مرة أخرى، عاد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى صياحه وإطلاق نغمة التحذير، مطالبا إدارة النادي بمزيد من الإنفاق في سوق انتقالات اللاعبين.
دق مورينيو جرس الإنذار مجددا وأكد أن ما أنفقه النادي العريق (نحو 300 مليون إسترليني) حتى الآن لتدعيم صفوف الفريق ليس كافيا للمنافسة على الألقاب.
وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل 2 - 2 مع ضيفه بيرنلي أول من أمس في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليكون التعادل الثاني على التوالي بنفس النتيجة حيث سبقه التعادل مع مضيفه ليستر سيتي في ختام فعاليات جولة الذهاب بالبطولة. ومع سقوط الفريق في فخ التعادلين، تراجع مانشستر يونايتد خطوة كبيرة عن مطاردة جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي الذي يتصدر جدول الدوري حاليا برصيد 55 نقطة وبفارق 12 نقطة أمام مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني قبل مباراة الأول مع مضيفه نيوكاسل بالمرحلة العشرين. كما استغل تشيلسي وليفربول هذين التعادلين وقلصا الفارق مع مانشستر يونايتد، حيث رفعا رصيدهما إلى 42 و38 نقطة على الترتيب ليهددا بقاء الفريق في المركز الثاني. ولهذا، لم يتردد مورينيو في الإفصاح عن حاجته لمزيد من المال من أجل دعم صفوف الفريق. وخلال 18 شهرا قضاها مورينيو في قيادة الفريق حتى الآن، أنفق المدرب البرتغالي نحو 350 مليون يورو لدعم صفوف الفريق بلاعبين مثل الفرنسي بول بوغبا والبلجيكي روميلو لوكاكو. ولكن هذا لا يبدو كافيا لمورينيو الذي قال، بعد التعادل مع بيرنلي: «هذا ليس كافيا». وقال مورينيو، 54 عاما، إن الوضع في أندية أخرى مثل توتنهام وآرسنال وتشيلسي أكثر سهولة. وأوضح: «لأن هذه الأندية ليس لديها طبيعتنا... أعرف طبيعة النادي الكبير. الأندية الكبيرة تعاقب في سوق الانتقالات بسبب تاريخها».
ولم يستطع مورينيو أن يتجنب الحديث عن منافسه التقليدي العنيد الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي حيث قال: «إنهم يشترون لاعبا في قلب الدفاع بثمن مهاجم». في إشارة إلى شراء مانشستر سيتي الذي اشترى الفرنسي بنجمان مندي وكايل ووكر بنحو 57 مليون يورو لكل منهما ليصبحا أغلى مدافعين في العالم. ومنذ صيف 2016، أنفق غوارديولا 87 مليون يورو أكثر من مانشستر يونايتد في سوق التعاقدات.
ولكن فريق مانشستر سيتي الحالي حطم الكثير من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، فيما حصد يونايتد ثماني نقاط فقط من 15 نقطة متاحة في آخر خمس مباريات خاضها الفريق بالمسابقة.
وتشير وسائل الإعلام الإسبانية والإنجليزية إلى أن مانشستر يونايتد يحرص على ضم الويلزي غاريث بيل من ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة في يناير (كانون الثاني) المقبل وأنه رصد نحو 93 مليون يورو لهذه الصفقة.
لكن في المقابل هناك الكثير من اللاعبين ربما يرحلون عن الفريق، وأبرزهم مروان فيلايني الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم ولم يصل إلى اتفاق لتجديده. وأشار فيلايني إلى أنه غير متأكد بشأن ما إذا كان سيستمر ضمن صفوف مانشستر يونايتد، لكن لاعب الوسط البلجيكي يعتقد أن المدرب جوزيه مورينيو سيحترم قراره إذا ما أراد إنهاء ارتباطه مع أولد ترافورد.
وتعرض فيلايني لانتقادات بسبب تذبذب عروضه عقب انضمامه للفريق قادما من إيفرتون عام 2013، لكن لاعب منتخب بلجيكا بات من وقتها أحد العناصر المهمة في تشكيلة مورينيو.
ومدد النادي عقد اللاعب البالغ عمره 30 عاما لمدة عام واحد في بداية العام الحالي لكن التوصل لاتفاق جديد بعد نهاية الموسم الحالي يبدو صعبا.
وقال فيلايني لموقع مجلة «إتش يو إم أو» البلجيكية: «تقدم النادي باقتراح وسيعقبه بآخر بكل تأكيد.. هل سأقبله، لا أدري وسنرى ماذا سيحدث، لا يمكن أن ترتب مثل هذه الأمور في لحظة. إذا ما أراد مانشستر بقائي بعد ذلك فإن عليهم أن يقدموا عرضا طويل المدة». ويمكن لفيلايني أن يبدأ مفاوضات مع أي أندية أخرى عندما تبدأ فترة الانتقالات الشتوية يوم الاثنين المقبل ويمكن أن يرحل من دون أي مقابل يحصل عليه يونايتد عند انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي.
ويبتعد فيلايني حاليا عن تشكيلة الفريق بسبب إصابة في الركبة. على جانب آخر امتدح الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول التأثير المستمر لروبرتو فيرمينو عقب تقديم اللاعب البرازيلي لعرض رائع سجل خلاله هدفين في الانتصار الساحق 5 - صفر على سوانزي سيتي أول من أمس.
