السفير السعودي في بيروت يسلم ألف عائلة سورية تقيم في لبنان قيمة إيجار مساكنهم لستة أشهر مقبلة

تقدر بـ1.8 مليون دولار.. في إطار مشروعات الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا

جانب من مساعدات الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا (واس)
جانب من مساعدات الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا (واس)
TT

السفير السعودي في بيروت يسلم ألف عائلة سورية تقيم في لبنان قيمة إيجار مساكنهم لستة أشهر مقبلة

جانب من مساعدات الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا (واس)
جانب من مساعدات الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا (واس)

تسلمت ألف عائلة سورية مقيمة بلبنان، يوم أمس، من السفير علي عواض عسيري، سفير السعودية لدى لبنان، قيمة إيجار مساكنهم عن 6 أشهر مقبلة، في إطار الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، وذلك بمقر السفارة السعودية في بيروت، وبحضور رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى لبنان نينات كيلي.
وأوضح السفير عسيري أن المشروعات التي ستنفذها الحملة خلال المرحلة المقبلة تشمل تمديد مشروع استئجار مساكن ألف عائلة سورية لـ6 أشهر مقبلة لعدد 1000 وحدة سكنية، بتكلفة نحو مليون و800 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى الاستمرار في توزيع الحصص الغذائية للعائلات النازحة، إلى جانب مشروع حليب الأطفال. وقال إنه «سيتم توزيع 150 طنا من التمور السعودية على النازحين خلال الأسابيع المقبلة تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إلى جانب استمرار معالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات اللبنانية وتقديم العلاج اللازم لهم».
وعدّ السفير عسيري المساعدات شاهدا على وقوف بلاده وقيادتها وشعبها «إلى جانب الشعب السوري الشقيق»، وأكد أنها «تأتي لمواكبة الأعمال الإغاثية والمساعدات التي تقدمها الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا، التي تعمل وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، من أجل تخفيف معاناة النازحين السوريين ومساعدة الدولة اللبنانية ما أمكن في تحمل هذا العبء الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة».
من جهتها، نوّهت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينات كيلي بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية، ممثلة في الحملة الوطنية لخدمة النازحين السوريين في لبنان، مشيرة في هذا الصدد إلى مبالغ الإيجار التي سلمها السفير السعودي أمس لعدد كبير من النازحين السوريين في لبنان. وأكدت لوكالة الأنباء السعودية أن المفوضية واجهت مشكلة كبيرة في إسكان النازحين السوريين، وأن الدعم السعودي كان ولا يزال هو الأقوى والأنشط في هذا المجال.
وأوضحت كيلي أن أكثر من 82 في المائة من النازحين يحصلون على المساعدة السكنية، و75 في المائة من هذه العائلات يسكنون شققا سكنية، وبعضهم يعيشون مع عائلات أخرى في الشقق نفسها. ولفتت إلى أن أكثر من 43 في المائة منهم يعيشون في مناطق أو أماكن غير آمنة، وليست لديهم مياه صالحة للشرب أو الحماية من الأمطار أو الرياح أو الثلوج، ولذلك تعمل المفوضية مع الدولة اللبنانية على تحسين المناطق والأماكن وترميم المباني السكنية في تلك المناطق لتصبح صالحة للسكن.



السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

أكّد مجلس الوزراء السعودي الدعم الكامل لقرارات «قمة فلسطين» العربية غير العادية في القاهرة، الهادفة إلى تأكيد رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإنهاء التداعيات الكارثية الناتجة عن الحرب، مشدداً على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال جلسته، الثلاثاء، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، حيث أدان قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.

وتوجَّه ولي العهد بالحمد لله أن بلَّغ المسلمين شهر رمضان المبارك، وعلى ما أكرم السعودية بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكداً الاعتزاز بمواصلة القيام بهذه المسؤولية العظيمة، وبذل كل الجهود وتسخير جميع الإمكانات لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.

مجلس الوزراء نوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف» (واس)

وأطلع المجلس على فحوى الرسائل التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، من رئيسي أذربيجان إلهام علييف، وجمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي. كما أحيط بنتائج مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال زيارته الرسمية للرياض، وما اشتملت عليه من استعراض سبل دعم وتعزيز علاقات البلدين بمختلف المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

ونوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك، بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف»، والقرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها، وحصر السلاح بيدها، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.

وفي الشأن المحلي، أكد مجلس الوزراء استمرار الدولة في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية والمبادرات الوطنية التي تستهدف توفير المسكن الملائم للأسر المستحقة، مشيداً بالتعاون وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وأفراد المجتمع لتحقيق أهداف حملة «جود المناطق».

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

واستعرض سير العمل في المشاريع التنموية والخدمية الكبرى الجاري إنجازها لتعزيز مسيرة النهضة الشاملة في البلاد، مباركاً افتتاح أولى مراحل مشروع «المسار الرياضي» الذي سيسهم في ترسيخ مكانة مدينة الرياض ضمن أفضل المدن العالمية.

واتخذ المجلس جملة قرارات تضمنت تفويض وزير الداخلية بالتباحث مع المالديف بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، ووزير التعليم بالتباحث مع أمانة مجلس التعاون الخليجي حول مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، ووزير السياحة بالتباحث مع الأردن بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج والتسويق السياحي.

ووافق على نموذجين استرشاديين لمذكرتي تفاهم في مجالي الصناعة والثروة المعدنية مع دول أخرى، وتفويض وزير الصناعة بالتباحث حولهما والتوقيع عليهما، كذلك اتفاقيات مقر مع مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع مصر. وفي مجال خدمات النقل الجوي مع بروناي دار السلام، ومذكرات تفاهم بشأن المشاورات السياسية مع آيرلندا. وفي مجال تعزيز المنافسة مع قطر، ومكافحة جرائم الإرهاب مع العراق، والتعاون بين النيابة العامة ومكتب المدعي العام الأذربيجاني.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي في الرياض الثلاثاء (واس)

وأقرّ مجلس الوزراء تحويل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي إلى مركز، والموافقة على ترتيباته التنظيمية وتعديل نظام تطبيق الكود، وتأسيس أكاديمية للكود، كذلك تنظيم «هيئة تسويق الاستثمار». كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله. من بينها تقريران سنويان لمكتبة الملك فهد الوطنية، وجامعة القصيم. وقد اتخذ ما يلزم حيالها.