> بات معروفاً أن هناك اليوم ما يزيد على 4 آلاف مهرجان سينمائي ومناسبة في القارات الخمس، لكن من غير المعروف أن الرقم المسجل في أحد المواقع المهمة هو أقرب إلى 5 آلاف مهرجان وليس 4 آلاف. تحديداً 4830. لكني أعلم بوجود نحو 25 مهرجانا غير مسجلة وثلاثة أخرى هناك نية إطلاقها لأول مرّة في العام المقبل.
> السؤال الأكبر هو إذا ما كان العالم يحتاج إلى كل هذه المهرجانات. والجواب عليه يتوقف. جمهور مهرجان «مونستر» للخيال والفانتازيا والرعب ليس مهرجان موسكو ومهرجان «لونباين» ليس مهرجان لندن، ومهرجان «كيري» ليس «كان» لكن يحق لكل جمهور صغيرا كان أم كبيراً أن يكون لديه مهرجان ما. أو على نحو آخر إذا كنت مواطناً في مدينة جايبور الهندية، فإن من حقك أن يكون لديك مهرجان.
> كثير من المهرجانات تدار من قِـبل من يملكون المعرفة لكن هناك مهرجانات تدمج السينما بالسياحة أو السينما بالاقتصاد أو السينما بالسياسة ولا تدري في هذه الحال إذا كان المهرجان موجودا لأن مديره أو رئيسه واقع في عشق الصور المتحركة أو تنفيذ لمأرب.
> لكنّ هناك عدداً كبيراً منها، وبعضها كامن في العالم العربي، يُـدار من قِـبل أشخاص لا علاقة لهم بالسينما سوى جهدهم المبذول للانتماء قسراً بها. وسادت في بعض الأزمنة في بعض دولنا الاكتفاء بالأفلام المتوفرة على أسطوانات وعرضها من دون أذون أصحابها وتسمية ذلك الفعل مهرجاناً. الأكثر هو أن «المهرجان» من هذه يعلن عن أن عدد الدول المشتركة بلغ كذا... هذا بالطبع من دون علم الدول.
> لقد كثُـر الطباخون الذين يلاحقون أحلاماً لا لتحقيق مهرجان ينقل الثقافة بل لتحقيق ذاتهم أولاً لأن هناك نغمة ساحرة عندما يقدم الواحد نفسه ويضيف «رئيس مهرجان سينما كذا...».
> والحال ذاته مع طواقم المخرجين والمذيعين والكتّـاب والإعلاميين. سابقاً ما كان على كل واحد من هؤلاء أن يتمتع بالخبرة. اليوم تكفيه النية.
8:30 دقيقه
كَثُـر الطبّـاخون
https://aawsat.com/home/article/1086341/%E2%80%AA%D9%83%D9%8E%D8%AB%D9%8F%D9%80%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%91%D9%80%D8%A7%D8%AE%D9%88%D9%86%E2%80%AC
كَثُـر الطبّـاخون
كَثُـر الطبّـاخون
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة