذلك في شخصيتي عندما كنت صغيراً في السن. وعندما يمنحني مدير فني سابق للمنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد شارة القيادة، فإنني لن أتراجع إلى الخلف أبداً».
ويمتلك ديفيز (32 عاماً) خبرات كبيرة، ولعب الكثير من المباريات الهامة، لعل أبرزها مباراة هال سيتي أمام آرسنال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2014، وهي المباراة التي سجل خلالها هدف فريقه الثاني. يقول ديفيز: «لقد كان أمراً رائعاً. كان آرسنال قد هزمنا بسهولة بثلاثة أهداف نظيفة قبل ثلاثة أسابيع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان هو الأوفر حظاً لتحقيق الفوز في مباراة الكأس، لكننا تقدما بهدف وشعرنا وكأننا في حلم. وبعد ذلك، سجلت أنا الهدف الثاني لنتقدم بهدفين دون رد. وبصفتي قائداً للفريق بدأت أفكر في الصعود إلى منصة التتويج ورفع كأس البطولة».
ويضيف: «انتهت المباراة بخسارتنا، وكنت أعمل على مواساة لاعبي فريقي، ولكن عندما رفعت عيني ورأيت لاعبي آرسنال وهم يرفعون الكأس بدأت أبكي بشدة».
وهناك ذكريات سيئة لديفيز في كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي أيضاً. كان ماركو سيلفا قد تولى للتو تدريب هال سيتي خلفاً لمايك فيلان، وبينما كان ديفيز يرغب في تقديم أداء قوي تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب معظم فترات شهر يناير (كانون الثاني). يقول ديفيز: «تعرضت للإصابة في أوتار الركبة بعد ثماني دقائق من مباراة فريقي أمام فولهام في إحدى مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي في شهر يناير، وابتعدت عن الملاعب لمدة ثمانية أسابيع. فقدت مكاني في التشكيلة الأساسية للفريق، ولم أتمكن من مساعدة فريقي على تجنب الهبوط».
ويضيف: «لم أتدرب مع الفريق لمباراة فولهام، وقضيت طوال الأسبوع مع أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي. لكنني سافرت مع الفريق عندما جاء مدير فني جديد، وطلب مني أن أكون مع الفريق. وعند الإعلان عن تشكيلة المباراة وجدت نفسي ضمن التشكيلة الأساسية! يتعين عليك أن تكون سياسياً في بعض الأحيان في كرة القدم».
وبعد يومين من تلك الإصابة، تعاقد سيلفا مع أندريا رانوتشيا من نادي إنتر ميلان الإيطالي، ولم يلعب ديفيز سوى أربع مرات بعد ذلك مع هال سيتي، الذي هبط لدوري الدرجة الأولى في مايو (أيار) بعد الهزيمة برباعية نظيفة أمام كريستال بالاس في مباريات الجولة قبل الأخيرة بالمسابقة. ورغم ذلك، لا يكن ديفيز مشاعر سيئة تجاه سيلفا، معرباً عن دهشته من تراجع نتائج نادي واتفورد تحت قيادته.
يقول ديفيز عن سيلفا: «إنه دقيق للغاية في التدريبات، ويعيد اللعبة 20 مرة حتى تتم بطريقة صحيحة. جميع اللاعبين تحت قيادته يعرفون دورهم جيداً، ليس هذا فحسب ولكن أدوار باقي زملائهم أيضاً. حتى لو ذهبت للعب في مركز الجناح الأيسر، فسأكون على علم تام بما يتطلبه مني اللعب في هذا المركز. ونتيجة لذلك، فهناك محاسبة على كل خطأ يتم ارتكابه داخل الملعب».
وفيما يتعلق بالعمل الذي سيقوم به بعد اعتزال كرة القدم، يقول ديفيز إنه لا يستبعد العمل في مجال التدريب، رغم أن ذلك يعد شيئاً صعباً بالنسبة لذوي البشرة السمراء والآسيويين والأقليات العرقية. ومع ذلك، فهناك خيارات أخرى أمام ديفيز، الذي التحق بجامعة ستافوردشاير لدراسة الكتابة والإذاعة الرياضية. يقول ديفيز: «ما زلت في الفصل الدراسي الأول، وستكون أول مقالة أكتبها عن العلاقات العامة في الرياضة. لقد دونت ملاحظاتي حول هذه المقالة وما يتبقى هو كتابتها بالشكل المناسب».
وفي الوقت الحالي، يعطي ديفيز أولوية كبرى للعب كرة القدم. وكان ديفيز قد انضم لصفوف المنتخب الإنجليزي، لكنه لم يشارك في أية مباراة دولية، ويؤمن بأنه لن يتم استدعاؤه بعد الآن للانضمام للمنتخب، رغم أنه يمكنه اللعب لمنتخب سيراليون.
يقول ديفيز: «فكرت في تمثيل بلد والدي، لكن التوقيت كان خاطئاً. كان منتخب سيراليون قد مُنع من السفر لأماكن معينة بسبب انتشار وباء إيبولا. أتذكر أنه كانت هناك مباراة أمام سيشيل، وألغيت قبل أعوام قليلة. وكانت هناك مخاوف من انتقال المرض لأي شخص. أود أن أمثل منتخب سيراليون قبل اعتزالي، لكنني لا أود أن يؤثر ذلك على مسيرتي مع النادي، حتى لو ذهبت للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية كنت سأفقد مكاني مع ديربي كاونتي».
ويضيف ديفيز صلابة دفاعية كبيرة لخط دفاع ديربي كاونتي، الذي يعد ثاني أقوى خط دفاع في دوري الدرجة الأولى بعد نادي ولفرهامبتون واندررز. وكان ديفيز يمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن فريقه خسر بثنائية نظيفة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.