تركيا تقرر تعميم «الشباك الواحد» لخدمة المستثمرين في 2018

ألمانيا على قمة المستوردين رغم توتر العلاقات

يمنح النظام الجديد المستثمرين فرصة الحصول على رخص الاستثمار من مكان واحد (أ.ف.ب)
يمنح النظام الجديد المستثمرين فرصة الحصول على رخص الاستثمار من مكان واحد (أ.ف.ب)
TT

تركيا تقرر تعميم «الشباك الواحد» لخدمة المستثمرين في 2018

يمنح النظام الجديد المستثمرين فرصة الحصول على رخص الاستثمار من مكان واحد (أ.ف.ب)
يمنح النظام الجديد المستثمرين فرصة الحصول على رخص الاستثمار من مكان واحد (أ.ف.ب)

قررت الحكومة التركية تعميم نظام «المكتب الموحد» المعني بتقديم الخدمات للمستثمرين في سائر مدنها وولاياتها خلال العام الجاري 2018. ويتم العمل بنظام المكتب الموحد حاليا في مدينة إسطنبول فقط لتقديم خدمات للمستثمرين الأجانب فقط، لكنه سيقدم خدمات للمستثمرين المحليين أيضاً عقب تعميمه في باقي المدن.
وسوف يمنح النظام الجديد المستثمرين فرصة الحصول على رخص الاستثمار من مكان واحد (الشباك الواحد)، من خلال تواجد ممثل لكل وزارة داخل المكتب لتسيير شؤون المستثمرين عبر الاتصال مباشرة بالوزارات المعنية.
وسيصبح بإمكان المستثمر الراغب في الاستثمار، التوجه أولاً إلى وكالة التنمية الموجودة في الولاية التي يرغب في الاستثمار فيها، حيث يحصل على جميع التصاريح والتراخيص من المكتب الموحد الموجود داخل الوكالة.
على صعيد آخر، أكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أن الصادرات التركية ارتفعت خلال العام الماضي 2017، محققة نموا بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة مع صادرات العام 2016. ووصلت قيمتها الإجمالية إلى 157.1 مليار دولار.
وقال زيبكجي إن الحكومة التركية ستعمل أكثر من أجل رفع مستوى الصادرات خلال العام الجاري 2018. وأنها ستعمل جاهدة من أجل زيادة كمية الصادرات، ورفع قيمتها إلى 170 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
وبحسب المعطيات المؤقتة الصادرة عن وزارة الجمارك والتجارة التركية حول صادرات العام 2017. سجلت الصادرات التركية إلى الخارج ثاني أعلى مستوياتها في تاريخ الجمهورية التركية. وفي هذا الإطار، ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين خلال العام الماضي، إلا أن ذلك لم ينعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث احتلت ألمانيا المرتبة الأولى كوجهة للصادرات التركية في عام 2017.
وحققت الصادرات التركية إلى ألمانيا خلال العام الماضي ارتفاعا بنسبة 7.8 في المائة مقارنة بعام 2016، ووصلت عائدات الصادرات خلال العام الماضي إلى 14.9 مليار دولار.
وأوضح مدير الغرفة التجارية التركية - الألمانية جان نوثر، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وألمانيا تقوم على أرضية صلبة، وأن العلاقة بين الشركات التركية والألمانية قائمة على الثقة.
ولفت نوثر إلى أن الاقتصاد الألماني حقق نموا بنسبة 2 في المائة خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يحقق نموا بنسبة 2.2 في المائة خلال العام الجاري، وسينعكس هذا بالإيجاب على العلاقات الاقتصادية بين تركيا وألمانيا.
وعلى صعيد متصل، ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران بقيمة 5 ملیارات دولار في عام 2017. ودخلت 65 ألف شاحنة إيرانية إلى تركيا خلال عام 2017، فيما بلغ عدد الشاحنات التركية التي دخلت الأراضي الإیرانیة خلال الفترة ذاتها 78 ألف شاحنة.
وكان الرئيس التركي رجب إردوغان أجرى أول من أمس اتصالا بنظيره الإيراني حسن روحاني، عبر خلاله عن سعادته للتطور الإيجابي للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال إنه من خلال تنفيذ خطط البلدين فإن العام الجاري سيشهد دون شك قفزة كبيرة في العلاقات بين طهران وأنقرة، وبخاصة في المجال الاقتصادي.
من جانبه دعا الرئيس الإيراني إلى تسريع التعاون بين البنوك في البلدين، بما في ذلك تبادل العملات واستخدام العملة الوطنية، موضحا أن تعزيز التعاون المصرفي وتيسير الجمارك سوف يلعب دورا مهما في تطوير وتعزيز العلاقات المشتركة.
في السياق ذاته، أعلنت شركة «بيم» لتجارة الجملة والتجزئة تعليق خطتها الاستثمارية في إيران عقب اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في العديد من المدن الإيرانية.
وذكر مجلس إدارة «بيم» أن المجلس كان قد أصدر قرارا خلال اجتماعه في 6 فبراير (شباط) الماضي ببدء آلية بحث حول تنفيذ مشاريع استثمارية في سوق الجملة الإيرانية، لكن المجلس علق القرار في اجتماعه أول من أمس. وعبر رجال أعمال أتراك لديهم مشاريع استثمارية في إيران عن قلقهم من أحداث الشغب والاحتجاجات الجارية في إيران.



توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.