وسجل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما ستة أهداف وأرسل تمريرتين مؤثرتين في آخر ست مباريات للفريق في الدوري الممتاز ليساعد فريق المدرب كلوب على تحقيق ثلاثة انتصارات والتعادل في نفس العدد من المباريات ومواصلة المسيرة التي لم يخسر فيها لتبلغ 11 مباراة متتالية في البطولة.
وسجل فيرمينو الهدفين الثامن والتاسع له في الدوري هذا الموسم في غضون 14 دقيقة في استعراض قوي للعضلات من قبل ليفربول صاحب المركز الرابع أمام سوانزي المتذيل، وهو ما حافظ له على تفوقه بفارق نقطة واحدة على توتنهام صاحب المركز الخامس.
وقال كلوب: «أقدر دوما جهود روبرتو وأداءه كما أقدر له تسجيله لهدفين...أنا سعيد لهذا. أشعر أنه مؤثر معنا دوما. كان حاضرا في خضم المواقف الخطيرة حقا التي تسبب فيها المنافس». وأضاف: «في الشوط الأول، استطاع اللعب في مركزي الظهير الأيسر والأيمن وكان حاضرا في كل مكان. استطاع في النهاية تسجيل هدفين وهذا رائع». وطالب المدرب الألماني من مهاجميه مواصلة عروضهم الرائعة مع استعداد ليفربول لاستضافة ليستر سيتي صاحب المركز الثامن على استاد أنفيلد يوم السبت المقبل.
وقال كلوب: «أنا سعيد لأجل كافة اللاعبين عندما يسجلون...إذا ما أدوا مثلما يحدث في الأوقات الجيدة للفريق فسيجدون أنفسهم في مواقف مختلفة ستساعدهم على التسجيل». من جانبه قال ترينت الكسندر - أرنولد مدافع ليفربول إن فريقه يجب ألا يزهو بانتصاره الكبير على سوانزي متذيل الترتيب وأن يركز على تحديات أكثر أهمية تنتظره مستقبلا.
وسجل الظهير الصاعد الكسندر - أرنولد أول أهدافه في الدوري في مرمى سوانزي، بينما ضمنت هجمات من لاعبي الوسط فيليب كوتينيو وفيرمينو وأليكس أوكسليد - تشامبرلين انتصارا سهلا لليفربول على الفريق الويلزي.
وسيواجه ليفربول منافسه ليستر سيتي صاحب المركز الثامن في الجولة المقبلة قبل أن يتوجه للقاء بيرنلي وسيخوض من بعدها لقاء القمة المحلي أمام الغريم إيفرتون في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك في غضون 11 يوما. وقال ألكسندر - أرنولد: «ندرك أنه من المهم أن نفكر في المباراة...لكن يجب علينا أن نتركها خلفنا الآن لأن هناك الكثير من اللقاءات التي تنتظرنا وهي أكثر أهمية من سابقتها».
وأضاف: «المهمة كبيرة لأننا نخوض بطولتين وسنلعب ثلاث مباريات في ظل تتابع سريع. نحتاج لتحقيق نتائج وحصد نقاط وهذا ما نتطلع إليه الآن».
إلى ذلك وبعد تحطيمه لرقم قياسي مثير في الدوري الإنجليزي وتفوقه على النجمين الكبيرين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، يتطلع هاري كين نجم توتنهام إلى مزيد من الإنجازات في مسيرته خلال العام الجديد.
ووعد كين بأن يقدم مستويات وأرقام أفضل في مسيرته خلال 2018 بعدما أنهى 2017 بإنجاز كبير.
وصنع كين التاريخ عندما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود توتنهام إلى الفوز الساحق 5 - 2 على ساوثهامبتون.
ورفع اللاعب رصيده إلى 39 هدفا في الدوري الإنجليزي خلال 2017 بفارق ثلاثة أهداف عن الرقم القياسي السابق لأكبر عدد من الأهداف يسجلها أي لاعب في الدوري الإنجليزي على مدار عام واحد. وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم الأسطورة ألان شيرر برصيد 36 هدفا مع بلاكبيرن في 1995.
وقال كين: «كان عاما رائعا... الأمر يتعلق بتحسين المستوى في كل عام... هذا ما أفعله دائما على مدار مسيرتي الرياضية. وهو ما سأواصل عمله».
ولا يشك ماوريسيو بوكتينيو المدير الفني لتوتنهام في كون لاعبه كين ضمن أفضل اللاعبين في العالم حالي. وقال: «هاري لاعب من طراز عالمي... بالطبع، ميسي وكريستيانو مختلفان... من الصعب أن تقول إن كين هو الأفضل، لكنه أثبت للجميع أنه من أفضل اللاعبين في العالم». وأضاف: «كل أرقامه القياسية رائعة. حطم الرقم القياسي لألان شيرر في الدوري الإنجليزي وتفوق على ميسي وكريستيانو اللذين فرضا هيمنتهما على آخر سبع أو ثماني أو تسع سنوات».
300 مليون إسترليني لا تكفي مورينيو لتدعيم صفوف يونايتد
مدرب توتنهام يضع كين في مصاف ميسي ورونالدو... وكلوب يشيد بمهاجمي ليفربول
300 مليون إسترليني لا تكفي مورينيو لتدعيم صفوف يونايتد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة