بلقيس تحيي أول حفل نسائي في السعودية

قالت إن ما قدمته في جدة {هو الأجمل حتى الآن}

الفنانة بلقيس
الفنانة بلقيس
TT
20

بلقيس تحيي أول حفل نسائي في السعودية

الفنانة بلقيس
الفنانة بلقيس

أحيت الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي، أول حفل جماهيري نسائي على المسرح في مدينة جدة (غرب السعودية) برعاية ودعم هيئة الترفيه، وحضور ما يزيد على ثلاثة آلاف سيدة، بالتزامن مع احتفالية الإمارات باليوم الوطني 46، وإطلاق وسم #عزكم_عزنا للاحتفاء بالإمارات حكومة وشعبا في يومها الوطني من أجل توحيد الجهود الإعلامية.
وشهد المسرح تفاعلا لافتا بين الجمهور النسائي والمطربة بلقيس التي قدمت مجموعة من الأغاني المتنوعة التي بدأتها بالنشيد الوطني السعودي ثم الإماراتي، لتتوالى بعد ذلك الأغاني التي لاقت تفاعلا من الحضور الذين قاموا بترديدها وسط أجواء احتفالية منظمة يضم جمهورا ضخما من طبقات المجتمع كافة.
واختتمت بلقيس حفلها الكبير بأغنية «عاش سلمان يا بلادي»، قائلة: «هذا اليوم يوم تاريخي، ومميز بالنسبة لي فطوال مشواري الغنائي لم أشاهد جمهورا حماسيا متفاعلا بهذا الشكل، حقيقة هذا الحفل أجمل حفل قدمته حتى الآن».
من جهتها، أوضحت غادة غزاوي الرئيس التنفيذي في الشركة المنظمة (GAG) لـ«الشرق الأوسط»، أن الحفل الأول الجماهيري النسائي الذي رعته هيئة الترفيه يعتبر نقلة في احتياجات المجتمع النسائي نحو التغيير وانطلاقة لسلسلة حفلات غنائية نسائية تتلاءم مع خصوصية المجتمع السعودي.
وبينت أن الفترة الماضية شهدت عودة الحفلات الغنائية الرجالية على مسارح السعودية، وإقامة كثير من الحفلات الموسيقية الخاصة بالعائلات، إلا أن الحفلات النسائية غابت، لا سيما أن هذا الغياب لم تشهده مسارح السعودية فقط بل مسارح العالم بأكمله، ولرغبة الجمهور النسائي المحب للفن والطرب قالت غزاوي: «فكرنا في إقامة هذا الحفل الذي تزامن مع احتفال الشقيقة الإمارات بيومها الوطني، وإطلاق وسم #عزكم_عزنا».
ووصفت تفاعل الجمهور النسائي مع بلقيس الذي لفت نظر المطربة ذاتها، وإشادتها بحماسهن، بتعطش هذه الفئة للحفلات الغنائية التي تجمعهن بشكل مباشر مع مطرباتهن المفضلات، شاكرة الحكومة السعودية وهيئة الترفيه على إتاحة هذه الفرصة للنساء التي لاقت استحسانا وإقبالا كبيرا لم يكن متوقع.
استمر الحفل ثلاث ساعات صدحت في أرجائه صوت المطربة بلقيس بأنغام من الماضي والحاضر الجميل.
وأوضحت الفنانة بلقيس في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن «تفاعل الجمهور معي خلال الحفلة كان بشكل لا مثيل له، منذ أول صعودي على خشبة المسرح، وبكل صراحة حاولت أن أتمالك نفسي بشكل قوي، حتى أغني النشيد الوطني السعودي، وكذلك النشيد الوطني الإماراتي، أمام 3 آلاف من الحضور النسائي، وكنت في حالة فرح، ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن أقف على مسرح كمطربة أغني في السعودية، في حفل نسائي».
وقالت بلقيس: «في ظل الرؤية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، أصبح كل شيء متوقعا في هذه البلاد الغالية على نفوسنا».
وأضافت قبل ساعات من الحفل، هاتفني والدي الفنان أحمد فتحي، ودعمني بكلماته المعنوية، التي ساعدتني وأعطتني الدعم، وقال: «جمهورك في السعودية أقوى، وليس بغريب أن تكوني بين أهلك».
وقالت بلقيس، إن جميع الأغاني خلال الحفلة، «تفاعل الجمهور معها، واستطعنا أن نرضي الأذواق، خصوصاً الأغاني التي اشتهرت في الحجاز، إضافة إلى بعض الأغاني اليمنية، وكذلك أغان للفنانة فيروز التي وجدت تفاعلا كبيرا من الجمهور، إضافة إلى أغان من ألبومي الجديد».
وأكدت أن الجمهور السعودي، جمهور غير منافَس وليس له مثيل على مستوى العالم العربي.



