التحرش الجنسي يسقط مزيداً من مشاهير أميركا

TT

التحرش الجنسي يسقط مزيداً من مشاهير أميركا

أعلنت، أمس الثلاثاء، شبكات تلفزيونات «سي بي إس» و«بي بي إس» و«بلومبيرغ» تجميد عمل شارلى روز (75 عاما)، واحد من أشهر مقدمي برامج المقابلات التلفزيونية الأميركية، وذلك بعد أن نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن 8 نساء اتهمنه بالتحرش الجنسي. لم تنتظر هذه الشبكات صدور عدد اليوم من الصحيفة وفيه الخبر، بل تحركت بعد ساعات قليلة من نشر الخبر، أمس، في موقع الصحيفة في الإنترنت.
خلال الشهور القليلة الماضية، سقط نجم مقابلات تلفزيونية آخر هو بيل أورايلي (68 عاما)، بعد أن فصلته شبكة «فوكس»، ليس فقط بسبب تحرشات جنسية، ولكن، أيضا، لأنه دفع ملايين الدولارات تعويضات لنساء ليسكتهن عن نشر تحرشاته الجنسية بهن.
عن الاتهامات ضد روز، مقدم المقابلات التلفزيونية، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن 8 نساء تحدثن إلى الصحيفة. لكن طلبت 5 منهن عدم نشر اسم كل واحدة. واختلفت أوقات هذه التحرشات قبل 25 عاما، وقبل 15 عاما، وقبل 6 أعوام، وغير ذلك.
واختلفت أعمار الضحايا وقت التحرشات: كان عمر واحدة 21 عاما، وغيرها 37 عاما، وما بين العمرين.
وخوفا من قضايا ضدها، ولإثبات مصداقيتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن صحافييها قابلوا كل النساء الثماني، وبعض أصدقائهن وزملائهن وأفراد عائلاتهن.
أمس، علق روز على الخبر، وقال: «خلال 45 عاما في العمل الصحافي، ظللت أفتخر بأني أشجع النساء اللائي يعملن معي... الآن (بعد نشر الاتهامات)، أحس بالخجل. أحيانا، تصرفت تصرفات غير لائقة، وأعلن هنا تحمل مسؤولية ذلك».
وأضاف: «أؤمن بأن بعض الاتهامات غير صحيحة، وبأن المشاعر كانت متبادلة في بعضها. لكن، أؤمن الآن أنني أخطأت في اعتقاد ذلك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.