مقتل طفل وامرأة برصاص قناصة الحوثي

عبد الرقيب فتح طالب المنظمات بالالتزام بعدم مركزية العمل الإغاثي

مقاتل حوثي في إحدى جبهات القتال بصنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل حوثي في إحدى جبهات القتال بصنعاء (إ.ب.أ)
TT

مقتل طفل وامرأة برصاص قناصة الحوثي

مقاتل حوثي في إحدى جبهات القتال بصنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل حوثي في إحدى جبهات القتال بصنعاء (إ.ب.أ)

قتل 12 انقلابيا وجرح آخرون في غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي استهدفت تعزيزات للانقلابيين في مديرية حيفان، جنوب تعز، إضافة إلى مقتل آخرين في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيا الانقلابية في «قيفة رداع» بمحافظة البيضاء، من بينهم قيادي حوثي، وإصابة آخر.
أمام ذلك، توفي الطفل محمد قيس (7 سنوات)، جراء استهدافه من قبل قناص حوثي متمركز على تبة السلال، أثناء وجوده بجوار منزله في وادي صالة، شرق تعز، بالإضافة إلى استهداف علوم عبده، وهي يمنية من سكان تعز، برصاص قناص حوثي عندما كانت بجوار منزلها في قرية الدار بمنطقة حذران؛ غرب.
وفي البيضاء، أكد مصدر في المقاومة الشعبية في البيضاء، لـ«الشرق الأوسط» مقتل القيادي الحوثي أبو حسين المحاربي وعدد من مرافقيه، إضافة إلى إصابة القيادي الحوثي ياسر إدريس في غارات للتحالف بالبيضاء، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين عناصر من المقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية في جبهة الوهبية بمديرية السوادية، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وقال المصدر إن «عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات كبيرة من الانقلابيين قتلوا في غارات لطائرات للتحالف العربي التي قصفت تجمعات لهم ومواقعهم، حيث قصفت قبل فجر الخميس مستودعات للأسلحة تابعة للميليشيات الانقلابية بموقع جبل العليب الواقع بين منطقة خبزة والمناسح، ودمرت آلية عسكرية بالموقع حيث سمع دوي الانفجارات، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من موقع الانفجار.
غارة ثانية استهدفت موقع الميليشيات الانقلابية بجبل الروق، وتم استهداف تجمع لعدد من الانقلابيين وبعض المعدات العسكرية كانت بالموقع، وتبعتها غارة ثالثة استهدفت تجمعا للانقلابيين في نقطة عسكرية تدعى «نقطة عرقوب القصب» بالجوف، سقط على أثرها عدد من الجرحى وعلى رأسهم القيادي ياسر إدريس، وتم إعطاب عربة «بي إم بي».
واستهدفت غارات أخرى معسكر «المبعوث» الذي كان يحتضن عشرات العناصر الانقلابية ومواقع في جبل جميدة بمنطقة الزوب، حيث لقي القيادي أبو حسن المحاربي مصرعه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي صعد فيه التحالف منذ مطلع الأسبوع الحالي، عملياته العسكرية على مواقع وتعزيزات عسكرية للانقلابيين في مختلف المدن والمحافظات اليمنية بما فيها محافظة صعدة، معقل الحوثيين الأول، علاوة على إسناده الجيش الوطني الذي ساعده على التقدم واستعادة كثير من المواقع بما فيها جبهة صنعاء الشرقية بمديرية نهم.
تزامن ذلك مع احتدام المعارك منذ أول من أمس على أطراف مناطق «الدفاع الجوي» و«وادي الزنوج»، مع إفشال محاولات الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش في الجبهتين الشرقية والغربية، ودك مدفعية الجيش تجمعات الميليشيا الانقلابية في جبل الوعش، شمال غربي المدينة.
في موضوع آخر، دعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، المنظمات الأممية إلى إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية عن طريق الموانئ والمطارات في المحافظات، إضافة إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة، بما يسهم في الوصول السريع إلى المحتاجين في كل المحافظات. كما دعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية لليمن وتقديم مزيد من الدعم الإغاثي والإنساني، للخروج من الحالة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
وقال إن «الوضع الإنساني في اليمن يستدعي تضافر وتكاتف الجهود الدولية لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن جراء الوضع الذي ما زال يعاني منه اليمن، بسبب الانقلاب».
وطالب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، جميع المنظمات الإغاثية بالالتزام بتطبيق لامركزية العمل الإغاثي بما يحقق الاستخدام الكفء للأموال المخصصة للإغاثة والإنجاز الفاعل والسريع في الوصول إلى المحتاجين.
وأكد أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بالتنسيق مع جميع المانحين لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المحافظات اليمنية كافة، و«ترحب بجهود الأشقاء والأصدقاء في دعم العملية الإغاثية في اليمن، والجهود كافة الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.