مدحت العدل: أغنيات أم كلثوم حفزتني لكتابة الشعر

جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
TT
20

مدحت العدل: أغنيات أم كلثوم حفزتني لكتابة الشعر

جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})
جانب من مؤتمر الإعلان عن مسرحية أم كلثوم (حسابه على {فيسبوك})

كشف الشاعر الغنائي والمؤلف المصري د. مدحت العدل عن تعاون جديد يجمعه بالمطرب عمرو دياب عبر أغنية كتبها له، بعد أن قدم لدياب عدداً كبيراً من الأغنيات الناجحة في بداية مسيرته الفنية على غرار «راجعين»، و«كان عندك حق»، و«رصيف نمرة خمسة»، و«هواك حيرني»، «ولا الليالي تهون»، وأغنيات فيلم «آيس كريم في جليم»، وأضاف العدل في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه انتهى أخيراً من كتابة المسرحية الموسيقية الاستعراضية «أم كلثوم» التي تروي سيرة «كوكب الشرق».

وحدد د. مدحت العدل أول مايو (أيار) لبدء بروفات المسرحية بعدما انتهى أخيراً من كتابة النص، لافتاً إلى أنه «النص الأصعب في حياته»؛ لأنه يقدم 75 سنة من حياة أم كلثوم في عرض مسرحي يستغرق ساعتين، ويتطرق لعدد من أغنياتها وبعض الشخصيات التي عاشت وأثّرت في حياتها، مؤكداً أن «الأمر لم يكن سهلاً أبداً».

العدل يتعاون مجدداً مع عمرو دياب (حسابه على {فيسبوك})
العدل يتعاون مجدداً مع عمرو دياب (حسابه على {فيسبوك})

وتحمس العدل لكتابة هذا النص لعدة أسباب من بينها «أنه مُتيم بأم كلثوم»، مؤكداً أن «أغنياتها حفزته لكتابة الشعر، بعدما تعلم منها أموراً عدة في هذا المجال بجانب صوتها الآسر، فقد عشت قصص الحب والتجارب الإنسانية والمواقف الوطنية في أغنياتها، وكان الشاعر أحمد رامي هو البطل الأكبر الذي أدخلني في دهاليز القصة؛ فهو صاحب بصمة مهمة في مشوارها، وصاحب تأثير كبير في تعلقي المبكر بالشعر».

وبعيداً عن مكانة فن أم كلثوم في حياة ومسيرة د. مدحت العدل، فإن ما دفعه لتقديم سيرتها في ذكرى مرور نصف قرن على وفاتها كونها «مطربة العرب الأولى» التي لا يوجد بلد عربي إلا وبه مقهى يحمل اسمها، مثلما يقول: «لم تكن أم كلثوم مطربة كبيرة أثرت في المجتمع العربي كله من المحيط إلى الخليج فقط، بل أيضاً سيدة تحدت زمنها الذكوري والعادات والتقاليد التي كبلت المرأة في عصرها، لتصبح هي الأولى بموهبة صوتية فريدة تشبه المعجزة وذكاء فطري لا يقل عن موهبتها، جعلها بعد نصف قرن من رحيلها لا تزال على القمة، ويكفي دورها الوطني وحفلات المجهود الحربي وحفل باريس، وقد بدت لي مثل (أسطورة إيزيس) التي جمعت (أشلاء أوزوريس)، إذ تظل حياتها درساً عملياً لمن يتطلعون لتحقيق نجاح خالد».

ولم يتحمس العدل لكتابة المسرحية فقط، بل قرر أيضاً إنتاجها عبر شركته الإنتاجية الجديدة «العدل غروب ستوديوز» ومشاركة «سي سينما للإنتاج»، لضمان تقديمها بالشكل اللائق على المسرح.

