قائمة سفراء قدمها الجعفري تثير جدلاً في العراق

TT

قائمة سفراء قدمها الجعفري تثير جدلاً في العراق

أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أنها تعكف على مراجعة قائمة سفراء مثيرة للجدل قدمتها وزارة الخارجية ضمت 38 سفيرا وافق مجلس الوزراء على 28 منهم وينتظرون تمريرهم عبر البرلمان. وقال ظافر العاني، عضو لجنة العلاقات الخارجية عن كتلة تحالف القوى العراقية، لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك عدم رضى داخل اللجنة على هذه القائمة ليس فقط من قبلنا كتحالف قوى بل حتى من أوساط عديدة داخل التحالف الوطني الذي ينتمي إليه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري»، مبينا أن «المسألة وإن حصل فيها تمييز فئوي ومناطقي واضح وهو ما لا نقبله لكن العملية تمت من دون تنسيق مع اللجنة البرلمانية المعنية كما أن المعايير في جملتها لم تكن موضوعية في الاختيار».
وأضاف العاني أن «من بين من تم اختيارهم عددا كبيرا ليس لديه الخبرة الدبلوماسية الكافية فضلا عن عدم إجادة عدد منهم لغة أجنبية كما أن المعلومات الوظيفية التي لدينا عن عدد منهم ليست مشجعة وهناك من شارف على التقاعد». وبشأن موقف تحالف القوى من هذه القائمة، قال العاني إن «تحالف القوى يرى أن القائمة غير عادلة ولا بد من مراجعتها بالكامل وهو ما نعمل عليه مع الوزارة خلال الفترة المقبلة»، لافتا إلى أن «الكتل السياسية لا بد أن تقدم من جهتها مرشحيها حتى يحصل توازن وترتفع نسبة المرشحين». وحول ما إذا كان ممكنا استجواب الجعفري على خلفية هذه القائمة وتلك التي سبقتها قبل فترة بنقل عدد من موظفي الوزارة إلى الوقف السني، قال العاني إن «الوقت لم يعد كافيا للاستجواب لكننا نحاول حل هذه الأمور بالتفاهم مع الخارجية حيث إن الخارجية أعطتنا تطمينات بشأن حل مشكلة الموظفين المنقولين حيث تم التريث في الموضوع».
من جهتها أعلنت كتلة الحل في البرلمان العراقي عن رفضها التصويت على القائمة وقال رئيس الكتلة، محمد الكربولي، في بيان إن «الكتلة تعتزم التوجه لاستجواب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري لاستمراره وتكراره نهجه السياسي والحزبي ذا البعد الطائفي في إقصاء وتهميش واستبعاد الكفاءات والمهنيين في الخارجية العراقية لصالح مرشحي حزبه غير الأكفاء». وأضاف العاني «أن كتلة الحل النيابية سحبت سؤالين برلمانيين موجهين إلى الجعفري بعد تعهده بتصحيح مساره وتعديل نهج إدارته لوزارة الخارجية بعيداً عن المذهبية والقومية والنزعة الإقصائية وهذا ما لم نلمسه طيلة فترة متابعتنا لعمل الوزارة وقراراتها المجحفة». وأشار الكربولي إلى أن كتلته «حريصة على المنهج الإصلاحي لسياسات وعلاقات العراق الخارجية وأنها لن تكون شاهد زور على ترشيحات حزبية غير ذات كفاءة تمثل مكونا على حساب باقي المكونات».
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الاتهامات الموجهة لها بوجود تمييز طائفي أو مناطقي بشأن القائمة. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور أحمد محجوب لـ«الشرق الأوسط» إن «الوزارة تتحفظ على الاتهامات وهي غير مقبولة وإن الوزارة تؤدي مهمتها بشكل طبيعي بعد أن خرج العراق منتصرا في حربه ضد الإرهاب»، مبينا أن «هناك قائمة من الكتل السياسية بتقديم مرشحيها حيث إن القائمة المقدمة هي أقل من 50 في المائة من حصة الوزارة لأن القانون يتيح للخارجية الحصول على نسبة 75 في المائة من المرشحين للسفارات». وأوضح الدكتور محجوب أنه «لا يمكن الحديث عن القائمة المذكورة بمعزل عما قبلها حيث إن ما سبق أن تم ترشيحه في الماضي أقل بكثير مما ينبغي أن يكون عليه». وأشار إلى أن «من بقي من السفراء بالخارجية هم 45 سفيرا بينما نحن نحتاج إلى أكثر من 100 سفير».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».