يعتمد العرض المسرحي على وجوه جديدة من المواهب الدارسة بالمعاهد التمثيلية والموسيقية ودار الأوبرا، الذين تم اختيارهم ليجمعوا بين التمثيل والغناء وتقديم الاستعراضات، ويحدد توجهه لذلك: «لم أرغب في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور، كما أن من شروط العرض أن يتفرغ فريق العمل تماماً للمسرحية خلال عرضها الذي يبدأ في القاهرة وينطلق لمحافظات مصر، ثم خلال جولاتها المرتقبة في الدول العربية».

وتضم المسرحية شخصيات أثّرت في مسيرة أم كلثوم على غرار الملحنين والشعراء الذين ارتبطت بهم في أعمال عدة مثل رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، وعن مدى اهتمامه بتقديم ممثلين قريبي الشبه بهم، يقول: «الموهبة هي أساس الاختيار، لكن نحاول الجمع بين التقارب الشكلي والموهبة قدر الإمكان، لكن المهم أيضاً أن يقترب الفنان من روح الشخصية حتى لو لم يشبهها تماماً».

قال بأن الجمهور السعودي أول من منحنا {صك النجاح} لمسرحية {شارلي} التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل
قال بأن الجمهور السعودي أول من منحنا {صك النجاح} لمسرحية {شارلي} التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل

وقد كان «نجاح» مسرحيتيه «كوكو شانيل» التي أعادت النجمة شيريهان للفن، والعرض المسرحي الموسيقي «شارلي» دافعاً له لكي يعيد المسرح الغنائي للواجهة مجدداً، ويقول عن ذلك: «نجاح هذين العرضين أكد لي أن الجمهور لديه رغبة في مشاهدة مثل هذه العروض، وقد كان الجمهور السعودي أول من منحنا (صك النجاح) لمسرحية (شارلي) التي نجحت أيضاً في مصر بشكل مذهل».

يستدرك قائلاً: «أجد سعادتي في تقديم المسرح الموسيقي مستغلاً موهبتي الأساسية شاعراً، وفي أفلامي ومسلسلاتي كنت أتحين الفرصة لتقديم أغنيات، وفي هذه المرحلة من حياتي لا أريد أن أقدم سوى ما أحبه، لذا أتعامل مع عرض أم كلثوم بحب وشغف كبيرين».

ورغم دراسته الطب فقد آثر التفرغ للفن منذ بدأ مسيرته بصفته شاعراً عبر أغنية «جت من الغريب» للمطرب محمد الحلو، وقد حققت نجاحاً لافتاً، ويرى أنها أعطته درساً بليغاً بأنه لكي تصل للجمهور لا بد أن تستخدم مفرداته، وكان حبه للشعر الغنائي دافعاً له لتقديم فن «الأوبريت» من خلال أكثر من عمل، من بينها أوبريت «الحلم العربي»، كما كتب «تترات» الكثير من المسلسلات التي يؤلفها، أحدثها مسلسل «لأعلى سعر». كما كتب لمحمد فؤاد فيلم «أميركا شيكا بيكا» وأغنيات الفيلم، ومن بين أغنياته الأخرى «حبيبي يا عاشق» لمدحت صالح، و«في حب مصر» لمحمد منير، و«اتكلم عربي» لكارول سماحة، و«أنا مش ضعيفة» لأنغام، و«تسلم إيدك» لهشام عباس، و«صورتك ذكرياتي» لميادة الحناوي.

لم يرغب العدل في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور (حسابه على {فيسبوك})
لم يرغب العدل في الاستعانة بممثلين محترفين لأن صورتهم الذهنية معروفة للجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وكان عمرو دياب من أكثر المطربين الذين كتب لهم العدل أغاني، وها هو يعود إليه مجدداً بأغنية يتحفظ في كشف تفاصيلها، لكنه يؤكد: «أسمعني عمرو دياب لحنها أخيراً».

وفي ظل رئاسته لجمعية المؤلفين والملحنين في مصر يستعد للانتقال لمقر جديد لها، ويواصل دوره للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لأعضاء الجمعية وورثتهم، والتصدي للاعتداءات المتكررة عليها، كما يستعد لإقامة حفلات تكريم لكبار الشعراء والموسيقيين الحاليين، مؤكداً أنه من المهم تكريمهم في حياتهم والتي سيبدأها بتكريم الفنان حميد الشاعري، الذي حقق نقلة في الموسيقى، وساهم في ظهور مواهب غنائية عديدة، ما جعله رمزاً لجيل الثمانينات، حسبما يؤكد.